الخرطوم ـ العرب اليوم
أظهر مقطع فيديو تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة ترفع علما أقرب إلى علم تنظيم "داعش" قرب صوامع الغلال بمدينة القضارف السودانية.وقال بيان مرفق مع المقطع إن الجماعة تعمل على إنشاء إمارة جديدة تحت إمرة زعيم واحد لكافة دول العالم الإسلامي – بحسب زعم البيان.وأثار المقطع مخاوف كبيرة من أن تستغل بعص الخلايا المتشددة النائمة حالة الاضطراب والفوضى الأمنية الحالية خصوصا في شرق السودان الذي يشهد هشاشة أمنية بسبب خلافات قبلية داخلية وتأثيرات سلبية نجمت عن دخول نحو 70 ألف لاجئ أثيوبي خلال الشهرين الماضيين بعد اندلاع الحرب بين الحكومة الإثيوبية ومقاتلي جبهة تحرير إقليم التيغراي المتاخم للحدود السودانية.
الأوضاع الأمنية
يربط الخبير الاستراتيجي العسكري أمين مجذوب بين بروز مثل هذه الظواهر والأوضاع الداخلية المضطربة والهشاشة الأمنية في شرق السودان. ويقول مجذوب لموقع سكاي نيوز عربية إن من المتوقع أن تعمل أجهزة مخابرات خارجية بعينها على زعزعة استقرار السودان عبر مختلف الوسائل مستغلة حالة الحرب الحالية في حدود السودان الشرقية.ويشدد مجذوب على أن ضعف الأجهزة الأمنية في مقاومه مثل هذه التنظيمات يغري تنظيمات جديدة للإعلان عن نفسها في محاولة لإيجاد روابط خارجية توفر لها الدعم والتمويل. ولا يستبعد مجذوب أن يكون وصول بعثة الأمم المتحدة الجديدة للسودان أحد أسباب ظهور هذه الجماعة في هذا التوقيت، حيث أعلنت تنظيمات راديكالية وجماعات تابعة للنظام السابق رفضها للخطوة.وفي كل الأحوال يؤكد مجذوب على خطورة الأمر وضرورة التعامل معه بجديه من قبل الحكومة السودانية والقوى الإقليمية والدولية حتى لا يتحول السودان إلى بؤرة لمثل هذه الفصائل الراديكاليه والتنظيمات المتطرفة ومجموعات بوكوحرام وداعش الموجودة في أفريقيا وتحتاج إلى حاضنه.
قد يهمك ايضا:
الجيش اللبناني يفتش منازل بلدة حدودية مع سورية ضمن ملاحقته لخلايا "داعش"
الحشد الشعبي العراقي يعلن تصفية "والي" شمال بغداد في "داعش"
أرسل تعليقك