وزير التخطيط الأردني  يعلن عقد مؤتمر بروكسل2 في ربيع 2018
آخر تحديث GMT22:15:29
 العرب اليوم -

وزير التخطيط الأردني يعلن عقد مؤتمر "بروكسل2" في ربيع 2018

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزير التخطيط الأردني  يعلن عقد مؤتمر "بروكسل2" في ربيع 2018

وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني عماد الفاخوري
سانتياغو ـ عادل سلامه

أكد وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني، عماد الفاخوري، أنه جرى الاتفاق مع الدول المانحة على عقد مؤتمر "بروكسل 2" في ربيع 2018، لضمان استمرار جهود حشد التمويل لدعم الدول المستضيفة للاجئين، وبشكل سنوي، مع متابعة لتقدم سير العمل، وجاء ذلك في كلمة افتتح بها أعمال ورشة عمل للفرق القطاعية التي تمثل 12 قطاعًا تشملها خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية.

وكانت المفوضية الأوروبية في بروكسل قد أعلنت الجمعة الماضية أنها ستقوم بتنظيم مؤتمر بروكسل الثاني، بشأن دعم مستقبل سورية والمنطقة، في ربيع العام المقبل، بحسب المنسقة العليا للسياسات الخارجية والأمنية في الاتحاد، فيدريكا موغيريني، التي أعلنت عن الخبر خلال اجتماع رفيع المستوى عن الأزمة السورية، على هامش الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وبحضور ما يقرب من 50 وفدًا للدول الشريكة.

من جهته، قال وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني إن مسؤولية مجابهة الأزمة السورية وإفرازاتها هي مسؤولية دولية تتطلب التزامًا حقيقيًا وواضحًا، ولأعوام عدة، من قبل الدول المانحة والمؤسسات الدولية، مشيرًا إلى أن الأردن يقوم بهذه المهمة الإنسانية بالنيابة عن المجتمع الدولي.

وأشار الوزير، إلى أن الوفد الذي عاد من اجتماعات الجمعية العمومية في نيويورك، ومن ضمنها اجتماع الاتحاد الأوروبي لمتابعة مؤتمر بروكسل، مؤكدًا ضرورة استكمال المجتمع الدولي تنفيذ التزاماته للعام 2017، وقبل نهاية العام، قائلًا: "مع مرور الزمن، فإن الأعباء أصبحت تزداد وتتراكم، فقد أثرت الأعباء المالية للأزمة السورية، تكاليف مباشرة بمعدل سنوي وصل إلى ملياري دولار سنويًا، أي ما يعادل نحو 20 في المائة سنويًا من مجموع الإيرادات المحلية للموازنة، أو ما يعادل 5 في المائة سنويًا من الناتج المحلي الإجمالي، بشكل مباشر على مستويات المعيشة، من حيث الحصول على الخدمات العامة ونوعيتها، وازدياد النفقات، بالإضافة إلى الآثار السلبية على الموازنة والمديونية، والآثار غير المباشرة الأخرى، فالدول المستضيفة مثل الأردن تعتبر الدولة المانحة الأكبر في ضوء الأعباء التي تتحملها".

وفيما يتعلق بمستويات التمويل، لا سيما خلال العام الماضي، "ورغم تحسنها"، فإن الفاخوري أكد وجود فجوة بلغت 38 في المائة خلال عام 2016، حيث تمت تغطية 62 في المائة من الاحتياجات الواردة في خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية في عام 2016، مقارنة مع معدل 30 في المائة في الأعوام السابقة، مضيفًا أنه تم تأسيس "نظام معلومات الأزمة السورية"، وذلك بهدف مأسسة العمل، وإنجازه بأعلى درجة من الكفاءة والشفافية، الذي تطور ليشمل نظامًا لتتبع التمويل، وتحميل تقارير الإنجاز والمتابعة، والأهم من ذلك فإن النظام في تطور مستمر، حيث إنه صُمم ويُدار من قبل كفاءات وطنية، ومخزن على خوادم مركز تكنولوجيا المعلومات الوطني.

ويذكر أن مؤتمر بروكسل المقبل سيكون بمثابة متابعة لمؤتمر بروكسل الذي انعقد العام الجاري، وأن الهدف من ذلك هو الحفاظ على متابعة المجتمع الدولي للأزمة السورية، على رأس أولويات جدول الأعمال الدولي، وأيضًا تشجيع التنفيذ الكامل للالتزامات التي جرى التعهد بها خلال مؤتمر بروكسل في أبريل/نيسان 2017.

ومن جانبها، أبرزت موغيريني، في بيان، أنه لا بد من الدعم المتواصل للعملية التي تقودها الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي تفاوضي، تمشيًا مع قرار مجلس الأمن 2254، وضمان تلبية احتياجات السوريين داخل سورية والدول المجاورة، وتابعت: "وبهذه الطريقة، وعبر اجتماع بروكسل، سنقدم المطلوب للشعب السوري كله، سواء في الداخل أو في دول المنطقة".

بينما كشف المفوض كريستوس ستايلندس، المكلف بشؤون المساعدات الإنسانية، أن المجتمع الدولي يجب أن يواصل تلبية الاحتياجات الإنسانية الضرورية للمدنيين"، ومن وجهة نظر البعض من المراقبين في بروكسل، يأتي هذا المؤتمر الجديد في محاولة لـ"تعزيز الحضور" الأوروبي في الملف السوري، خصوصًا على المستويين الإنساني والتنموي.

وأوضحت موغيريني أن هدف الاتحاد الأوروبي مما أطلقت عليه "عملية بروكسل" هو دعم العمل القائم في آستانة وجنيف، معتبرة أن "ما حصل من تحسن على الأرض يدفعنا للعمل من أجل التقدم لمرحلة تتجاوز إطار المساعدات الإنسانية الكلاسيكية"، مشددة على نية الاتحاد الأوروبي وضع خبراته وقدراته تحت تصرف الشعب السوري، مشيرة إلى أن أوروبا جاهزة لدعم الاستقرار في مناطق خفض التصعيد.

ويعرض الاتحاد الأوروبي على السوريين الاستفادة من خبراته في مجال نزع الألغام، وتقديم الخدمات الصحية الأساسية، وبناء المرافق، وكذلك المساهمة في إعادة الإعمار، ولكن الأوروبيين يربطون، حسب قول موغيريني، أي استثمار في مجال إعادة الإعمار بمسألة اتفاق السوريين على مرحلة انتقال سياسي تمر عبر الحوار الجاد.

ويذكر أن الاتحاد الأوروبي كان قد خصص، وفقًا لمصادره، مبالغ تصل إلى 10 مليارات دولار لمساعدة السوريين في المجالات الإنسانية، وتمخض مؤتمر بروكسل العام الماضي عن تعهد الدول المشاركة بتقديم مبالغ إضافية تصل إلى 9 مليارات دولار على مدى عامين لصالح السوريين.

ووفقًا لتقارير إعلامية أوروبية، تحاول دوائر صنع القرار في المؤسسات الأوروبية كافة البحث عن دور استثماري لها في سورية، وقد تخلت، من أجل ذلك، عن الكثير من المطالب التي كانت تتمسك بها سابقًا، خصوصًا لجهة مستقبل رئيس النظام السوري بشار الأسد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير التخطيط الأردني  يعلن عقد مؤتمر بروكسل2 في ربيع 2018 وزير التخطيط الأردني  يعلن عقد مؤتمر بروكسل2 في ربيع 2018



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:51 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مهمة يجب اتباعها عند شراء السجاد لضمان اختيار مناسب
 العرب اليوم - نصائح مهمة يجب اتباعها عند شراء السجاد لضمان اختيار مناسب

GMT 19:14 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 11 شخصاً في انفجار مستودع أسلحة قرب العاصمة السورية

GMT 20:34 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق خمسة مقذوفات من شمال قطاع غزة نحو إسرائيل

GMT 08:31 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

لا للعفو العام.. نعم لسيادة القانون

GMT 09:28 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab