إسرائيل تطالب بإقامة مناطق معزولة من السلاح في الجولان المحتل
آخر تحديث GMT00:56:10
 العرب اليوم -

إسرائيل تطالب بإقامة مناطق معزولة من السلاح في الجولان المحتل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إسرائيل تطالب بإقامة مناطق معزولة من السلاح في الجولان المحتل

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

أكدت مصادر سياسية في إسرائيل طلبها إقامة مناطق معزولة من السلاح في سورية، على طول الحدود مع الجولان المحتل. وقالت إن هذا الطلب كان موضوع الحديث الذي أجراه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أول من أمس، وإن روسيا توافق على الطلب، لكنها تشترط أن تكون المنطقة المعزولة تحت سيطرتها هي، وهو ما ترفضه إسرائيل.

في غضون ذلك، قصفت قوات النظام السوري ريف درعا قرب الجولان، اضافة الى غوطة دمشق. وقالت المصادر إن الحكومة الإسرائيلية تسعى لأخذ مصالحها بالاعتبار عند أي تسوية في سورية؛ أولاً لأنها كانت قد امتنعت عن التدخل في الحرب الداخلية، موضحة، أن "كل الأطراف في سورية تعرف أنه كان بإمكان إسرائيل أن تتدخل، وتحسم المعركة في الاتجاه الذي ترغب فيه، بدءاً بإسقاط حكم الرئيس الأسد حتى المساهمة في تصفية "داعش"، ولكنها لم تفعل، وحرصت على تقديم مساعدات إنسانية كبيرة، ومعالجة ما لا يقل عن 3 آلاف جريح سوري في المستشفيات الإسرائيلية؛ وتستحق على ذلك أن تحترم الأطراف مصالحها في منع وصول الميليشيات المسلحة، من إيران و"حزب الله" أو من المعارضة المسلحة، إلى حدودها، وتهديد أمنها.
ويتضح أن إسرائيل، التي تطالب منذ عدة شهور بشكل علني بأن يتم الاعتراف الأميركي والروسي والدولي بقرارها من سنة 1981 ضم الجولان إلى تخوم سيادتها، أضافت مطلباً جديداً، هو إقامة حزام أمني منزوع السلاح على طول الحدود مع الجولان المحتل، بعرض 30 كيلومتراً، تبدأ بجبل الشيخ في الشمال، وتمتد نحو الجنوب، ثم نحو الشرق، ليشمل الحدود الأردنية، وفيه أيضاً مدينة درعا. وتطلب ألا يتاح لأي مسلح أو سلاح دخول هذه المنطقة. والحجة التي تتذرع بها هي أن إيران وميليشياتها المسلحة، مثل «حزب الله» و«سرايا القدس» التابعة للحرس الثوري الإيراني، تنوي دخول المنطقة، والإعداد لتحويلها إلى جبهة جديدة ضد إسرائيل. واعتبر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت هذا التطور أخطر ما يواجه إسرائيل، وقال إن الخطر الإيراني أكبر من خطر «داعش» بكثير.

وقالت مصادر عسكرية في تل أبيب إن آيزنكوت "ما زال يعيش صدمة فقدان السيادة الإسرائيلية على حدود لبنان في سنوات ما قبل حرب لبنان الثانية، التي تمر الأسبوع المقبل 11 سنة على نشوبها. فهو لا يريد تكرار الأمر في الجولان، لذلك لا يوجد الآن سنتيمتر واحد من الأراضي الواقعة تحت سيطرته في الجولان لا يفرض فيها الجيش الإسرائيلي وجوده، وبالتالي يعاقب أيضاً كل من يخرق قواعد السيادة الإسرائيلية فيها.

ويقول الإسرائيليون إن تركيا تطالب بنزع السلاح في المناطق الحدودية المجاورة لها في سوريا، والأردن يطالب بمناطق مماثلة له، لذلك من حق إسرائيل أيضاً أن تطرح مطلباً مشابهاً. ويؤكدون أنه على الرغم من فشل اجتماع الدول العربية مع روسيا وإيران وتركيا في آستانة، فإن الاتجاه واضح، وهو إنشاء 4 مناطق خفض التصعيد في سورية. وقد قررت الأطراف الالتقاء مرة أخرى في الأسبوع الأول من شهر أغسطس/آب المقبل.

وكما يتبين من التقارير الأولية، فإن روسيا وتركيا ستراقبان مناطق شمال سوريا، وإيران وروسيا ستراقبان المناطق التي سيتم إنشاؤها في وسط الدولة. وروسيا وحدها ستراقب المنطقة الأمنية في الجنوب، قرب هضبة الجولان، وقرب درعا في الأردن. وتقسيم الرقابة هذا يحمل في طياته بالنسبة لإسرائيل قدراً كبيراً من الهدوء، إذ إن روسيا التي كانت قد تعهدت في شهر مارس/آذار لإسرائيل بأنها تمنع وجود القوات الإيرانية و"حزب الله" قرب الحدود، تمنح الآن ضمانة فعلية لهذا التعهد، خصوصاً بعد أن اهتمت قبل ذلك بتراجع معظم عناصر "حزب الله" من منطقة هضبة الجولان، ولكن ذلك غير مضمون إلى الأبد، لذلك تريدها منطقة معزولة تماماً.

وأكدت مصادر إسرائيلية أن محادثات قد جرت في الأردن، بين روسيا والولايات المتحدة وإسرائيل والأردن، حول إدارة المنطقة الآمنة الجنوبية، ونجحت في الحصول على الموافقة على إنشاء منطقة نظيفة من إيران، أي من دون "حزب الله" والميليشيات في الجنوب. ولكن لا يوجد بعد اتفاق حول مساحة هذه المنطقة، وصلاحيات قوة المراقبة. وطلبت إسرائيل أن تكون المنطقة الأمنية بعمق 30 كلم شرق هضبة الجولان. أما روسيا، فتؤيد تقليص مساحة المنطقة الآمنة.

وقد تراجعت وتيرة القصف والعمليات العسكرية في المنطقة الجنوبية في الأيام القليلة الماضية، على خلفية إعلان النظام السوري مطلع الأسبوع هدنة من طرف واحد، قرر تمديدها الخميس لتنتهي السبت. إلا أن عمليات القصف لم تتوقف، وتركزت بشكل أساسي بمنطقة اللجاة، في ريف درعا الشمالي الشرقي، وفي ريف السويداء.

وربط مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، الهدنة التي أعلنها النظام بطلب روسي يحث فصائل الجنوب على المشاركة في "آستانة 5". وقال المرصد إنّه منذ إعلان النظام السوري الهدنة من طرف واحد يوم الاثنين، تراجعت حدة العمليات العسكرية، كما وتيرة القصف، لكنّها لم تتوقف. وقال لـ"الشرق الأوسط": "هو لم يتوقف عن قصف مناطق في درعا بالبراميل المتفجرة، خصوصاً منطقة اللجاة، حيث يتمركز مقاتلون من المعارضة، كما بعض مقاتلي "داعش".

وأشار المرصد إلى تنفيذ طائرات حربية سورية، يوم أمس الجمعة، ما لا يقل عن 12 غارة. بالمقابل، قصفت فصائل المعارضة تمركزات لقوات النظام في مطاري خلخلة وبلة العسكريين، بريف السويداء، وبالقرب من الحدود الإدارية مع ريف دمشق. وتحدث مكتب أخبار سورية عن مقتل 3 مدنيين، وإصابة آخرين، جراء استهداف الطيران الحربي والمروحي النظامي بغارات بالصواريخ الفراغية الموجهة، وبالبراميل المتفجرة، منطقة اللجاة الخاضعة لسيطرة المعارضة، في ريف درعا الشرقي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تطالب بإقامة مناطق معزولة من السلاح في الجولان المحتل إسرائيل تطالب بإقامة مناطق معزولة من السلاح في الجولان المحتل



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab