«النهضة» التونسية ترفض الحكومة الجديدة
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

«النهضة» التونسية ترفض الحكومة الجديدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - «النهضة» التونسية ترفض الحكومة الجديدة

حركة النهضة الإسلامية
تونس- العرب اليوم

أعلنت حركة النهضة الإسلامية، أكبر الأحزاب التونسية، أمس، رفضها للحكومة الجديدة، برئاسة نجلاء بودن بسبب ما اعتبرته «خروقات دستورية» رافقت تكوينها.
وبحسب تقرير لوكالة الصحافة الألمانية، فقد وصفت الحركة في بيان لها أمس، عقب اجتماع مكتبها التنفيذي، الحكومة بـ«حكومة الأمر الواقع، وحكومة الأمر 117 اللادستوري». في إشارة إلى الأمر الذي أصدره الرئيس قيس سعيد، والذي أوقف بموجبه العمل بمعظم مواد الدستور ليحتكر بذلك السلطتين التنفيذية والتشريعية، بحسب منتقديه. وقال الحزب «إن فقدان الشرعية سيضاعف من التحديات، والعراقيل أمام الحكومة في تعاطيها مع الشأن الوطني، وتعاملها مع الشركاء الدوليين».
وتتهم الحركة وحلفاءها في البرلمان المجمد الرئيس سعيد بتدبير انقلاب على الدستور، واحتكار السلطات. فيما يقول سعيد إنه لجأ إلى المادة 80 من الدستور لإعلان التدابير الاستثنائية، وحماية الدولة من «خطر داهم»، وتلبية إرادة الشعب.
في غضون ذلك، صرح الرئيس سعيد بأنه سيسحب جواز السفر الدبلوماسي من الرئيس السابق، المنصف المرزوقي، بعد مطالبة هذا الأخير فرنسا بوقف مساعدتها للنظام التونسي. وقال سعيد أمس إنه سيسحب جواز السفر الدبلوماسي لمن حرض ضد الدولة في الخارج. في إشارة إلى الرئيس السابق المرزوقي، الذي شارك في وقفة احتجاجية ضد الرئيس سعيد في العاصمة الفرنسية باريس، وطالب الحكومة الفرنسية بعدم التعاون مع حكمه، ردا على إعلانه التدابير الاستثنائية بشأن تجميد البرلمان، وتعليق معظم مواد الدستور.
كما اعترف المرزوقي في حوار مع قناة «فرانس24» بأنه سعى أيضاً إلى إلغاء قمة منظمة الدول الفرنكوفونية، التي كانت مقررة في مدينة جربة التونسية في نوفمبر (تشرين الثاني) القادم قبل أن تقرر المنظمة تأجيلها إلى العام المقبل. كما أصدر الرئيس سعيد أمس أوامر بإنهاء مهام رئيس ديوان رئيس البرلمان راشد الغنوشي ومستشارين آخرين، في خطوة جديدة تضاف الى قرار تجميد المؤسسة منذ 25 من يوليو الماضي. وصدرت أوامر الإقالة بالجريدة الرسمية لتشمل رئيس الديوان وأربعة مستشارين آخرين.
من جهة ثانية، أعلن المحامي والنائب بالبرلمان المجمد، سيف الدين مخلوف، أمس، دخوله في إضراب عن الطعام من داخل سجنه، احتجاجا على قرارات القضاء العسكري. ويخضع مخلوف، رئيس كتلة «ائتلاف الكرامة»، المحسوبة على اليمين المحافظ،
إلى الإيقاف بقرار من القضاء العسكري في قضيتين، إحداهما ترتبط فيما يعرف بأحداث المطار، والثانية بدعوى التهجم على قاض عسكري.
ورفضت محكمة عسكرية أمس طلب هيئة الدفاع عن مخلوف إبقاءه في حالة سراح. وقال مخلوف في بيان نشره ائتلاف الكرامة: «أعلم عن دخولي في إضراب جوع في سجن اعتقالي، إلى حين إيقاف هذه المهازل القضائية العسكرية».
ويعد مخلوف من أشد منتقدي الرئيس سعيد، وأحد معارضي قراراته بإعلان التدابير الاستثنائية وتجميد البرلمان، وتعليق العمل بمعظم مواد الدستور.
واتهم مخلوف أمس في البيان الرئيس بممارسة ضغوط على السلطة القضائية.
وأوقف القضاء العسكري مخلوف، إبان قرار الرئيس رفع الحصانة البرلمانية عن
جميع النواب في 25 من يوليو (تموز) الماضي، لتورطه في مناوشات حصلت بمطار قرطاج الدولي بين نواب من ائتلاف الكرامة وقوات الأمن، بعد منعها إحدى المسافرات من التوجه إلى تركيا لدواع أمنية ترتبط بالإرهاب.
وبالإضافة إلى هذه القضية، صدر بحق مخلوف أمر آخر بإيداعه السجن في 21 من سبتمبر (أيلول) الماضي بسبب ما اعتبره القضاء العسكري تطاولا من النائب ضد أحد القضاة.
وأضاف مخلوف في بيانه: «أعلم عن عدم اعترافي بالمسارات القضائية العسكرية
المفتوحة ضدي، بإيعاز وتعليمات صريحة من سلطة الانقلاب، وعدم الطعن مستقبلا في القرارات القضائية التي صدرت أو ستصدر ضدي


قد يهمك ايضاً:

إنهيار مُتكامل لـ"النهضة" في تونس وأحكام قضائية تُهدد بحل الحركة

 

دعوات لحل البرلمان والذهاب لإنتخابات مبكرة في تونس

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«النهضة» التونسية ترفض الحكومة الجديدة «النهضة» التونسية ترفض الحكومة الجديدة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab