الرئاسة الفلسطينية تتهم الإدارة الأميركية باختزال خطتها للسلام
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

الرئاسة الفلسطينية تتهم الإدارة الأميركية باختزال خطتها للسلام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئاسة الفلسطينية تتهم الإدارة الأميركية باختزال خطتها للسلام

الرئاسة الفلسطينية
رام الله ـ ناصر الأسعد

اتهمت الرئاسة الفلسطينية، الإدارة الأميركية باختزال خطتها للسلام المعروفة باسم "صفقة القرن"، بإنجاز "صفقة في غزة"، قائمة على تحويل القضية الفلسطينية إلى قضية إنسانية. وهاجم الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، الإدارة الأميركية، قائلًا إنها اعتقدت أن إزاحة قضية القدس واللاجئين، وإلغاء الاتفاق النووي مع إيران، يفتحان لها الطريق لعقد صفقة غزة المرفوضة فلسطينيًا وعربيًا ودوليًا، وآخره التصريحات الروسية الصادرة عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، التي تقول إن واشنطن عاجزة بمفردها عن تسوية الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.

وأكد أبو ردينة أن هذا هو ما يطالب به الرئيس محمود عباس؛ أي "وضع آلية دولية للحل، وليس تفردًا أميركيًا لتكريس الاحتلال الإسرائيلي". وقال أبو ردينة إن الصمود الفلسطيني والتمسك بالثوابت الوطنية، والموقف العربي الرافض لتجاوز قضية القدس والشرعية العربية، قد أجهض ما تسمى (صفقة القرن)، لأنها قامت أساساً على فكرة صفقة غزة، الهادفة لتحويل القضية الفلسطينية إلى قضية إنسانية.

ونفى أبو ردينة وجود تقدم في عملية السلام ردا على تصريحات أميركية لمحت إلى ذلك، وقال إن ما يجري من طروحات وأفكار وأوهام، سواء عبر ما تسمى (صفقة القرن) أو (صفقة غزة)، هدفه بالأساس، إلغاء الهوية الوطنية الفلسطينية، وقتل المشروع الوطني المتمثل بإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وليس كما تحاول التصريحات الأميركية، التي تتحدث عن تقدم في عملية السلام.

وحذر الناطق الرسمي من محاولة توظيف إغاثة غزة سياسيًا أو إنسانيًا، ومن محاولة البعض التعاون مع هذه الطروحات، التي تشير إليها التصريحات الرسمية الإسرائيلية، سواء عبر بناء ميناء بحري أو غيره، دون أن تكون ضمن حل سياسي شامل قائم على قرارات الشرعية الدولية. وقال إنها محاولة لخلق تعايش مع وجود الاحتلال والهروب من الواقع المتفجر.

وطالب أبو ردينة بـ"مواقف وطنية شجاعة للحفاظ على القدس والهوية والأرض، وليس من خلال اتصالات أو رسائل تتنازل عن حقنا في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس". وكان أبو ردينة يشير إلى توجه حمساوي لعقد اتفاق هدنة في غزة يتضمن حلا طويل الأمد، كونه يساهم في تعزيز التوجه الأميركي بفصل غزة، لكن حماس ردت بقولها إن موقفها من "صفقة القرن" ثابت.

وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري إنه لا تغيير في موقف الحركة الرافض لصفقة القرن، وإن من يتحمل المسؤولية عن محاولات الاستغلال الأميركي لظروف غزة، هي عقوبات السلطة التي لا تقل بشاعة عن الحصار الإسرائيلي. وجاءت تصريحات أبو ردينة في خضم تلاسن أميركي - فلسطيني حول جهود إحياء السلام، أعقب جولة قام بها جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، في المنطقة، والتقوا خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وزعماء دول عربية.

وسعى الأميركيون خلال الجولة، إلى دفع عملية السلام الخاصة بهم، وناقشوا تقديم مساعدات إنسانية لقطاع غزة، متجاهلين الرفض الفلسطيني لهذه الخطط. واتهم الفلسطينيون الوفد الأميركي بمحاولة تصفية القضية الفلسطينية، عبر إيجاد قيادة بديلة وفصل غزة عن الضفة، وإبقاء الاحتلال الإسرائيلي قائما مقابل سلام اقتصادي وحلول إنسانية.

ورفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس لقاء الوفد الأميركي في رام الله وأخبر وسطاء أنه غير مرحب بهم. ورد كوشنير باتهام عباس بأنه غير قادر على صنع السلام، وأن الفلسطينيين ضيعوا كثيرا من الفرص. ولاحقا جمدت الولايات المتحدة الأميركية أموال المساعدات المقدمة للسلطة الفلسطينية.

وقالت مصادر فلسطينية وإسرائيلية، إنه تم تعليق تقديم المساعدات بموجب قانون تايلور فورس، الذي يمنع تقديم مساعدات للسلطة الفلسطينية فيما تدفع رواتب أسرى ومنفذي عمليات. وقال التلفزيون الإسرائيلي إن الولايات المتحدة جمدت نحو 215 مليون دولار سنويا، كانت معدّة لمشروعات إنسانية واقتصادية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقطعت السلطة اتصالاتها مع واشنطن بعد الإعلان الأميركي اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ومن ثم نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى المدينة. وأوضحت السلطة إن القرار الأميركي يتدخل في وضع القدس القانوني والسياسي قبل المفاوضات، ويدعم الرواية الإسرائيلية التي تدعي أن القدس عاصمة إسرائيل بشقيها الشرقي والغربي، ويزيح المدينة عن طاولة المفاوضات.

وحثّ أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، المقدسيين على مقاطعة انتخابات بلدية الاحتلال الإسرائيلية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وقال عريقات في بيان إنّ اللجنة التنفيذية تؤكد دعمها المطلق للموقف الثابت والصامد التاريخي لأبناء الشعب الفلسطيني ومؤسساته في القدس المحتلة، بشأن عدم المشاركة في انتخابات بلدية الاحتلال.

وشدد عريقات على الرفض الصارم لمنح الشرعية لإسرائيل باعتبارها السلطة القائمة بالاحتلال، ومنح الشراكة في فرض وتنفيذ سياسات الاحتلال الاستعمارية العنصرية على المدينة المقدسة. وتابع أنه في ضوء الاعتراف الأميركي الأحادي وغير القانوني بالقدس عاصمة لإسرائيل، فإن المشاركة في الانتخابات ستساهم في مساعدة المؤسسة الإسرائيلية في ترويج مشروع القدس الكبرى.

وأضاف أن البلدية الإسرائيلية في القدس، هي ذراع من أذرع الحكومة، وتلعب دورًا متكاملًا معها لتنفيذ مشروعها الاستيطاني الاستعماري، وعمليات التطهير العرقي، وجعل حياة المقدسي مستحيلة في مدينته.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئاسة الفلسطينية تتهم الإدارة الأميركية باختزال خطتها للسلام الرئاسة الفلسطينية تتهم الإدارة الأميركية باختزال خطتها للسلام



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 العرب اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab