مقري يسعى إلى إقناع الحكومة الجزائرية بمشروع التوافق الوطني
آخر تحديث GMT07:27:52
 العرب اليوم -

مقري يسعى إلى إقناع الحكومة الجزائرية بمشروع "التوافق الوطني"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مقري يسعى إلى إقناع الحكومة الجزائرية بمشروع "التوافق الوطني"

عبد الرزاق مقري رئيس "مجتمع السلم"
الجزائر - سناء سعداوي

اشترط الحزب الإسلامي الجزائري المعارض "حركة مجتمع السلم"، مشاركته في رئاسية 2019 بإطلاق "لجنة مستقلة"، تشرف على تنظيم الاستحقاق، بدءً من مراجعة اللائحة الانتخابية إلى إعلان النتائج. غير أنه تخلى عن فكرة سابقة روَج لها، تتمثل في دعوة الجيش إلى "رعاية المسار الانتخابي"، على أساس أنه المؤسسة الوحيدة في البلاد التي بإمكانها ضمان نزاهة الانتخابات، بحكم أن كل الأطراف السياسية تحترمها.

وتناول عبد الرزاق مقري، رئيس "مجتمع السلم"، في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة، مشروع "التوافق الوطني"، الذي عرضه في وقت سابق على كل الأحزاب الموالية للحكومة والمعارضة. وحاول إقناع السلطة، وبخاصة الجيش، بجدوى الأخذ به. وذكر مقري أن مشروعه "جاء ليوفر بيئة مناسبة وظروفًا مواتية لخروج البلاد من الأزمات، التي تمر بها، والمخاطر التي تتربص بها، ثم الانطلاق في تنمية الوطن ليكون ضمن الدول الصاعدة والناهضة في مختلف المجالات".

وقال مقري إن حزبه "ارتأى أن يدعو إلى التوافق الوطني للتعاون على حل الأزمات، التي تتمثل في عجز بلادنا عن تحقيق التنمية، وفشل الحكومة في الاستفادة من تجارب الدول الصاعدة، التي كانت في مستوانا اقتصاديًا خلال سبعينات القرن الماضي، سواء في العالم الإسلامي، أو على مستوى الكتلة الاشتراكية التي كنا ننتمي إليها".

و لاحظ مقري "غياب الثقة بين الفاعلين السياسيين في مختلف القطاعات، وبين الشعب والطبقة السياسية، واستفحال العزوف الانتخابي، وانتشار ظاهرة المال السياسي، وتراجع هيبة المؤسسات المنتخبة بسبب التزوير الذي يعترف به الجميع".

ووضع مقري شرطًا لتنظيم انتخابات رئاسية نزيهة، يتمثل في اختيار شخصيات من المجتمع "مشهود لها بالنزاهة ونظافة اليد" للإشراف عليها، بدلًا من أن تعهد العملية إلى الحكومة، التي تتهم دائمًا بالتزوير.

وتقوم فكرة "التوافق الوطني"، حسب صاحبها مقري، على إقصاء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من المشاركة في الانتخابات، وفسح المجال لكل الأطراف السياسية لدخول المعترك الرئاسي. ويدعم مقري هذا التوجه بكون أن الاستحقاق سيكون محسوم النتيجة إذا شارك فيه الرئيس.

ويكون في حال رفض بوتفليقة ذلك، فإن مقري يطالب من الجيش أن "يقف على مسافة واحدة من كل المترشحين المحتملين". و يدعو مقري قيادة الجيش ورئيس أركانها الفريق أحمد قايد صالح إلى التخلي عن دعمه سياسيًا للرئيس، ولهذا السبب يحمله مسؤولية ضمان نزاهة الاستحقاق، ويقحمه في مشروع "التوافق"، أو ما يسميه "الانتقال الديمقراطي".

ورفض صالح هذه الفكرة عندما أطلقها مقري للمرة الأولى في يوليو/تموز الماضي، وقال إنه "من الغريب وغير المعقول أن يتم الزج بالجيش الوطني الشعبي في الصراعات السياسية مع اقتراب كل استحقاقات وطنية". ودعا الأحزاب إلى "الاهتمام بمتابعة قضايا الشعب"، محذرًا كل من ينصب نفسه ناطقا باسم الجيش، بقوله: "لا وصاية على الجيش الذي يتلقى التوجيهات من رئيس الجمهورية وزير الدفاع". غير أن مقري رفض الخوض في موقف صالح من مبادرته.

ويقترح زعيم "مجتمع السلم" في مشروعه أن "يقود التوافق الوطني رئيس الجمهورية المتوافق عليه، بعد نجاحه في رئاسية 2019". وحدد أطراف "التوافق"، وهي السلطة والأحزاب والشخصيات السياسية "بكل توجهاتها"، والنقابات والنخب الوطنية وتنظيمات المجتمع المدني، زيادة على السلطة ممثلة في الحكومة. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقري يسعى إلى إقناع الحكومة الجزائرية بمشروع التوافق الوطني مقري يسعى إلى إقناع الحكومة الجزائرية بمشروع التوافق الوطني



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab