إقصاء حركة  «النهضة» من الحوار السياسي التونسي المرتقب
آخر تحديث GMT03:42:12
 العرب اليوم -

إقصاء حركة «النهضة» من الحوار السياسي التونسي المرتقب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إقصاء حركة  «النهضة» من الحوار السياسي التونسي المرتقب

راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية
تونس - العرب اليوم

قلص الرئيس التونسي قيس سعيد، من آمال أطراف سياسية، شاركت في منظومة الحكم السابقة، في العودة إلى المشهد السياسي، بعد تأكيده خلال استقباله نجلاء بودن، رئيسة الحكومة المكلفة، ليلة أول من أمس، أن بعض الأطراف «لم يعد لها مكان في تونس بعد أن رفضهم الشعب»، مشدداً على أنه لن يتراجع عن تصوراته، ولن يتعامل «مع مّن جوّع الشعب، ونكّل به»، على حد قوله. في إشارة واضحة إلى الائتلاف الحاكم الذي تزعمته حركة «النهضة»، برئاسة راشد الغنوشي.
وأضاف سعيد موجهاً كلامه إلى خصومه السياسيين: «من يريد التنكيل بالشعب أقول له إنه سيواجَه بصرامة، وسيدفع الثمن باهظاً». مشدداً على أنه سيتم تركيز الحكومة بعيداً عن الانتهازيين وأطماعهم، وهو ما خلّف جدلاً سياسياً حاداً بين الأحزاب، التي كانت تنتظر انفراجة سياسية ودعوتها للمشاركة في السلطة، وعدم عدّها في خانة أعداء التدابير الرئاسية الاستثنائية.
وكشف زهير المغزاوي، رئيس حركة الشعب المؤدية للتدابير الاستثنائية التي اتخذها رئيس الدولة، عن إقصاء حركة «النهضة» من الحوار السياسي قائلاً: «لن تكون طرفاً في الحوار الذي يعتزم قيس سعيد إطلاقه بعد تشكيل الحكومة الجديدة».
وأكد المغزاوي الذي التقى الرئيس التونسي في عدة مناسبات أنه أعلمه بقرب الدعوة لحوار سياسي «بمجرد الانتهاء من تركيبة الحكومة الجديدة». مشيراً إلى أن «مخاوف التونسيين من الاستفراد بالسلطة تبقى مشروعة»، وأكد في هذا السياق وجود ضمانات تتعلق أساساً بخروج الرئيس سعيد خلال أيام للإعلان عن موعد انتهاء الفترة الانتقالية، وتبديد مخاوف الطبقة السياسية قبل مخاوف التونسيين أنفسهم.
يُذكر أن عملية الاصطفاف مع التدابير الاستثنائية التي اتخذها الرئيس قيس، أو التعبير عن معارضتها والدعوات للعودة إلى المسار الديمقراطي، أسفرت عن ظهور عدة جبهات سياسية جديدة، قد تُحدث حسب عدد من المراقبين، تغييرات داخل المشهد السياسي، لكنّ هذه الجبهات عرفت غياب حركة «النهضة»، على الرغم من دعواتها المتكررة للوقوف أمام احتكار السلطة.
في سياق متصل، استقبل الرئيس سعيد أول من أمس، يوسف بوزاخر، رئيس المجلس الأعلى للقضاء، ووجّه حديثه لقضاة تونس، الذين قسمهم إلى شرفاء وآخرين يعملون لصالح أطراف أخرى: «هناك أطراف أجرمت في حق الدولة، وتسللت إلى قصور العدالة في كل أنحاء تونس، حيث يتم الحكم على الفقير خلال يومين، فيما يبقى المتآمرون على الدولة بلا محاكمة، ودون أن تتحرك النيابة العامة في حقهم». مؤكدا أن هناك «خونة يريدون بالبلاد شراً، لكن النيابة العامة لا تتحرك إلا عند اعتقال شخص فقير سرق خضراوات، فيما يبقى من نهب المليارات بلا محاكمة»، على حد قوله.
من جهة أخرى قال جمال مسلم، رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، إن «محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية، ومنع التجمعات والتضييق على حرية التنقل، تنبئ بتراجع السلطة القائمة عن تطميناتها بمواصلة احترام الحريات والحقوق». ولاحظ مسلم وجود إخلالات من رئيس الدولة بخصوص بعض التطمينات التي صرح بها، ومنها محاكمة نواب من البرلمان المجمد، واعتقال نائب برلماني ومنشط تلفزي أمام القضاء العسكري. وطالب وزارتي الداخلية والدفاع باحترام التجمعات، بوصفها حقاً مكفولاً في الدستور. معتبراً أن منعهم يعد ضرباً لحرية التجمع، وهو ما يقلق الرابطة التي تدعو الرئيس لاحترام وعوده.

قد يهمك أيضا

ماكرون وسعيّد يبحثان ملفات الهجرة والتأشيرات والعلاقات الثنائية

 

التونسيون إلى الشوارع دعماً للرئيس قيس سعيد ورداً على "الإخوان" ووحلفائها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إقصاء حركة  «النهضة» من الحوار السياسي التونسي المرتقب إقصاء حركة  «النهضة» من الحوار السياسي التونسي المرتقب



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab