كابول ـ أعظم خان
حذر الرئيس الأفغاني أشرف غني، حركة "طالبان" من رفض الانضمام الى المباحثات التي ترعاها الحكومة، ومن شأنها إحلال السلام في البلاد، بحسب وكالة "باجواك" الأفغانية. وجاءت تصريحات غني ضمن رسالة التهنئة بعيد الفطر، التي وجهها أمس، إلى المواطنين في أفغانستان، عقب صلاة العيد في القصر الرئاسي.
وموجهاً حديثه لمسلحي "طالبان"، بالقول: "إذا كنتم أفغانا، يتعين عليكم المشاركة في عمليات السلام، من أجل المساعدة على تحقيق الاستقرار والأمن في البلاد". وتابع: "أنتم لم تعودوا تملكون الوقت، لأن مؤيديكم أصبحوا في عزلة تامة، وأنتم ستلحقون بهم تباعاً". ولم يعلن غني صراحة عن مقصده من "المؤيدين لطالبان"، بحسب المصدر ذاته.
تجدر الإشارة إلى أن الملا هيبة الله أخونزاده، زعيم حركة طالبان، أعلن رفضه المشاركة في أي مفاوضات ترعاها الحكومة الأفغانية في ظل استمرار وجود القوات الأجنبية في البلاد. وفي رسالة وجهها لأنصاره، الجمعة الماضية، قال هيبة الله: "طالبان ستستمر في القتال ضد القوات الأجنبية في أفغانستان".
وذكر مسؤول أمس الاحد، أن ثلاثة من أفراد القوات الإقليمية الخاصة قتلوا وأصيب كثيرون آخرون، عندما فتح زميل لهم النار عليهم بإقليم خوست، جنوب شرقي أفغانستان، طبقا لما ذكرته وكالة "باجوك" الأفغانية للأنباء. وقال قائد الشرطة، البريغادير جنرال فايز الله جيرات إن الحادث وقع في نقطة تفتيش للقوات الخاصة مساء أول من أمس. وأضاف أن أحد أفراد القوات الخاصة، الذي كان يعاني من مشكلة نفسية فتح النار على زملائه، مما أسفر عن مقتل واحد وإصابة كثيرين.
ووقع الحادث، قبل وقت قصير من عيد الفطر. لكن مسؤولا أمنيا، طلب عدم الكشف عن هويته قال إن ثلاثة من أفراد قوات الأمن قتلوا وأصيب كثيرون آخرون. وقال جيرات إنه تم اعتقال منفذ الهجوم ويتم استجوابه، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. من جهة أخرى، أعلن مسؤول، عن مقتل 10 من أفراد الشرطة الأفغانية، في هجوم لحركة طالبان على نقطة التفتيش الخاصة بهم، في إقليم هيرات غربي البلاد. وقال فرهاد جيلاني، وهو متحدث باسم حاكم هيرات، لوكالة الأنباء الألمانية إن هناك أربعة مسلحين من طالبان قتلوا أثناء تبادل إطلاق النار الذي جرى في وقت متأخر من ليلة أول من أمس، بالقرب من سد سلمى الذي يحظى بأهمية كبيرة.
وكانت طالبان استهدفت سد سلمى (على بعد 165 كيلومترا شرق مدينة هيرات) في الكثير من الهجمات السابقة، وهو سد يخضع لحراسة مشددة من جانب المراكز الأمنية. يشار إلى أن الهند هي التي قامت بتمويل وإنشاء السد الذي افتتحه رئيس الوزراء الهندي، نارندرا مودي، في يونيو/حزيران الماضي - بتكلفة بلغت نحو 275 مليون دولار. وينتج السد 42 ميغاواط من الطاقة لهيرات.
إلى ذلك حذر حاكم إقليم بلخ شمال أفغانستان والرئيس التنفيذي لحزب "الجماعة الإسلامية" من أن البلاد يمكن أن تنجرف نحو أزمة، إذا لم يتم تنفيذ إصلاحات في القطاع الأمني، طبقا لما ذكرته وكالة "خاما برس" الأفغانية للأنباء أمس. وطالب عطا الله محمد نور في كلمة أدلى بها بمناسبة عيد الفطر، المؤسسات الأمنية باتخاذ إصلاحات فورية، مشيرا إلى العنف المتزايد، حيث تفشل القوات الأمنية في توفير الأمن للشعب الأفغاني. وانتقد بشدة استخدام القوة ضد المتظاهرين، زاعما أنه يتم إزالة المعسكرات باستخدام القوة ضد المتظاهرين غير المسلحين، الذين يطالبون بتغييرات. وأضاف أن هناك بعض الأفراد الذين يصدرون تعليمات باستخدام السلاح ضد المتظاهرين، الذين يقتلون برصاص قناصة، مطالبا باتخاذ إجراءات فورية لتحديد هوياتهم واعتقال الجناة، كما أعلن نور دعمه لدعوة حزب "الجماعة الإسلامية" وموقفه في ما يتعلق بالعنف الأخير في البلاد.
أرسل تعليقك