البشير يعلن الأولويات الثمانية لحكم السودان في المرحلة المقبلة
آخر تحديث GMT04:19:29
 العرب اليوم -

البشير يعلن الأولويات الثمانية لحكم السودان في المرحلة المقبلة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البشير يعلن الأولويات الثمانية لحكم السودان في المرحلة المقبلة

الرئيس السوداني عمر البشير
الخرطوم ـ جمال إمام

حدد الرئيس السوداني عمر البشير 8 أولويات لحكم السودان خلال الفترة المقبلة، تتضمن مراجعة هياكل السلطتين الاتحادية والولاية، ومؤسسات الدولة، وتقليص البعثات الدبلوماسية لخفض الإنفاق الحكومي.

مراجعة الاقتصاد 
وقال البشير " إنَّ المرحلة المقبلة ستشهد تنفيذ 8 أولويات، تتمثل في مراجعة الاقتصاد الكلي جذريًا، بما يؤدي إلى إقرار سياسات تفصيلية، واتخاذ إجراءات تحفز الإنتاج وتزيد الصادرات وتضبط تدفق الواردات".
ومنذ إقرار موازنة العام 2018 يواجه الاقتصاد السوداني أزمة هيكلية، أفرزت تدهورًا حادًا في سعر العملة الوطنية "الجنيه"، وارتفاعًا ملحوظًا في أسعار السلع الاستهلاكية، وأزمات في الوقود والخبز، لم تفلح الإجراءات التي اتخذتها السلطات في التخفيف من حدتها، وتجاوز معدل التضخم 64 في المائة.
وتعهد البشير ببذل جهد كبير لخلق انضباط مالي في الأجهزة والوحدات والمؤسسات الحكومية، وفرض رقابة على حركة الأرصدة والحسابات المالية، وإخضاعها لسيطرة البنك المركزي.
وتعاني الأسواق المالية السودانية من شح حاد في السيولة، أدى إلى عجز البنوك التجارية عن الإيفاء بالتزاماتها تجاه عملائها، ومع أنَّ البنك المركزي ينفي اتخاذه إجراءات لسحب السيولة من الأسواق، فإن البنوك تعاني في الحصول على السيولة اللازمة لإيفاء بالتزاماتها تجاه عملائها.

ضبط الاقتصاد في البلاد
ومن بين الإجراءات التي اتخذت لضبط الاقتصاد في البلاد، أمر البنك المركزي في 16 آب / أغسطس الجاري، المؤسسات والهيئات الحكومية بإغلاق حساباتها بالعملة الأجنبية والمحلية في البنوك التجارية، وتحويلها لبنك السودان المركزي.
وقال البشير " إنَّ رئاسة الجمهورية ستشرف مباشرة على تحديد أولويات الصرف على المشروعات، وتوفير الاحتياجات الضرورية، لضمان توظيف الموارد وفقا لأولويات الاقتصاد الكلي".
وأعلن البشير عن اتخاذ حزمة إجراءات جديدة لهيكلة التمثيل الخارجي للبلاد، استنادًا إلى مبدأ تخفيض الإنفاق العام، بخفض الصرف على العمل الخارجي، وتتضمن تخفيض البعثات الدبلوماسية الخارجية عند الحد الضروري في البلدان ذات الأهمية الاستراتيجية، وتوظيفها لخدمة الجهود التنموية، دون إرهاق الخزينة العامة.

الدبلوماسية الرئاسية
وقال البشير " مسارات الدبلوماسية الرئاسية، ستمتد خلال المرحلة المقبلة إلى فتح مجالات للتعاون الاقتصادي البناء مع الدول ذات الثقل الاقتصادي، وفتح أسواق جديدة للمنتجات السودانية، من خلال شراكات استراتيجية تدفع بجهود التنمية وفق إجراءات استثنائية تتجاوز الأنماط التقليدية في تعاملات جذب رؤوس الأموال للاستثمار".
وكشف البشير عن عزمه إجراء مراجعة لهياكل السلطة الاتحادية والولائية، ومؤسسات الدولة الأخرى، تهدف للمزاوجة بين الفاعلية الحكومية في الأداء، وتوسيع المشاركة وترشيد الإنفاق العام.

المشروع الوطني
كما تعهد بتسريع ما أسماها خطى المشروع الوطني لإعادة بناء القوت المسلحة، وتحديد مدى زمني لإنجازه، للوصول لما أطلق عليه قوات مؤهلة ومدربة ونوعية في أدائها، مهمتها تأمين حدود البلاد وحماية أراضيها وصيانة استقلالها وسيادتها، اعتمادا على معايير الكفاءة التي تحول دون مجرد التفكير في الاعتداء على تراب الوطن.
وأعلن البشير عن تكوين لجنة قومية لابتدار حوار حول الدستور، وقال إن المشاورات حولها اكتملت بعد أن استمرت زمنا ليس يسيراً، توصلت خلاله إلى توافق بشأن مهامها واختصاصاتها، لتبدأ مرحلة تأسيس الحوار حول المطلوبات الدستورية، للوصول لصياغة دستور دائم للبلاد.

العفو عن حملة السلاح 
وجدد الرئيس البشير، قراراته السابقة بالعفو عن حملة السلاح الذين يتخلون عن رفعه في وجه الوطن، ومناشدته الحركات الحاملة للسلاح، والقوى السياسية التي ترفض الحوار الوطني، للانضمام له، للإسهام في بناء ما أسماه السودان الواعد.
ويذكر أن مجلس شورى حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان أجاز في 10 آب / أغسطس (آب) الجاري، تعديل نظامه الأساسي، بما يسمح للبشير بالترشح مرة أخرى للانتخابات الرئاسية ممثلا للحزب.
ويقتضي ترشيح الرئيس البشير لولاية رئاسية جديدة، تعديل الدستور الذي تنص المادة 57 منه، على أن أجل ولاية رئيس الجمهورية 5 سنوات، تبدأ من يوم توليه لمنصبه، ويجوز إعادة انتخابه لولاية ثانية فحسب.

تعديلًأ دستوريًا
وانتخب البشير رئيسًا في عام 2010، دون احتساب فترات حكمه منذ وصوله للسلطة بانقلاب يونيو (حزيران) 1989، ثم أعيد انتخابه في عام 2015، وبحسب الدستور القائم فإن فرصته لرئاسة البلاد تنتهي في العام 2020، وترشيحه يتطلب تعديلًا دستوريًا لن يواجه صعوبة كبيرة في إنفاذه لامتلاكه أغلبية كاسحة في المجلس الوطني "البرلمان السوداني".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البشير يعلن الأولويات الثمانية لحكم السودان في المرحلة المقبلة البشير يعلن الأولويات الثمانية لحكم السودان في المرحلة المقبلة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab