قال طبيب الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأحد إن صحة الرئيس تحسنت بشكل كبير، وإنه يعاني الآن من التهاب الحلق. وأضاف كيفن أو كونور أن أعراض السعال وآلام الجسم تضاءلت بشكل كبير، وأن بايدن لا يعاني أي ضيق في التنفس.
وتابع في مذكرة صدرت الأحد "كل شيء عنده طبيعي، نبضه وضغط دمه ومعدل تنفسه ودرجة حرارته. العرض السائد عنده الآن هو التهاب الحلق.. صوته لا يزال عميقاً بعض الشيء".
وفي وقت سابق من اليوم كان الدكتور أشيش جها، منسق جهود مكافحة فيروس كورونا في البيت الأبيض، قد قال إن الرئيس جو بايدن يشعر "بتحسن كبير" بعد أن ثبتت إصابته بالفيروس، مؤكداً أن الرئيس الأمريكي البالغ من العمر 79 عاماً مصاب بالمتحور "بي. إيه. 5" الذي ينتشر في جميع أنحاء البلاد.
وذكر جها في مقابلة مع شبكة "سي. بي. إس": "إنه المتحور بي. إيه. 5، لكن نحمد الله أن لقاحاتنا وعقاقيرنا تعمل بشكل جيد ضد هذا المتحور، ولهذا أعتقد أن الرئيس يتعافى".
ومن ناحية أخرى، أعلن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ليس مستعدًا لتسليم أوكرانيا صواريخ يصل مداها إلى 300 كيلومتر في ظل سعيه لتجنب حرب عالمية ثالثة، وذلك نقلًا عن موقع "روسيا اليوم".
وقال سوليفان، في كلمة خلال منتدى "آسبن" الأمني، "هناك بعض الوسائل التي أعلن الرئيس أنه ليس مستعدا لتقديمها، من بينها صواريخ "أتاكمز" بعيدة المدى، والتي يبلغ مداها إلى 300 كيلومتر".
وأضاف سوليفان أن بايدن "يرى أن الهدف الرئيسي للولايات المتحدة هو فعل كل ما هو ضروري لدعم أوكرانيا والدفاع عنها، ولكن التحدي الآخر هو ألا ينتهي بنا المطاف في وضع ننزلق فيه إلى حرب عالمية ثالثة".
وتتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.
واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".
ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".
وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.
وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.
ولاحقًا، أعلنت الدفاع الروسية، يوم السبت 26 فبراير، أنها أصدرت أوامر إلى القوات الروسية بشن عمليات عسكرية على جميع المحاور في أوكرانيا، في أعقاب رفض كييف الدخول في مفاوضات مع موسكو، فيما عزت أوكرانيا ذلك الرفض إلى وضع روسيا شروطًا على الطاولة قبل التفاوض "مرفوضة بالنسبة لأوكرانيا".
إلا أن الطرفين جلسا للتفاوض لأول مرة، يوم الاثنين 28 فبراير، في مدينة جوميل عند الحدود البيلاروسية، كما تم عقد جولة ثانية من المباحثات يوم الخميس 3 مارس، فيما عقد الجانبان جولة محادثات ثالثة في بيلاروسيا، يوم الاثنين 7 مارس. وانتهت جولات المفاوضات الثلاث دون أن يحدث تغيرًا ملحوظًا على الأرض.
وقال رئيس الوفد الروسي إن توقعات بلاده من الجولة الثالثة من المفاوضات "لم تتحقق"، لكنه أشار إلى أن الاجتماعات مع الأوكران ستستمر، فيما تحدث الوفد الأوكراني عن حدوث تقدم طفيف في المفاوضات مع الروس بشأن "الممرات الآمنة".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك