المعارضة التونسية تقترح «حواراً موازياً» لحل الأزمة السياسية
آخر تحديث GMT09:54:55
 العرب اليوم -

المعارضة التونسية تقترح «حواراً موازياً» لحل الأزمة السياسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المعارضة التونسية تقترح «حواراً موازياً» لحل الأزمة السياسية

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس - العرب اليوم

قال سمير ديلو، عضو «جبهة الخلاص الوطني»، المعارضة لخيارات الرئيس التونسي قيس سعيد، إن «الجبهة» التي تتزعمها حركة «النهضة»، مع عدد من الأحزاب الرافضة لمسار 25 يوليو (تموز) 2021، ستقترح إطلاق «حوار وطني موازٍ»، يرعاه «الاتحاد العام التونسي للشغل»، بهدف حل الأزمة السياسية التي تتخبط فيها البلاد، والتوافق بشأن تشكيل «حكومة إنقاذ وطني»، تنال ثقتها من البرلمان. وأكد أن الحوار المقترح سيفتح أبوابه أمام جميع الأطراف الفاعلة في المشهد العام، بما فيها رئاسة الجمهورية.
وأضاف ديلو أن الجبهة ستواصل التعريف بمقترحها السياسي المتعلق بتشكيل «حكومة إنقاذ وطني»، بهدف أن تنال ثقتها من البرلمان المنحل، وذلك من خلال التواصل مع رؤساء الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية، وعلى رأسها «الاتحاد العام التونسي للشغل» (نقابة العمال)، المعارض للحوار الذي يجري حالياً باقتراح من الرئيس سعيد.
ومن المنتظر أن تقترح «الجبهة» دعوة البرلمان المنحل، برئاسة راشد الغنوشي، لعقد جلسة عامة لمنح الثقة لحكومة الإنقاذ الوطني، بعد التوافق على تركيبتها بين المنظمات والأحزاب الرافضة للخيارات والقرارات التي أقرها سعيد.
في سياق ذلك، أعلن الحزب «الدستوري الحر» (معارض) الذي تتزعمه عبير موسي، عن تقدمه أمس بشكوى إلى القضاء الإداري، لإلغاء الأمر الرئاسي المتعلق بدعوة الناخبين التونسيين إلى الاستفتاء على الدستور في 25 يوليو المقبل.
وطالب الحزب القضاء بإلغاء الأمر الرئاسي «بسبب تجاوز السلطة»، كما أودع طلباً بتأجيل وتوقيف تنفيذه في انتظار صدور الحكم في القضية الأصلية؛ داعياً قضاة المحكمة الإدارية لـ«تحمل مسؤوليتهم التاريخية بكل شجاعة، والاضطلاع بدورهم في ردع التجاوزات لإنقاذ الجمهورية، وإنصاف الشعب التونسي»، على حد تعبيره.
على صعيد آخر، أثار تصريح الصادق بلعيد، رئيس الهيئة المكلفة إعداد دستور جديد للبلاد، جدلاً سياسياً واجتماعياً كبيراً، بعدما كشف عن توجه لاستبعاد شعار «الإسلام هو دين الدولة»، المضمن في الفصل الأول من دستور 2014 من الدستور المُقبل، وهو ما دفع البعض للتحذير من عودة الجدل حول الصراع على الهوية الذي كان سائداً خلال السنوات الماضية، ونجحت الطبقة السياسية في التوافق بشأنه.
وانتقد رفيق عبد السلام، القيادي بحركة «النهضة»، بشدة، هذا الخيار، مؤكداً أن رئيس الهيئة وممثلي الأحزاب اليسارية «يتوهمون أن الإسلام ملك حصري لحركة (النهضة)، وهم يكنون حقداً دفيناً على الإسلام، ويريدون تصفية حسابهم عبر استخدام الدولة»؛ معتبراً أن دستور 2014 «من ثمار ثورة الحرية والكرامة، وهو ملك للشعب التونسي بتمامه وكماله، كما أن قضية الإسلام والهوية شأن يهم كل الشعب، وليست ملكاً خاصاً بـ(النهضة)، أو أي حزب من الأحزاب»، مضيفاً أن المشرع التونسي «اختار منذ بداية الاستقلال أن تكون لغة تونس الرسمية هي العربية، ودينها الإسلام، مع اختلاف في التأويل؛ لكن البعض يستكثر هذا الأمر في دستور تونس، ويريد محو أي أثر للعروبة والإسلام».
وكانت عدة أحزاب قومية قد عارضت أي مساس بالتصريح الدقيق والواضح بهوية تونس، وأكدت أن هوية تونس «عربية إسلامية، ولا بد أن يكون هناك فصل دستوري يؤكد الانتماء الهوياتي، وبالنسبة لنا فتونس دولة عربية مُسلمة، وهو أمر لا شك فيه، ولا للمساس به»، على حد تعبيرهم.
في المقابل، رأى بلعيد أن الهدف من عدم ذكر الإسلام في فصول الدستور هو محاربة الأحزاب السياسية، على غرار حركة «النهضة» التي كانت أكبر الكتل البرلمانية قبل قرار حل البرلمان من قبل الرئيس سعيد.

قـــــــد يهمك أيضا :

الولاة الجدد بتونس يؤدون اليمين الدستورية أمام قيس سعيد

الرئيس التونسيِ يتابعُ الاستعدادتْ الخاصةَ باستفتاءِ 25 يوليو

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعارضة التونسية تقترح «حواراً موازياً» لحل الأزمة السياسية المعارضة التونسية تقترح «حواراً موازياً» لحل الأزمة السياسية



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 17:37 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

أقصر الطرق إلى الانتحار الجماعي!

GMT 04:47 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 25 إبريل / نيسان 2025

GMT 17:02 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

صعود طفيف لأسعار النفط بعد انخفاض 2%

GMT 10:33 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

GMT 17:34 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بقايا «حزب الله» والانفصام السياسي

GMT 08:58 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

هزتان ارضيتان تضربان تركيا بقوة 4.5 و4.6 درجات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab