المعارضة التونسية تقترح «حواراً موازياً» لحل الأزمة السياسية
آخر تحديث GMT16:12:05
 العرب اليوم -

المعارضة التونسية تقترح «حواراً موازياً» لحل الأزمة السياسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المعارضة التونسية تقترح «حواراً موازياً» لحل الأزمة السياسية

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس - العرب اليوم

قال سمير ديلو، عضو «جبهة الخلاص الوطني»، المعارضة لخيارات الرئيس التونسي قيس سعيد، إن «الجبهة» التي تتزعمها حركة «النهضة»، مع عدد من الأحزاب الرافضة لمسار 25 يوليو (تموز) 2021، ستقترح إطلاق «حوار وطني موازٍ»، يرعاه «الاتحاد العام التونسي للشغل»، بهدف حل الأزمة السياسية التي تتخبط فيها البلاد، والتوافق بشأن تشكيل «حكومة إنقاذ وطني»، تنال ثقتها من البرلمان. وأكد أن الحوار المقترح سيفتح أبوابه أمام جميع الأطراف الفاعلة في المشهد العام، بما فيها رئاسة الجمهورية.
وأضاف ديلو أن الجبهة ستواصل التعريف بمقترحها السياسي المتعلق بتشكيل «حكومة إنقاذ وطني»، بهدف أن تنال ثقتها من البرلمان المنحل، وذلك من خلال التواصل مع رؤساء الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية، وعلى رأسها «الاتحاد العام التونسي للشغل» (نقابة العمال)، المعارض للحوار الذي يجري حالياً باقتراح من الرئيس سعيد.
ومن المنتظر أن تقترح «الجبهة» دعوة البرلمان المنحل، برئاسة راشد الغنوشي، لعقد جلسة عامة لمنح الثقة لحكومة الإنقاذ الوطني، بعد التوافق على تركيبتها بين المنظمات والأحزاب الرافضة للخيارات والقرارات التي أقرها سعيد.
في سياق ذلك، أعلن الحزب «الدستوري الحر» (معارض) الذي تتزعمه عبير موسي، عن تقدمه أمس بشكوى إلى القضاء الإداري، لإلغاء الأمر الرئاسي المتعلق بدعوة الناخبين التونسيين إلى الاستفتاء على الدستور في 25 يوليو المقبل.
وطالب الحزب القضاء بإلغاء الأمر الرئاسي «بسبب تجاوز السلطة»، كما أودع طلباً بتأجيل وتوقيف تنفيذه في انتظار صدور الحكم في القضية الأصلية؛ داعياً قضاة المحكمة الإدارية لـ«تحمل مسؤوليتهم التاريخية بكل شجاعة، والاضطلاع بدورهم في ردع التجاوزات لإنقاذ الجمهورية، وإنصاف الشعب التونسي»، على حد تعبيره.
على صعيد آخر، أثار تصريح الصادق بلعيد، رئيس الهيئة المكلفة إعداد دستور جديد للبلاد، جدلاً سياسياً واجتماعياً كبيراً، بعدما كشف عن توجه لاستبعاد شعار «الإسلام هو دين الدولة»، المضمن في الفصل الأول من دستور 2014 من الدستور المُقبل، وهو ما دفع البعض للتحذير من عودة الجدل حول الصراع على الهوية الذي كان سائداً خلال السنوات الماضية، ونجحت الطبقة السياسية في التوافق بشأنه.
وانتقد رفيق عبد السلام، القيادي بحركة «النهضة»، بشدة، هذا الخيار، مؤكداً أن رئيس الهيئة وممثلي الأحزاب اليسارية «يتوهمون أن الإسلام ملك حصري لحركة (النهضة)، وهم يكنون حقداً دفيناً على الإسلام، ويريدون تصفية حسابهم عبر استخدام الدولة»؛ معتبراً أن دستور 2014 «من ثمار ثورة الحرية والكرامة، وهو ملك للشعب التونسي بتمامه وكماله، كما أن قضية الإسلام والهوية شأن يهم كل الشعب، وليست ملكاً خاصاً بـ(النهضة)، أو أي حزب من الأحزاب»، مضيفاً أن المشرع التونسي «اختار منذ بداية الاستقلال أن تكون لغة تونس الرسمية هي العربية، ودينها الإسلام، مع اختلاف في التأويل؛ لكن البعض يستكثر هذا الأمر في دستور تونس، ويريد محو أي أثر للعروبة والإسلام».
وكانت عدة أحزاب قومية قد عارضت أي مساس بالتصريح الدقيق والواضح بهوية تونس، وأكدت أن هوية تونس «عربية إسلامية، ولا بد أن يكون هناك فصل دستوري يؤكد الانتماء الهوياتي، وبالنسبة لنا فتونس دولة عربية مُسلمة، وهو أمر لا شك فيه، ولا للمساس به»، على حد تعبيرهم.
في المقابل، رأى بلعيد أن الهدف من عدم ذكر الإسلام في فصول الدستور هو محاربة الأحزاب السياسية، على غرار حركة «النهضة» التي كانت أكبر الكتل البرلمانية قبل قرار حل البرلمان من قبل الرئيس سعيد.

قـــــــد يهمك أيضا :

الولاة الجدد بتونس يؤدون اليمين الدستورية أمام قيس سعيد

الرئيس التونسيِ يتابعُ الاستعدادتْ الخاصةَ باستفتاءِ 25 يوليو

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعارضة التونسية تقترح «حواراً موازياً» لحل الأزمة السياسية المعارضة التونسية تقترح «حواراً موازياً» لحل الأزمة السياسية



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 13:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد
 العرب اليوم - نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab