أكّدت مصادر إسرائيلية وأميركية، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اشترط من أجل لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تعويضًا سياسيًا عن إعلانه بشأن القدس وإقالة طاقم المفاوضات الأميركي الحالي.
ونقل التلفزيون الإسرائيلي عن هذه المصادر، أن عباس أبلغ ذلك للوسطاء الذين حاول ترامب الاستعانة بهم لإقناع الرئيس الفلسطيني بلقائه.
وجاء في التقرير أن "ترامب استعان بالأردن ومصر للضغط على أبو مازن، من أجل إعادة العلاقات الفلسطينية الأميركية كمقدمة لإعادة إطلاق المفاوضات".
و دعا الرئيس ترامب ,أبو مازن للقائه في الأمم المتحدة في 20 الشهر الجاري، حيث من المقرر أن يلقي خطابه السنوي أمام الجمعية العامة. لكن أبو مازن اشترط دراسة الفكرة، إذا قام ترامب بعزل جميع طاقم المفاوضات الحالي، بمن فيهم صهره جاريد كوشنر، ومبعوثه جيسون غرينبلات، والسفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان، إضافة إلى تقديم تنازل سياسي، أو تعويض مقبول يلغي بموجبه المواقف السابقة المنحازة لإسرائيل.
وكان عباس طلب سابقًا، استبدال غرينبلات بشكل خاص، بحسب ما نشرت صحيفة إسرائيل اليوم.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في القيادة الفلسطينية، مقرّب من عباس، أنه مصر على استبدال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، كشرط أساسي لاستئناف المفاوضات وعملية السلام.
وقال المسؤول الفلسطيني إن "مقال غرينبلات الأخير، يوضح موقف الإدارة الأميركية المنحاز وغرينبلات، شخصيا، لصالح إسرائيل، بينما يلغي تمامًا المطالب المشروعة للفلسطينيين".
وجاء وفقًا لأقواله "جرت مؤخرًا، محادثات سرية بين أبو مازن وممثلي ترامب بشأن عودة الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات، وإنهاء المقاطعة التي فرضها الرئيس الفلسطيني على الإدارة الأميركية، وكان أحد المطالب الرئيسية التي طرحها رئيس السلطة الفلسطينية، هو استبدال مندوب بغرينبلات يتعامل مع الأمور بموضوعية".
ورفض عباس في وقت سابق، استقبال غرينبلات وكذلك جاريد كوشنر صهر ترامب، بالإضافة إلى رفضه استقبال السفير الأميركي في إسرائيل ديفد فريدمان، حتى عندما كانت الاتصالات مع واشنطن قائمة. وقال التلفزيون الإسرائيلي، إن ترامب من خلال عرضه الجديد، أراد "مساعدة عباس في النزول عن الشجرة"، بعد أن أعلن مقاطعة الولايات المتحدة ورفض صفقة السلام التي تعد لها، وقال إن واشنطن لم تعد وسيطا مقبولا. وتضمن التقرير معلومات تفيد بأن الإدارة الأميركية، أبلغت مسؤولين في السلطة الفلسطينية بأنه سيجري تأجيل عرض "صفقة القرن"، إلى ما بعد الانتخابات النصفية للكونغرس، مطلع شهر نوفمبر /تشرين الثاني المقبل، وربما حتى عام 2019، إن أجريت انتخابات مبكرة في إسرائيل.
وجاءت دعوة ترامب إلى أبو مازن، خلال جولة محادثات مكوكية أجراها المقرب منه رون لاودر، الذي اجتمع مؤخرًا، مع الرئيس المصري والعاهل الأردني الذي أعرب عن استعداده للمساهمة في تجديد العلاقة بين الفلسطينيين والولايات المتحدة.
ورفض مسؤولون فلسطينيون التعقيب على صحة تلك التسريبات، لكنهم قالوا إن أي لقاء بين عباس وترمب لن يحدث من دون ثمن سياسي كبير.
وقال مصدر "من دون التراجع عن قرار إهداء القدس لإسرائيل، فلن يكون هناك تقدم عن طريق الأميركيين، ولن يذهب الرئيس ليعطي ترمب هدية لقائه".
وأضاف المصدر أنه يجب التراجع عن القرار، أو أن يعلن ترامب أن القدس الشرقية هي عاصمة الفلسطينيين. هذا هو التعويض الوحيد المقبول بالإضافة إلى التراجع عن المس بقضية اللاجئين".
أرسل تعليقك