حركة الشباب الصومالية تنصب كمينًا للجيش خارج مقديشو
آخر تحديث GMT17:12:14
 العرب اليوم -

"حركة الشباب" الصومالية تنصب كمينًا للجيش خارج مقديشو

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "حركة الشباب" الصومالية تنصب كمينًا للجيش خارج مقديشو

الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو
مقديشو ـ سليم كرم

كشف نواب صوماليون النقاب عن أنهم يخططون لمساءلة الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، بغرض عزله في خضم أزمة سياسية متفاقمة مع أقوى العشائر في البلاد، قد تضع الحكومة حديثة النشأة على مسار يفضي لانهيارها.

وقال النائب مهاد صلاد إن البرلمان أجّل الأسبوع الماضي جلساته حتى نهاية فبراير/شباط الماضي، لكن عدداً من النواب يريدون أن يعود المجلس للانعقاد لأسباب طارئة، مضيفاً: 96 نائباً طلبوا من رئيس البرلمان إعادة فتح دورة انعقاد المجلس للبدء في إجراءات مساءلة الرئيس... المتهم بانتهاك الدستور والخيانة وتدمير الولايات الاتحادية وغيرها. كما أعلن النائب والوزير السابق للأمن عبد الرزاق محمد، أن كثيراً من النواب غاضبون الآن من ترويج الحكومة لنفسها على أنها إصلاحية بينما تعتقل منتقدين لها.

ولم تُسلم رسالة النواب بعد لرئيس البرلمان، الذي يضم 275 نائباً، ويتعين لعزل الرئيس تأييد ثلثي الأعضاء. وجاء مقترح النواب بعد غارة دامية على منزل الزعيم المعارض عبد الرحمن عبد الشكور، الذي خاض انتخابات الرئاسة الأخيرة أمام فرماجو في فبراير/شباط الماضي، حيث اعتقلت قوات الأمن عبد الشكور بعد اشتباك مع حراسه أدى إلى مقتل خمسة أشخاص.

وعلى الرغم من أن وزير الأمن قال: إن تهمة الخيانة ستوجه لعبد الشكور الذي ينتمي إلى عشيرة هبر جدير القوية التي ينتشر أبناؤها في أرجاء وسط جنوب الصومال، فقد تم إخلاء عبد الشكور دون توجيه أي اتهامات إليه بعدما قضى يومين في الحبس في أعقاب اعتقاله بسبب مزاعم خيانة. إلى ذلك، نصب مقاتلو حركة الشباب المتطرفة كميناً لثلاث مركبات تابعة لوحدة القوات الخاصة في الجيش على طريق بين مقديشو وبلدة ونلوين، حيث قالت الحركة إنها استولت على المركبات الثلاث، بينما ذكر سكان أنهم رأوا عربتين تشتعل فيهما النيران. وقال رائد الشرطة أحمد نور إن الشباب استهدفت القافلة بقنبلة زرعت على الطريق قبل أن تنصب لها الكمين، وأرسلنا تعزيزات للمنطقة، لكننا نعتقد أن عدداً كبيراً من القتلى سقط في الجانبين.

وفي تطور آخر، استسلم أربعة من ميليشيات حركة الشباب إلى الجيش الصومالي في منطقة برادالي التابعة لإقليم بأي بجنوب غربي البلاد. ونقلت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية عن وزير إعلام ولاية غلمدغ أغاس محمد: إن من بين المستسلمين الأربعة إلى الجيش قيادي في الحركة، معتبراً أن انشقاق العناصر في صفوف الشباب بمثابة انتصار لقوات الجيش التي تقوم بعملية تصفية الخلايا الإرهابية في جنوب غربي البلاد.

وخلال الشهور القليلة الماضية، صعّدت حركة الشباب المتشددة الضغط على الحكومة؛ إذ نفذت تفجيرات كبيرة ضد مدنيين ومواقع عسكرية في العاصمة مقديشو ومناطق أخرى، حيث تقاتل الحركة لطرد قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي (أميصوم) والإطاحة بالحكومة وفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.

بينما كشف وزير الدفاع الصومالي محمد مرسل الشيخ عبد الرحمن، النقاب عن أن 30 في المائة من قوات الجيش الصومالي ليسوا مسلحين، وقال في تصريحات إذاعية له مساء أول من أمس: هناك بعض الجنود ليسوا مسلحين، ونحن نعمل على استكمال معداتهم ولكن معظمهم يمتلكون أسلحة. واعترف أيضاً بوجود ثغرات في عدد الجنود في القواعد العسكرية، موضحاً أن عدد الجنود الذين يتقاضون رواتب بالجيش الوطني الصومالي يبلغ 26 ألف جندي، بما في ذلك الجنود المتقاعدون وكبار السن والمعوقون واليتامى.

وقال: إن الجنود الحكوميين لم يحصلوا على المدفعية والرشاشات الثقيلة والصواريخ المحمولة كتفاً، مشيراً إلى أن وحدات المشاة تحتاج إلى المدفعية والصواريخ لتمكين الجنود من القتال من مسافة طويلة قبل الاقتراب من العدو.

وتابع: إن الجيش يحتاج إلى أن يكون قادراً على الدفاع عن نفسه من 4 إلى 5 كيلومترات من قاعدة العدو، ليس لدينا هذا النوع من الأسلحة، وبخاصة المدفعية والصواريخ، كما أننا لا نملك طائرات هليكوبتر يمكنها تقديم الدعم الجوي الذي يمكن أن يطلق صواريخ على مواقع العدو لمنع الهجوم وتدمير التهديد في مكانه. وحمل عبد الرحمن اللوم على الحظر المفروض على الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على الصومال لانعدام هذه الأسلحة، قائلاً: إن الحظر يحبط الجنود الصوماليين.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حركة الشباب الصومالية تنصب كمينًا للجيش خارج مقديشو حركة الشباب الصومالية تنصب كمينًا للجيش خارج مقديشو



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله

GMT 10:04 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

البيت الأبيض يكتسى بالثلوج و5 ولايات أمريكية تعلن الطوارئ

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 06:39 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يضرب التبت في الصين ويتسبب بمصرع 53 شخصًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab