نتنياهو يسعى إلى لقاء بوتين لإنهاء أزمة سقوط الطائرة الروسية
آخر تحديث GMT13:21:52
 العرب اليوم -

نتنياهو يسعى إلى لقاء بوتين لإنهاء أزمة سقوط الطائرة الروسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نتنياهو يسعى إلى لقاء بوتين لإنهاء أزمة سقوط الطائرة الروسية

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
القدس المحتلة ـ كمال اليازجي

يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للقاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لإنهاء الأزمة الناجمة عن حادثة سقوط الطائرة الروسية "إيليوشين - 20" في سورية، الأسبوع الماضي، ومقتل 15 عسكريًا روسيًا كانوا على متنها، ولإقناعه بالامتناع عن تنفيذ الإجراءات العقابية ضد إسرائيل، وخاصة تزويد جيش النظام السوري بصواريخ أرض جو متطورة وبرادارات التشويش.

وقالت مصادر سياسية في تل أبيب، إن نتنياهو أمر وزراءه وغيرهم من المسؤولين بالامتناع عن إطلاق التصريحات التي قد تزيد من لهيب الغضب الروسي وترك المسألة لعلاجه هو شخصيًا ومن يختار من الوزراء والجنرالات لمساعدته في هذه المهمة.

وسمح فقط للجيش أن يصدر بيان توضيح يرد فيه على الاتهامات الروسية لإسرائيل بأنها تتحمل كامل المسؤولية عن إسقاط الطائرة، ونفى الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي، أن تكون المقاتلات الإسرائيلية، استخدمت الطائرة "إيليوشين - 20" كغطاء ضد الصواريخ المضادة للطيران، وقال إن آلية التنسيق التي اتبعها سلاح الجو الإسرائيلي مع الجانب الروسي عملت خلال الهجوم بالشكل والوقت المطلوبين.

وقال البيان إن التنسيق بين الجيشين الروسي والإسرائيلي، أثبت نجاحه مرات كثيرة جدًا في السنوات الثلاث الأخيرة، وإن استمرار التنسيق هو مصلحة مشتركة في ظل التحديات الإقليمية المختلفة.

وحذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، من أن تزويد جهات غير مسؤولة بأسلحة متطورة يشكل خطرًا على المنطقة ويمكن أن يتسبب في أضرار جسيمة للأطراف الفاعلة في المنطقة.

وقرر نتنياهو أن يسعى للقاء بوتين في أقرب وقت ممكن، أي قبل أن تنقضي المدة التي حددتها روسيا لتزويد سورية بالصواريخ ، وأعرب مصدر سياسي مقرب من نتنياهو، عن "تفاؤله الحذر" من نجاح مهمة نتنياهو، وقال، "قضية تزويد سورية بصواريخ إس 300، مطروحة على جدول الأعمال بين موسكو ودمشق منذ سنوات طويلة، وفي كل مرة كنا نهب لمنع تنفيذها، فتدخل فيها رئيس الدولة السابق، المرحوم شيمعون بيريس والرئيس الحالي، رؤوبين رفلين ورئيس الوزراء، نتنياهو، ونجحنا في كل مرة في وقفها، وآخر مرة طرحت كانت في شهر أبريل /نيسان، على أثر الغارات المشتركة التي نفذها سلاح الجو في كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، لكنها عدلت عن رأيها بتأثيرات إسرائيلية وأميركية، ولذلك يأمل بأن تهدأ أعصاب الروس قريبا وتنهي الخلاف حول الموضوع وتجمد من جديد صفقة تسليم الصواريخ لسورية".

وأعلن الروس، الاثنين، عن نيتهم تزويد دمشق بصواريخ متطورة، خلال أسبوعين، ردًا على حادثة سقوط الطائرة، وعلى الرغم من أنهم أوضحوا بأن هذه الصفقة ليست موجهة إلى دولة ثالثة، فقد أدركت إسرائيل أنها موجهة ضدها وفقط ضدها، وأفادت مصادر عسكرية في تل أبيب بأن جلب صواريخ "إس 200"، أكثر تطورًا من الموجودة في حوزة النظام في دمشق وصواريخ "إس 300" وقرار الروس جلب أجهزة إلكترونية إلى الشواطئ السورية على البحر المتوسط، قادرة على تشويش عمل الطائرات والصواريخ المغيرة على سورية، ستكون بمثابة تهديد جدي على نشاط سلاح الجو الإسرائيلي في سماء سورية، وسيمنعه من التصدي لقوافل الأسلحة التي تنقلها إيران إلى ميليشياتها في سورية ولبنان، وغالبيتها موجهة إلى إسرائيل، ولذلك تعتبر السلطات الإسرائيلية هذا التطور بالغ الخطورة وستسعى لتسويته بالتفاهم مع بوتين.

وذكرت صحيفة "هآرتس"، نقلًا عن مصادر سياسية، الأحد، بأن الكرملين أبلغ مسؤولين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، أن مهاجمة أهداف في سورية يتعارض مع مصالحها في المنطقة، والتي تتمثل بحسم الحرب في سورية لصالح نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الرسائل وصلت إلى المسؤولين العسكريين الإسرائيليين، حتى قبل حادثة سقوط الطائرة الروسية "إيليوشين - 20" في سورية، ونقلت عن مصادر أمنية إسرائيلية أن روسيا مررت الرسالة مؤخرًا بصورة أكثر حدة، وأوضحت لإسرائيل أن مهاجمة الأهداف السورية يتنافى مع الهدف الروسي لتوطيد نظام الأسد، وأبلغتها أن القصف الإسرائيلي المتكرر لأهداف تابعة إلى جيش النظام السوري يضر بأهدافها، لكن إسرائيل تجاهلت التحذير ولم تغير من سياستها في سورية واستمرت في غاراتها على عشرات الأهداف بدعوى أنها تحارب نقل الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله، وقد ارتفعت وتيرتها مؤخرًا، واعترفت إسرائيل بشكل رسمي، في مطلع الشهر الجاري، بأنها نفذت أكثر من 200 ضربة جوية خلال العام ونصف العام الماضيين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو يسعى إلى لقاء بوتين لإنهاء أزمة سقوط الطائرة الروسية نتنياهو يسعى إلى لقاء بوتين لإنهاء أزمة سقوط الطائرة الروسية



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:06 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله
 العرب اليوم - أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 04:43 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين شمالي القدس

GMT 04:48 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أشرف بن شرقي يوقع للأهلي بمليون ونصف دولار

GMT 05:15 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

مقتل شخص وإصابة 8 آخرين بإطلاق نار في تكساس الأميركية

GMT 04:40 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

تغيير موعد مباراة منتخب مصر لليد مع فرنسا

GMT 03:13 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

سوريّا ولبنان: طور خارجي معبّد وطور داخلي معاق

GMT 03:20 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

جديد المنطقة... طي صفحة إضعاف السنّة في سورية ولبنان

GMT 15:27 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الدفاعات الجوية الأوكرانية تسقط 46 طائرة مسيرة روسية

GMT 18:21 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

نحتاج إلى القوة الخشنة أولًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab