أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أنه سيبدأ رسميًا حملة ترشحه فى انتخابات الرئاسة الأمريكية 2020، فى 18 يونيو بولاية فلوريدا لإعادة انتخابه لفترة ثانية من 4 سنوات أخرى فى البيت الأبيض، فيما يسافر اليوم إلى بريطانيا لمقابلة الملكة إليزابيث الثانية.
وقال ترامب على تويتر إنه سينظم تجمعا حاشدا مع زوجته ميلانيا ونائبه مايك بنس وكارين زوجة بنس فى أمواى سنتر بمدينة أورلاندو بولاية فلوريدا، حيث بدأ بالفعل فى جمع أموال من أجل إعادة انتخابه وعقد تجمعات سياسية منذ عدة أشهر، لكن البداية الرسمية لحملته لانتخابات 2020 ستكون فى ذكرى مرور 4 سنوات على اليوم الذى أعلن فيه ترشحه فى انتخابات 2016 أمام حشد من أنصاره فى نيويورك.
من جانبه، حذر آدم شيف، رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب الأمريكى، مكتب التحقيقات الاتحادى ووكالات المخابرات الأمريكية من أن ترامب يحاول «تسييس» المخابرات وأجهزة إنفاذ القانون الأمريكية، محذرًا «ترامب» على منحه وزير العدل وليام بار سلطات «شاملة» لرفع السرية عن التقارير الحكومية أو خفض درجة سريتها خلال إجراء ما تصفه وزارة العدل «بمراجعة لأنشطة مخابرات» مرتبطة بحملة انتخابات الرئاسة فى عام 2016، ووصف ذلك بأنه «مسعى من الرئيس ووزير العدل لتسييس مجتمع المخابرات وإنفاذ القانون لنزع الشرعية عن تحقيق وجيه بشأن الرئيس ولمهاجمة أعدائه السياسيين».
اقرأ أيضا:
الاتحاد الأفريقي يتحرك للقضاء على خطة أوروبية لمعالجة الهجرة غير الشرعية
ويغادر الرئيس الأمريكى، الذى عاد للتو من اليابان حيث التقى الامبراطور الجديد ناروهيتو، اليوم، إلى بريطانيا حيث تستقبله هناك الملكة إليزابيث الثانية فى زيارة دولة، فى ظلّ مناخ سياسى صعب فى بريطانيا الباحثة عمن يخلف رئيسة الوزراء تيريزا ماى وعن سبيل لتنفيذ الخروج من الاتحاد الأوروبى (بريكست).
ومن المقرر أن تبدأ الزيارة، التى تستغرق 3 أيام، باحتفال فى قصر باكنجهام غدا، يليه غداء مع الملكة، ثمّ مأدبة رسمية مساءً، أقيمت من قبل أيضاً على شرف الرئيسين السابقين جورج بوش وباراك أوباما، حيث بدأت الدعوات فى بريطانيا لتنظيم مظاهرات احتجاجًا على زيارة ترامب.
ورفض كذلك زعيم المعارضة العمالية جيريمى كوربن حضور العشاء الرسمى، واعتبر أن من غير المناسب بسط السجاد الأحمر لرئيس «يمزق الاتفاقات الدولية الحيوية ويؤيد نفى وجود تغير مناخى ويتحدث بخطاب عنصرى ومسىء للمرأة».
وتتخذ الزيارة منعطفاً سياسياً مع لقاء ثنائى، بعد غد، يجمع ترامب وتيريزا ماى قبل أيام قليلة من دخول استقالتها حيز التنفيذ فى 7 يونيو، ولم يتمكن ترامب من الصمت إزاء بورصة الترشيح القائمة على من سيتولى رئاسة الحكومة البريطانية، فتحدث من جديد عن تماهيه مع بوريس جونسون، المؤيد الشرس لبريسكت والأوفر حظاً بخلافة تيريزا ماى، وكذلك مع المعارض الذى لا يكلّ للمشروع الأوروبى نايجل فاراج.
وقال ترامب «أحبهما حقاً، إنهما صديقان.. إنهما رجلان جيدان»، موضحًا في مقابلة مع صحيفة «ذى صن» البريطانية أن «بوريس سيقوم بعمل جيد جداً، أعتقد بأنه ممتاز»، ولم يعلن البيت الأبيض عن لقاء مقرر مع الرجلين، لكن الأمر غير مستبعد.
أما محور ختام الزيارة فستكون الذكرى الـ75 لإنزال النورماندى، الذى يعد أكبر عملية غزو بحرى فى التاريخ وكانت بداية الانتصار على ألمانيا النازية فى الحرب العالمية الثانية، والتى سيحتفى بها فى مراسم فى بورتسموث جنوب البلاد بحضور الملكة، وبعد ذلك، يقوم ترامب وزوجته ميلانيا بزيارة قصيرة إلى أيرلندا قبل أن يغادرا فى 6 يونيو إلى النورماندى لحضور احتفالات تنظمها فرنسا بهذه المناسبة.
قد يهمك ايضا :
ترامب يأمل في التوصل لاتفاق رسمي بشأن النووي في قمة سنغافورة
إسرائيل تكشف خطط إيران لضرب المصالح الأميركية في الخليج
أرسل تعليقك