نتنياهو يضع شرطًا وحيدًا للحفاظ على أمن الرئيس السوري بشار الأسد
آخر تحديث GMT05:43:51
 العرب اليوم -

نتنياهو يضع شرطًا وحيدًا للحفاظ على أمن الرئيس السوري بشار الأسد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نتنياهو يضع شرطًا وحيدًا للحفاظ على أمن الرئيس السوري بشار الأسد

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

كشف مسؤول إسرائيلي بارز أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائهما الأربعاء، أن الرئيس السوري بشار الأسد سيكون في مأمن من إسرائيل في حال تم إخراج قوات إيران من سورية.

وأفادت مصادر إعلامية متطابقة في روسيا وإسرائيل، بأن مسؤولا رفض الكشف عن اسمه، قال إن نتنياهو قدم هذا الطرح خلال محادثاته مع الرئيس الروسي، دون أن تحدد رد فعل بوتين على الشرط الإسرائيلي.

وقال المسؤول الإسرائيلي: "هم (الروس) لديهم مصلحة في استقرار نظام الأسد، ومصلحتنا في خروج الإيرانيين.. هاتان (المصلحتان) يمكن أن تتصادما أو تتلاقيا"، ونقل عن نتنياهو قوله لبوتين في موسكو "لن نتخذ إجراءات ضد نظام الأسد".

وزاد المسؤول الإسرائيلي أن روسيا تعمل على إبعاد القوات الإيرانية عن الجولان، وكانت اقترحت أن تبقى على بعد 80 كيلومتراً، لكنّ ذلك لم يلبّ طلب إسرائيل الخروج الكامل للفصائل المسلحة التي ترعاها طهران، لكن ديفيد كييس المتحدث باسم نتنياهو، نفى صحة المعطيات، موضحا: "نحن لا نتورط في هذه الحرب الأهلية، وسنعمل ضد كل من يعمل ضدنا".

ونقلت وسائل إعلام عن مسؤول آخر تأكيده أن رسالة نتنياهو لم تشكل عرضا لروسيا يقوم على مبدأ "المقايضة".

وعقد نتنياهو جولة محادثات مغلقة مع بوتين استمرت نحو خمسين دقيقة، وكشف منها الكرملين جانبا محدودا ركز فيه بوتين على عمق الصلات التي تربط إسرائيل بروسيا، وأشار إلى "تعاون سياسي وعسكري وأمني واقتصادي"، مؤكدا لتل أبيب التزام بلاده بضمان عدم تعرض أمن إسرائيل لتهديد، بينما شدد نتنياهو في كلمة جوابية على أن تل أبيب لن تسمح باختراق يأتي من جهة الجو أو من جهة البر، ولديها القدرة على مواجهة أي تهديد والرد عليه، في إشارة واضحة إلى تصدي صواريخ باتريوت الإسرائيلية لطائرات مسيَّرة أُطلقت من الأراضي السورية عشية الزيارة.

وتحدّثت روسية عن مسعى قامت به موسكو لتقليص مساحة التباين في المواقف بين روسيا وإسرائيل بشأن ملف الوجود الإيراني في سورية، وأشارت إلى أن موسكو تتفهم الطلب الإسرائيلي ضرورة إخلاء المناطق الحدودية جنوبا وغربا من القوات الأجنبية بما فيها الإيرانية، لكنها لفتت إلى أن العقدة الأساسية تكمن في تحديد مساحة المنطقة "العازلة" التي تسعى إسرائيل إلى تشكيلها داخل الأراضي السورية.

ولفتت إلى أن الهم الأساسي الذي شغل موسكو خلال الفترة الأخيرة هو ضرورة التوصل إلى تفاهمات مع إسرائيل بشأن استكمال العملية العسكرية الجارية لبسط سيطرة النظام تماما في المناطق الجنوبية والغربية، وأنه من دون تفاهم من هذا النوع ستكون التحركات العسكرية للجيش السوري أكثر تعقيدا، لكن الجانب الإسرائيلي أبلغ الكرملين وفقا لتسريبات خشيته من قيام إيران باستغلال الوضع لتثبيت وجود قوات تابعة لها قرب خطوط التماسّ مع إسرائيل.

وكرّرت أوساط روسية الحديث عن استعداد موسكو للمساهمة في تطبيع الوضع في منطقة فك الاشتباك في الجولان، عبر زج وحدات من الشرطة العسكرية الروسية في المنطقة. ونقلت وسائل إعلام عن مصادر وصفتها بأنها مطلعة، أنّ بوتين أكد لرئيس الوزراء الإسرائيلي ضرورة إيلاء أهمية خاصة لمنع وقوع احتكاك يمكن أن يسفر عن مواجهة، وأشار إلى أن لدى روسيا خبرة مهمة في تنفيذ عمليات الفصل بين القوات.

يذكر أنه كان لافتا على خلفية زيارة نتنياهو وتكتم الكرملين رسميا على نتائجها، أن مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي تعمّد في مستهل زيارته موسكو، التركيز على "البعد الاستراتيجي" للعلاقة بين إيران وروسيا "في سورية والمنطقة وعلى الصعد المختلفة".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو يضع شرطًا وحيدًا للحفاظ على أمن الرئيس السوري بشار الأسد نتنياهو يضع شرطًا وحيدًا للحفاظ على أمن الرئيس السوري بشار الأسد



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان
 العرب اليوم - سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان

GMT 03:57 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

الرياض تحتضن دمشق

GMT 07:34 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

زلزالان بقوة 4.7 درجة يضربان بحر إيجه غرب تركيا

GMT 10:15 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

مي عمر تسأل الجمهور وتشوّقهم لـ"إش إش"

GMT 05:35 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

هزة أرضية بقوة 6.2 درجة في إندونيسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab