خلاف حول إيران والحوثي والبوليساريو في قمة الجزائر
آخر تحديث GMT10:25:03
 العرب اليوم -

خلاف حول إيران والحوثي والبوليساريو في قمة الجزائر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خلاف حول إيران والحوثي والبوليساريو في قمة الجزائر

قمة الجزائر
الجزائر - العرب اليوم

نفى مصدر دبلوماسي مغربي رفيع المستوى، شائعات عن مغادرة وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة العاصمة الجزائرية وعودته إلى الرباط، مساء السبت، بعد خلاف حول إيران مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة.

جاء ذلك بعدما تداولت مواقع ومنصات وحسابات على وسائل التواصل معلومات عن خروج الوزير وانسحابه من الاجتماعات الوزارية العربية الممهدة للقمة المقررة الثلاثاء بعد "خلافات" و"مشادات" مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة حول القرارات ومشروع البيان الختامي وإدراج الوفد المغربي مشروع قرار يدين تدخل إيران في الشؤون العربية وتسليحها الميليشيات وجماعات طائفية وانفصالية، من بينها "الحوثي" وجبهة "البوليساريو" الانفصالية وتهديدها للأمن القومي العربي.

وأكد المصدر ، أن الوزير يواصل مشاركته في الاجتماعات الوزارية الممهدة للقمة، وأن خبر انسحابه نهائيا وعودته للمغرب "لا أساس له من الصحة"، على حد قوله.

كما أضاف عكس ادعاءات بعض المواقع ووسائل الإعلام الجزائرية بأن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة غادر مكان اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية بالجزائر إثر خلاف مع وزير الشؤون الخارجية الجزائري، فإن هذا الخبر لا أساس له من الصحة.

وشدد المصدر على أن الوفد المغربي بقي داخل القاعة واحتج على عدم احترام خارطة المغرب كما هو متعارف عليها من قبل قناة جزائرية، ما اضطر الجامعة العربية إلى إصدار بيان توضيحي ورئاسة الجلسة إلى تقديم اعتذار.
تعليمات ملكية

ونقلت وكالة الأنباء المغربية عن مصدر رسمي قوله، "إنه ليس من قواعد وأعراف العمل الدبلوماسي المغربي وفق تعليمات الملك محمد السادس، أن يغادر قاعة الاجتماعات بل أن يدافع من داخل أروقة الاجتماعات عن حقوق المغرب المشروعة ومصالحه الحيوية"، على حد تعبيره.

في السياق ذاته نقلت مصادر متطابقة، جانبا من نقاش دار خلال الجلسة المغلقة لاجتماعات وزراء الخارجية العرب بين وزيري خارجية المغرب ناصر بوريطة والجزائر رمطان لعمامرة.

وروى مصدر مطلع وقريب من دوائر عليا في المنطقة، كيف تحدث الوزير المغربي قائلا: أطالب بإدراج نقطة تسليح إيران للبوليساريو بالدرونات واستهدافها للأراضي العربية سواء في الخليج أو المغرب ضمن جدول الأعمال.

في حين رد نظيره الجزائري رمطان لعمامرة بالرفض قبل أن يتدخل من جديد رئيس الدبلوماسية المغربية ليقول مخاطبا لعمامره "ليس من حقك الرفض هناك تصويت وإجماع"، بيد أن وزير خارجية الجزائر تجاهل كلامه قبل أن يعيد ناصر بوريطة "نفس الطلب، وسانده حسب نفس المصدر "معظم من في القاعة ثم خرج من قاعة الاجتماع ولم يغادر الجزائر".
تجاوزات بروتوكولية وتنظيمية

وقال مصدر دبلوماسي مغربي إن الوفد المشارك عن المملكة المغربية "ارتكبت في حقه خروقات بروتوكولية وتنظيمية مخالفة للقواعد والأعراف الدبلوماسية المعروفة في اجتماعات جامعة الدول العربية".

وذكر المصدر من بينها "التقصير في استقبال رئيس الوفد في المطار، وتفاقمت هذه التجاوزات بعد دخوله القاعة وحتى في الأنشطة الموازية، ومن ضمنها مأدبة العشاء التي أقامها وزير الخارجية الجزائري على شرف المشاركين، والتي أمعنت الجهة الجزائرية المنظمة في تهميش رئيس الوفد المغربي متجاهلة تطبيق العرف الدبلوماسي أو الترتيب الأبجدي" يوضح المصدر.

كما سخط إزاء ما وصفها بـ"معاناة الوفد المغربي مثله مثل بقية الوفود العربية من استفزازات أحد الموظفين الجزائريين، وقد اتسم سلوكه بالعنف والهجومية وغياب الحياد وفرض وجهة نظره، وفشله في البحث عن التوافق"، حسب تعبير المصدر.

وحذر المصدر الدبلوماسي المغربي من أن "تلك التجاوزات قد تحدث ارتباكا جسيما فيما تبقى من أشغال القمة العربية، وهو ما يفسر غياب مجموعة من القادة العرب أو عدول آخرين عن الحضور"، وذلك في أول إشارة رسمية إلى أن العاهل المغربي الملك محمد السادس قد لا يشارك في القمة كما كان مقررا، حسب تسريبات نشرتها صحيفة "الشرق الأوسط" ومجلة "جون أفريك" الفرنسية.

إلى ذلك نفت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في بيان رسمي أن يكون لها أي "شركاء إعلاميين" في تغطية أعمال القمة العربية الحادية والثلاثين التي تُعقد بالجزائر، وأكدت عدم وجود صلة لها بأية مؤسسة إعلامية تدعي هذه الصفة.

جاء النفي على خلفية قيام قناة الجزائر الدولية AL24 News بنشر خريطة للعالم العربي على موقعها الإلكتروني تخالف الخريطة التي درجت جامعة الدول العربية على اعتمادها، ما أثار حفيظة الوفد المغربي.

وأكدت الأمانة العامة أن الجامعة العربية لا تعتمد خريطة رسمية مبيناً عليها الحدود السياسية للدول العربية، وأنها تتبنى خريطة للوطن العربي بدون إظهار للحدود بين الدول تعزيزا لمفهوم الوحدة العربية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

قطر تؤكد أن قمة الجزائر ستكون إيجابية لكل العرب

وزير الخارجية الفلسطيني يؤكد أن قمة الجزائر ستكون قمة فلسطين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خلاف حول إيران والحوثي والبوليساريو في قمة الجزائر خلاف حول إيران والحوثي والبوليساريو في قمة الجزائر



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 05:22 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

تحالفاتُ متحركة

GMT 05:57 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

هل سيكفّ الحوثي عن تهديد الملاحة؟

GMT 04:01 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6 درجات يضرب تايوان ويخلف 15 مصابا

GMT 13:20 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كريم عبد العزيز يتّخذ قراره الأول في العام الجديد

GMT 13:09 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

بعد 22 عاما محمد سعد يكشف سرّاً عن فيلم "اللي بالي بالك"

GMT 13:16 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

محمد منير يواصل التحضير لأعماله الفنية في أحدث ظهور له

GMT 08:47 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جائزة هنا.. وخسارة هناك

GMT 09:11 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط بين إرث بايدن وتأثير الترمبية

GMT 09:12 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عاد ترمب... الرجاء ربط الأحزمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab