قيادات النهضة التونسية ترفض مواقف الحركة من الأزمة السياسية
آخر تحديث GMT07:35:08
 العرب اليوم -

قيادات النهضة التونسية ترفض مواقف الحركة من الأزمة السياسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قيادات النهضة التونسية ترفض مواقف الحركة من الأزمة السياسية

حركة النهضة التونسية
تونس ـ كمال السليمي

وقّعت قيادات غاضبة من حركة النهضة التونسية رسالة امتعاض من سياسة الحزب تجاه عدد من القضايا السياسية المهمة التي تعرفها البلاد، وفي مقدمتها إنهاء حالة التوافق مع حزب النداء، وموقف الحركة من الخلافات الداخلية لحزب النداء، والصراع على مستوى رأسي السلطة التنفيذية ودعمها حكومة الشاهد، على حساب التوافق السياسي بين رئيسي حزب النداء وحزب النهضة.

ومن بين أبرز قادة حركة النهضة الذين وقعوا على هذه الرسالة، لطفي زيتون، المستشار السياسي لراشد الغنوشي، وأهم ما جاء فيها انتقاد إنهاء التوافق بين حركة النهضة وحزب "نداء تونس"، وعدم احترام قواعده الأخلاقية والسياسية، كما حملت الرسالة عبارات امتعاض شديد من السياسة التي يتبعها رئيس الحركة راشد الغنوشي.

من جهته، نفى عبد الفتاح مورو، نائب رئيس حركة النهضة، في تصريح إعلامي التوقيع على هذه الرسالة، لكنه أوضح في المقابل أنه يملك مؤاخذات عدة على أداء حركة النهضة، وأنه توجه بها مباشرة إلى رئيس الحركة لقناعته بأهمية الاتصال المباشر، والتعبير عن الرأي مباشرة بعيداً عن أسلوب الرسائل، حسب تعبيره.

وانتقدت القيادات الغاضبة مواقف الحركة من عدد من الملفات السياسية المهمة، ومن بينها الصراع المفتوح والخطير بين رأسي السلطة التنفيذية في قصري قرطاج والقصبة، وتغيير الموقف السياسي للحزب تجاه الأزمة السياسية الأخيرة، ومساندة بقاء الشاهد؛ وهو ما أدى إلى إعلان رئيس الدولة نهاية حالة التوافق السياسي بين الطرفين. كما اعتبرت هذه المجموعة أن الصراع داخل حزب النداء أكثر تعقيداً من أن يكون محصوراً في شخصين، أي يوسف الشاهد وحافظ قائد السبسي، بل تتداخل فيه الأبعاد الجهوية والسياسية والاقتصادية، وحتى الارتباطات الخارجية، مبرزة أن ما يترسخ في الأذهان مع تعمق الأزمة السياسية هو صورة حركة النهضة التي تدمر كل من يتحالف معها، والتي لا تحافظ على عهودها.

وعلى الرغم من مشاركة حركة النهضة في السلطة منذ أول انتخابات جرت بعد ثورة 2011، فإن المجموعة الغاضبة اعتبرت سير الحزب في هذه الطريق، بقيادة راشد الغنوشي، دون أي تفاهمات ولا عقود ولا تصور واضح للمستقبل، ولا تشديد على توفير ضمانات بعدم حدوت تسلط أو تجاوزات، قد يتسبب في إهدار أهم مكسب للثورة التونسية، ألا وهو إجهاض مسار الانتقال الديمقراطي. كما دافعت هذه المجموعة الموقعة على الرسالة عن خيار التوافق مع رئيس الجمهورية؛ تنفيذاً لمخرجات المؤتمر العاشر ومقتضيات الخطة السياسية المقترحة، ونبهت من خطورة نقل الأزمة السياسية إلى أروقة البرلمان، وما سينجر عنها من أزمات سياسية ضر بمصلحة حركة النهضة، حسب تعبيرها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قيادات النهضة التونسية ترفض مواقف الحركة من الأزمة السياسية قيادات النهضة التونسية ترفض مواقف الحركة من الأزمة السياسية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab