قيادات النهضة التونسية ترفض مواقف الحركة من الأزمة السياسية
آخر تحديث GMT07:13:24
 العرب اليوم -

قيادات النهضة التونسية ترفض مواقف الحركة من الأزمة السياسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قيادات النهضة التونسية ترفض مواقف الحركة من الأزمة السياسية

حركة النهضة التونسية
تونس ـ كمال السليمي

وقّعت قيادات غاضبة من حركة النهضة التونسية رسالة امتعاض من سياسة الحزب تجاه عدد من القضايا السياسية المهمة التي تعرفها البلاد، وفي مقدمتها إنهاء حالة التوافق مع حزب النداء، وموقف الحركة من الخلافات الداخلية لحزب النداء، والصراع على مستوى رأسي السلطة التنفيذية ودعمها حكومة الشاهد، على حساب التوافق السياسي بين رئيسي حزب النداء وحزب النهضة.

ومن بين أبرز قادة حركة النهضة الذين وقعوا على هذه الرسالة، لطفي زيتون، المستشار السياسي لراشد الغنوشي، وأهم ما جاء فيها انتقاد إنهاء التوافق بين حركة النهضة وحزب "نداء تونس"، وعدم احترام قواعده الأخلاقية والسياسية، كما حملت الرسالة عبارات امتعاض شديد من السياسة التي يتبعها رئيس الحركة راشد الغنوشي.

من جهته، نفى عبد الفتاح مورو، نائب رئيس حركة النهضة، في تصريح إعلامي التوقيع على هذه الرسالة، لكنه أوضح في المقابل أنه يملك مؤاخذات عدة على أداء حركة النهضة، وأنه توجه بها مباشرة إلى رئيس الحركة لقناعته بأهمية الاتصال المباشر، والتعبير عن الرأي مباشرة بعيداً عن أسلوب الرسائل، حسب تعبيره.

وانتقدت القيادات الغاضبة مواقف الحركة من عدد من الملفات السياسية المهمة، ومن بينها الصراع المفتوح والخطير بين رأسي السلطة التنفيذية في قصري قرطاج والقصبة، وتغيير الموقف السياسي للحزب تجاه الأزمة السياسية الأخيرة، ومساندة بقاء الشاهد؛ وهو ما أدى إلى إعلان رئيس الدولة نهاية حالة التوافق السياسي بين الطرفين. كما اعتبرت هذه المجموعة أن الصراع داخل حزب النداء أكثر تعقيداً من أن يكون محصوراً في شخصين، أي يوسف الشاهد وحافظ قائد السبسي، بل تتداخل فيه الأبعاد الجهوية والسياسية والاقتصادية، وحتى الارتباطات الخارجية، مبرزة أن ما يترسخ في الأذهان مع تعمق الأزمة السياسية هو صورة حركة النهضة التي تدمر كل من يتحالف معها، والتي لا تحافظ على عهودها.

وعلى الرغم من مشاركة حركة النهضة في السلطة منذ أول انتخابات جرت بعد ثورة 2011، فإن المجموعة الغاضبة اعتبرت سير الحزب في هذه الطريق، بقيادة راشد الغنوشي، دون أي تفاهمات ولا عقود ولا تصور واضح للمستقبل، ولا تشديد على توفير ضمانات بعدم حدوت تسلط أو تجاوزات، قد يتسبب في إهدار أهم مكسب للثورة التونسية، ألا وهو إجهاض مسار الانتقال الديمقراطي. كما دافعت هذه المجموعة الموقعة على الرسالة عن خيار التوافق مع رئيس الجمهورية؛ تنفيذاً لمخرجات المؤتمر العاشر ومقتضيات الخطة السياسية المقترحة، ونبهت من خطورة نقل الأزمة السياسية إلى أروقة البرلمان، وما سينجر عنها من أزمات سياسية ضر بمصلحة حركة النهضة، حسب تعبيرها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قيادات النهضة التونسية ترفض مواقف الحركة من الأزمة السياسية قيادات النهضة التونسية ترفض مواقف الحركة من الأزمة السياسية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab