نواكشوط ـ مخنار ولد محفوظ
أعلن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أنه سيدعو إلى استفتاء دستوري لإلغاء مجلس الشيوخ واستبداله بمجالس لتنمية المحافظات. وقال في مهرجان جماهيري في مدينة النعمة 1200 الثلاثاء، إنه سيدعو إلى استفتاء دستوري يفضي إلى إلغاء مجلس الشيوخ ووضع مجالس جهوية للتنمية مهمتها تطوير وتنمية المحافظات الموريتانية ورسم سياسات وبرامج ومشروعات لتحسين أوضاع السكان المعيشية. وبرر القرار بعدم الضرورة لوجود مجلس الشيوخ لأنه عبء على مسطرة اقرار القوانين والنصوص علاوة على كونه استنساخًا لتجارب ببلدان أخرى.
وكشف محمد ولد عبد العزيز أن الحوار السياسي بين الطيف السياسي سينطلق في غضون ثلاثة أو أربعة أسابيع، بمن حضر. وقال إن المستعدين للحوار، سيكونون موضع ترحيب بدون شروط مسبقة، مضيفًا، أنه شخصيًا لن يكون عقبة أمام ترسيخ الديمقراطية السليمة في البلاد، ولكن ليس معنى ذلك أن المعارضة وصية على البلد أو البديل المناسب له. وهاجم المعارضة بقوة، ووصفها ب"الفشل"، وانتهاك نتائج الانتخابات، وعدم احترامها لشرعية صناديق الاقتراع". وذكر بأن "زعماء المعارضة" سبق للشعب أن قال كلمته بشأنهم، وسد الباب أمامهم.
وأكد الرئيس الموريتاني أن بلاده "ليس بها سجين سياسي أو سجين رأي، وليس هناك حبس أو تضييق على الصحافة وأن الحريات مطلقة"، معلنا التصدي بحزم لدعاة التفرقة العرقية والشرائحية. وقال "إن الوحدة الوطنية أصبحت شعارا يستخدم لأغراض سياسية، من بعض السياسيين الذين أكل عليهم الدهر وشرب". وحذر من الانجراف وراء الدعايات العرقية التي يروج لها دعاة الفتنة، مؤكدًا أن "هؤلاء ليس لهم مكان في بلدنا المستقر والمستقل". وقال إن "أكثر من يتكلمون عن العبودية اليوم يستغلون هذه القضية لتفريق الشعب الموريتاني".
وفي موضوع آخر، قال ولد عبدالعزيز إن القمة العربية المقبلة ستعقد في موريتانيا ولو كان ذلك تحت الخيام. وأوضح أن بلاده لم تعد كما كانت في السابق وأنها لم يسبق في تاريخها احتضان قمة عربية، وستحتضن القمة ولو تحت خيام، وأضاف أن بلاده لا تقبل أن يتم تجاوزها في كل عام واستثناؤها من احتضان مؤتمرات القمة العربية. ومن المقرر عقد القمة العربية في 25 تموز/يوليو االمقبل في نواكشوط.
أرسل تعليقك