سياسيون يرفضون الوصاية الدولية بعد إقصاء ليبيا عن مؤتمر برلين
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

سياسيون يرفضون "الوصاية الدولية" بعد إقصاء ليبيا عن مؤتمر برلين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سياسيون يرفضون "الوصاية الدولية" بعد إقصاء ليبيا عن مؤتمر برلين

غسان سلامة المبعوث الأممي لدى ليبيا
طرابلس - فاطمة السعداوي

عبّر سياسيون ليبيون عن غضبهم من عدم تمثيل بلادهم في مؤتمر برلين المرتقب، الذي تحضّر له البعثة الأممية لدى ليبيا والقوى الدولية في ألمانيا قبل نهاية العام الحالي، بهدف بحث حل للأزمة الليبية، وعدّوه «نوعاً من الوصاية الدولية المرفوضة».ورأى المبعوث الأممي غسان سلامة أن الانقسام الحاد في مجلس الأمن يعرقل حل الأزمة في البلاد، وأن ليبيا تدفع ثمن علاقات التعاون والخصام الدولية، مشيراً إلى أن المؤتمر يستهدف «ترميم موقف الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن من الأزمة».

وأضاف سلامة في تصريحات صحافية أمس أن المدنيين في ليبيا «ضحايا عقم مجلس الأمن، وتضارب المصالح بين الدول الدائمة العضوية فيه»، لكنه أكد على أنه «بناء على ما يتم التوصل إليه في مؤتمر برلين، فإنه سيتم العمل على عقد مصالحة بين الليبيين أنفسهم، وقد يشمل ذلك عقد مؤتمر ليبي... لكن الأهم حالياً هو توحيد الموقف الدولي».وضاعفت ألمانيا من مساعيها خلال اليومين الماضيين بلقاءات عقدها وزير خارجيتها هايكو ماس، الذي بحث مع مسؤولين في غرب ليبيا تحضيرات المؤتمر، قبل أن ينتقل من تونس إلى القاهرة ليلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس للتباحث حول المرحلة المقبلة.

لكن بعض الليبيين يرى أنه «لا جدوى من عقد أي مؤتمرات إضافية»، فيما يؤكد آخرون أن بحث الأزمة الليبية دون تمثيل بلادهم «تجاوز غير مقبول».وذهب عضو مجلس النواب، محمد بشير الفيرس، إلى أن مؤتمر برلين «لن يُكتب له أي نجاح»، مبرراً ذلك بأن الليبيين «لن يرضوا بأن تفرض عليهم حلول من الخارج، وبيان القيادة العامة لـ(الجيش الوطني) بخصوص هذا المؤتمر مشروط ببنود لن تقبلها بعض الدول، التي ما زالت تراهن على انتصار التيار الإسلامي»، في إشارة إلى تركيا وقطر.

وأضاف الفيرس في حديثه إلى «الشرق الأوسط» أمس، أن هذه المؤتمر الدولي «إن كتب له النجاح، وهو أمر مستبعد في نظري، فلن يكون أحسن حالاً من اتفاق الصخيرات»، الذي عقد في المغرب نهاية عام 2015.والتقت نائبة الممثل الخاص للشؤون السياسية ستيفاني ويليامز، بوزير الحكم المحلي الدكتور طاهر ميلاد، أمس، وأطلعته على تحضيرات مؤتمر برلين المرتقب، الذي يروم حشد الأطراف الخارجية الرئيسية المؤثرة في الأزمة الليبية لوقف الحرب في طرابلس، والانتهاكات المتزايدة لحظر السلاح الذي فرضته الأمم المتحدة.

وكان سلامة عبر عن أمله في أن يسفر مؤتمر برلين عن إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي، يلزم القوى الأجنبية بوقف ما سماه «حرباً بالوكالة» تشهد تصعيداً، ووضع آلية عاجلة لتطبيق حظر الأسلحة المفروض على ليبيا.من جهته، قال عضو مجلس النواب الليبي، سعيد أمغيب، إن «بعض المصادر المسؤولة تحدثت عن أن الهدف من مؤتمر برلين التنسيق بين مجموعة (5 + 5)... وتوحيد الموقف الدولي حول ليبيا».

وأضاف أمغيب  أمس، أن «غياب ليبيا عن هذا المؤتمر، ولو بحضور الطرفين (حكومة الوفاق، والجيش الوطني) هو نوع من أنواع الوصاية الدولية غير المقبولة، التي لن تخدم القضية الليبية». كما تحدث عن «اعتقاد خاطئ لدى القائمين على التحضير للمؤتمر، يتمثل في توجيه الدعوة لتركيا وإيطاليا لكونهما تدعمان حكومة السراج، والميليشيات المسلحة، ودعوة دول عربية أخرى تدعم الجيش الوطني»، وقال بهذا الخصوص: «هذا في تصوري تقدير خاطئ وإساءة حقيقية للسيادة والشعب الليبي العظيم، فإن كانت تركيا وإيطاليا تمثلان حكومة السراج والميليشيات المسلحة وتنظيم (الإخوان المسلمين)، وقد قبلوا بذلك، فنحن لا نقبل نسمح بالمساس بالسيادة الوطنية وكرامة الشعب الليبي»، مؤكداً «اعتزازه بالموقف الإماراتي والمصري لوقوفها بجانب (الجيش الوطني) الليبي».

وفي نهاية الشهر الماضي، أكد القائد العام للجيش، المشير خليفة حفتر، على دعمه الحوار الوطني والعملية السياسية في ليبيا، مشدداً على أهمية تبني «الحوار الضامن لوحدة ليبيا وسيادتها»، وقال بهذا الخصوص: «لا مجال أمامه طالما بقيت المجموعات الإرهابية والإجرامية المسلحة تسيطر على مقاليد ومناحي الحياة في العاصمة طرابلس».

قد يهمك أيضا:

وزير الطاقة يؤكد أن الإمارات تسعى لتكون شريكًا في تطوير الطاقة المتجددة

أبوظبي للأوراق المالية يستعرض تجربته في مؤتمر برلين

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سياسيون يرفضون الوصاية الدولية بعد إقصاء ليبيا عن مؤتمر برلين سياسيون يرفضون الوصاية الدولية بعد إقصاء ليبيا عن مؤتمر برلين



GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 16:44 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر وإيران تبحثان تطورات الأوضاع في لبنان وغزة

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 19:13 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يؤكد أنّ حماس لن تحكم غزة بعد الحرب

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab