تونس ـ كمال السليمي
أكدت وزارة الداخلية التونسية الاتفاق مع حكومة الوفاق الوطني في ليبيا ممثلة بفتحي باش آغا وزير الداخلية، على تأمين الحدود المشتركة بين البلدين وتكثيف الجهود المبذولة لمقاومة الإرهاب ومكافحة تسلل العناصر الإرهابية في الاتجاهين.
وكان هشام الفراتي وزير الداخلية التونسية قد التقى نظيره الليبي على هامش أعمال الدورة 36 لمجلس وزراء الداخلية العرب التي انعقدت بداية الأسبوع في العاصمة التونسية. ومن المنتظر عقد اجتماع للجنة الأمنية المشتركة بين تونس وليبيا في الفترة القريبة المقبلة، وسيتم خلال هذا الاجتماع تدارس المسائل الأمنية ذات الاهتمام المشترك وخاصة منها المتعلقة بتأمين الحدود وتكثيف الجهود المبذولة لمقاومة الإرهاب.
في غضون ذلك، أحيت تونس أمس الذكرى الثالثة للهجوم الإرهابي الفاشل الذي شنته عناصر إرهابية مبايعة لـ«تنظيم داعش» الإرهابي على مدينة بن قردان التونسية (جنوب شرقي تونس) بهدف إقامة إمارة تابعة للتنظيم. وكان الهجوم قد انطلق في السابع من مارس (آذار) 2016 حين تسلل عشرات الإرهابيين إلى المدينة ورفعوا الراية السوداء المعروفة في صفوف مقاتلي «داعش»، وحاولوا مهاجمة ثكنة عسكرية ومنشآت أمنية بغرض السيطرة عليها وإخضاع المدينة لهيمنة التنظيم الإرهابي.
اقرأ أيضا:قيادة قوات حفتر تتوقع إعلان تحرير جنوب ليبيا بالكامل خلال أيام
غير أن المواجهات المسلحة الضارية التي اندلعت بين أجهزة الأمن والجيش التونسي وعناصر التنظيم الإرهابي انتهت بالقضاء على أكثر من 50 عنصرا إرهابيا من بينهم الإرهابي الخطير مفتاح مانيطة الذي قاد الهجوم المسلح وقضي عليه في بن قردان، علاوة على مقتل نحو 20 تونسياً بين أمنيين وعسكريين ومدنيين لتمثل هذه المحطة وفق خبراء مختصين في الجماعات الإرهابية «منعطفاً جديداً» في حرب تونس ضد الإرهاب بإحباط مخطط كان يهدف إلى إقامة «إمارة داعشية».
إلى ذلك، أعلنت أجهزة الأمن التونسي أن فلاحا تونسيا عثر في أرضه على رشاشات «كلاشنيكوف» مدفونة تحت الأرض في منطقة بن قردان، وأكدت وحدات من الأمن والجيش التي عاينت تلك الأسلحة أنها من مخلفات الهجوم الإرهابي الذي استهدف المدينة قبل نحو ثلاث سنوات. وفي السياق ذاته، تم الكشف عن كمية من الذخيرة الحية مطمورة في بئر بالمنطقة نفسها.
وكان الإرهابي التونسي عادل الغندري الذي كان أحد مخططي الهجوم الإرهابي ضد مدينة بن قردان والذي حكم عليه بالسجن المؤبد قد امتنع عن تقديم خريطة مخازن الأسلحة المهربة إلى تونس قبل سنة 2015 والمخزنة في الصحراء التونسية في إطار مخطط إقامة «الإمارة الداعشية».
قد يهمك أيضا:
تحالف القوى الوطنية الليبية يطالب بكشف تفاصيل اتفاق حفتر والسراج
السراج يسعى للحصول على تأييد أوروبي في مواجهة تحركات حفتر في الجنوب
أرسل تعليقك