القاهرة ـ العرب اليوم
جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، دعم مصر الكامل لأمن واستقرار الكويت، في إطار ما وصفه بـ«المحددات الثابتة للسياسة المصرية لصون أمن الخليج». واستقبل السيسي أمس، محمد صالح الذويخ سفير دولة الكويت، بمناسبة انتهاء فترة عمله كسفير لبلاده بالقاهرة. وبحسب بيان للمتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، فإن اللقاء شهد استعراض مجمل تطورات الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن أبرز موضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين، وعلى رأسها العلاقات الاقتصادية والتجارية، إلى جانب تعزيز التعاون في مجال التعليم في ظل التخصصات الحديثة التي تم إدراجها في سلسلة الجامعات الجديدة التي تم إنشاؤها في مصر، بالإضافة إلى زيادة الاستثمارات الكويتية في مصر في مختلف المجالات، في ضوء الفرص الاستثمارية المتنوعة، لا سيما في مجال الزراعة من خلال المشروعات القومية الكبرى لاستصلاح الأراضي على مستوى الجمهورية. وأعرب السيسي عن تقديره للجهود الحثيثة للسفير الذويخ في دعم وتعزيز العلاقات المصرية الكويتية، مشدداً على دعم مصر الكامل لأمن واستقرار الكويت في مواجهة التحديات الإقليمية، وذلك في إطار محددات السياسة المصرية الثابتة لصون أمن الخليج.
ونقل المتحدث المصري عن السفير الكويتي اعتزازه بفترة عمله بالقاهرة، وما وصلت إليه العلاقات الثنائية بين مصر والكويت من مراحل متقدمة من التعاون المشترك في إطار الروابط الأخوية الوطيدة، معبراً عن شكره للمسؤولين المصريين لما وجده من تعاون ودعم، وكذلك للشعب المصري.
من جهة أخرى، أكد السيسي دعم مصر لدور منظمة الأمم المتحدة في مواجهة التحديات العالمية والإقليمية المتعلقة بمكافحة الجريمة والمخدرات والإرهاب. واستقبل السيسي، أمس، الدكتورة غادة والي، وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة، المدير العام التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للجريمة والمخدرات والإرهاب، بهدف تعزيز الجهود القائمة لتبادل الخبرات في المجالات ذات الصلة بعمل المنظمة الدولية، وتفعيل برامج الأمم المتحدة المتعلقة بالمخدرات والجريمة على نحو متكامل وعلى النطاق العالمي ولصون الأمن والاستقرار. عرضت والي؛ خلال اللقاء، أبرز الأنشطة على جدول أعمال المنظمة، خصوصاً متابعة نتائج «إعلان شرم الشيخ» الصادر عن المؤتمر العالمي للأمم المتحدة لمكافحة الفساد، والذي استضافته مدينة شرم الشيخ في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بمشاركة أكثر من ألفي شخص من الحكومات والمنظمات الإقليمية والدولية والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص. كما استعرضت محاور التعاون الدولي تحت مظلة منظمة الأمم المتحدة للجريمة والمخدرات والإرهاب في ظل التطورات الإقليمية الأخيرة في أفغانستان، خصوصاً ما يتعلق بتهريب السلاح، والاتجار في المخدرات، وتفاقم ظاهرتي الإرهاب واللاجئين.
من ناحية أخرى، أشارت غادة والي إلى الاستعدادات الجارية بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار المصرية لتنظيم مؤتمر دولي في مصر خلال العام الجاري 2022 حول مكافحة تهريب الآثار كأحد مصادر تمويل الإرهاب والجريمة المنظمة.
قد يهمك ايضا
الرئيس المصري يُعرب عن تطلع بلاده لتعميق العلاقات مع روسيا
الرئيس السيسي يُجدد موقف مصر والتزامها تجاه الأمن في الخليج
أرسل تعليقك