نبيه بري يتراجع عن تحديد موعد جلسات التشريع
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

"نبيه بري يتراجع عن تحديد موعد "جلسات التشريع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "نبيه بري يتراجع عن تحديد موعد "جلسات التشريع

رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري
بيروت ـ فادي سماحه

تترّقب الأطراف السياسية الخطوات التي سيقوم بها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بعد عودته من المملكة العربية السعودية وتوقع حسم ما تبقى من العقد الوزارية ولا سيما تلك المتعلقة بحصة «القوات اللبنانية».

وتنتظر «القوات»، بحسب مصادرها، ردّ الحريري على الأفكار التي قدّمها إليه وزير الإعلام ملحم رياشي قبل أيام، ليبنى على الشيء مقتضاه.

وفي سياق المشاورات الحكومية، أعلن ، الخميس،عن لقاء عقده الحريري مع وزير الأشغال يوسف فنيانوس، موفدا من رئيس تيار المردة، النائب السابق سليمان فرنجية، وغادر من دون الإدلاء بأي تصريح.

وبانتظار ما سيظهره الحراك السياسي في الساعات المقبلة والتعويل على إمكانية الإفراج عن الحكومة، بدا لافتا عدم تحديد رئيس مجلس النواب نبيه بري موعدا للجلسات التشريعية التي دعا لعقدها معولا على اختراق ما. وقال نائب رئيس البرلمان، النائب ايلي الفرزلي، بعد اجتماع خصّص لدرس جدول الأعمال المقترح لانعقاد جلسة تشريعية عامة «ارتبط تعيين موعد الجلسة بتطور الواقع الحكومي في اليومين المقبلين على أمل أن يكون هناك خير، وإذا كان الواقع عكس ذلك سيتم تعيين الموعد في أقرب وقت ممكن بعد أن يكون قد وزع جدول الأعمال على النواب».

ومع تحميل بعض الأطراف مسؤولية التعطيل لـ«القوات» وصلت إلى حد تلويح النائب في «التيار الوطني الحر» آلان عون بالبحث عن شريك (مسيحي) آخر إذا اختار «القوات» عدم المشاركة، تجدّد الأخيرة عبر مصادرها رفضها تحميلها المسؤولية في وقت يرفض غيرها التنازل، وهو ما استدعى عودة السجال بين الطرفين.

وفيما وصف النائب عون واقع الحكومة اليوم بين «مطرقة الحريري وسندان القوات»، قال لـ«الشرق الأوسط» «توزيع الوزارات وصل إلى المرحلة النهائية وكل فريق حصل على حصّته وأعتقد أن على القوات أن تحسم أمرها في أسرع وقت عبر القبول بما تقدّم لها من حقائب، وعدم الوقوف عائقا أمام التأليف وهي التي كانت طوال هذه الفترة تبدّل بمطالبها بين يوم وآخر». ورأى عون، أنه «إذا قرّر الحريري انتظار قرار القوات فعندها لن تتشكّل الحكومة، وبالتالي عليه الحسم وتقديم التشكيلة الحكومية».

في المقابل، جدّد نائب رئيس حزب «القوات» النائب جورج عدوان موقف حزبه حيال المشاركة في الحكومة، مؤكدا أن تأليفها لن يكون من دون «القوات»، وشدّد من مجلس النيابي أن الرئيس المكلف هو من يشكل الحكومة وهو الذي يعطيهم مطالبهم ولا أحد آخر وهم معنيون فقط بالمعايير التي يضعها هو وليس أي طرف آخر.

بدورها، رأت مصادر «القوات» أن السجال بين الطرفين أمر طبيعي في وضع كهذا لكنه يبقى تحت سقف النقاش السياسي الطبيعي رغم عدم موافقتنا على مضمون كلام النائب عون الذي نعتبره كارثة وخاصة حيال دعوته للبحث عن شريك آخر». وقالت لـ«الشرق الأوسط» «لغاية الآن لا معطيات جديدة بانتظار التواصل مع الرئيس المكلف والحصول على ردّ منه حيال الأفكار التي تقدّمنا بها»، مكرّرة بأن مطلبها ليس التمسّك بحقيبة وزارية دون غيرها بقدر ما هو الحصول على تمثيلها الصحيح في الحكومة.

في المقابل، رأى النائب في «كتلة التنمية والتحرير» ياسين جابر، أن «معظم العقد أصبحت وراءنا وقطعنا مرحلة جيدة»، مشدّدا على «أهمية التآلف في الحكومة المقبلة لتطبيق الإصلاح». وقال في حديث إذاعي «في الأشهر الماضية، تم تذليل الكثير من العقبات، وهناك شبه صورة للحكومة المقبلة ويبقى بعض التفاصيل، نتمنى أن يتمكن الرئيس المكلف الذي جدّد الحديث عن تفاؤله من السعودية، من تذليلها في الأيام المقبلة».

وجاءت مواقف «حزب الله» بحسب ما نقلت «وكالة الأنباء المركزية» عن أوساطه، مخالفة لجابر، إذ أشارت إلى أنه «لم تسجل حركة الاتصالات حتى اللحظة أي جديد يتيح الرهان على إنهاء الأزمة قبل نهاية الشهر الجاري كما يأمل الرئيس عون ويتوقع الرئيس الحريري، فمطالب القوات على حالها وعقدة الأشغال ما زالت تدور في دوامة الأخذ والرد، في حين أن تمثيل النواب السنة من خارج كتلة المستقبل النيابية، وهو مطلب محقّ ومشروع، لم يؤخذ به حتى اللحظة»، متسائلة: «من أي باب انفراج ستخرج الحكومة؟».

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نبيه بري يتراجع عن تحديد موعد جلسات التشريع نبيه بري يتراجع عن تحديد موعد جلسات التشريع



GMT 02:48 2023 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

«الدعم السريع» تشكك في إعلان «إيغاد»

GMT 03:07 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبور أكثر من 100 شاحنة مساعدات إلى الجانب الفلسطيني من مصر

GMT 03:00 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يبحث خطواته "التصعيدية" ضد إسرائيل وحماس

GMT 00:35 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تمارس التدمير في جنوب لبنان رداً على هجمات "الحزب"

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab