إدانة فلسطينية لمشروع قانون ضم مستوطنات الضفة الغربية
آخر تحديث GMT03:01:53
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

إدانة فلسطينية لمشروع قانون ضم مستوطنات الضفة الغربية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إدانة فلسطينية لمشروع قانون ضم مستوطنات الضفة الغربية

مستوطنات الضفة الغربية
القدس المحتلة - ناصر الأسعد

أُعلن في إسرائيل أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يبحث مع الإدارة الأميركية في مشروع قانون سيؤدي إلى ضم مستوطنات الضفة الغربية المحتلة من جانب واحد. في تطور خطير دانه الفلسطينيون سريعاً، ويأتي هذا الإعلان في وقت استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو أمس الرئيس محمود عباس الذي يبحث عن رعاية دولية لعملية السلام بديلاً من الرعاية الأميركية بعد قرار إدارة الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس "عاصمة لإسرائيل" ونقل السفارة الأميركية إلى المدينة.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن بوتين قوله في مستهل اجتماعه مع عباس أمس الإثنين، أنه تحدث عبر الهاتف مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وناقش معه مساعي تسوية الخلافات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، مضيفاً أن الوضع في المنطقة أبعد ما يكون عما تتمنى موسكو رؤيته. من جانبه، قال عباس: "في حال عقد اجتماع دولي نطلب ألا تكون الولايات المتحدة الوسيط الوحيد بل واحداً من الوسطاء".

وفي إسرائيل، نقل ناطق باسم حزب "ليكود" اليميني الذي يتزعمه نتانياهو، عن رئيس الوزراء قوله في اجتماع مع نواب الكتلة البرلمانية للحزب: "في خصوص مسألة تطبيق السيادة (الإسرائيلية على مستوطنات الضفة)، يمكنني القول إنني أتحدث مع الأميركيين في هذا الشأن منذ بعض الوقت". ولم يوضح إلى أي مدى ذهبت المناقشات في شأن ضم جزء من الأراضي التي يرغب الفلسطينيون في إقامة دولتهم المستقبلية عليها، وهي خطوة ستلقى بالتأكيد معارضة دولية قوية، وقد تنهي بالضربة القاضية أي أمل بإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، علماً أن معظم دول العالم يعتبر المستوطنات غير قانونية.

وتأتي تصريحات نتانياهو فيما يواجه شبهات بالفساد، ويتعرض إلى ضغوط من سياسيين يمينيين للمضي في مشروع قانون فرض السيادة على مستوطنات الضفة من جانب واحد. وكان نائبان، أحدهما من "ليكود"، اقترحا مشروع قانون يطبق السيادة على مستوطنات الضفة، لكن نتانياهو أوقف المشروع أول من أمس. وتحدث مسؤولون عن الحاجة للتركيز على القضايا الأمنية اثر مواجهة أدت إلى غارات إسرائيلية في سورية.

ولم يصدر تأكيد من البيت الأبيض إن كانت محادثات أجريت فعلاً في مسألة ضم المستوطنات. غير أن الناطق الرئاسي الفلسطيني نبيل أبو ردينة شدد على أن أي ضم "سيقضي على كل جهد دولي يهدف إلى إنقاذ العملية السياسية". وأضاف في تصريحات من موسكو حيث أجرى عباس محادثات مع بوتين، وسط تقارير عن احتمال مناقشتهما خيارات جديدة للوساطة في عملية السلام: "لا يحق لأي طرف الحديث عن وضع الأراضي الفلسطينية".

وفي موسكو، خطفت الأحداث في سورية بعض بريق زيارة عباس التي نقلت من سوتشي إلى موسكو بعد تحطم طائرة ركاب روسية، إذ فضّل بوتين البقاء في موسكو لمتابعة الموقف عن قرب. وكانت مصادر ديبلوماسية أشارت قبل أسابيع أن "الجانب الروسي مستعد لدعم أي مبادرة عربية أو فلسطينية تُعرض على مجلس الأمن في شأن القدس". ويشير خبراء إلى "عدم قدرة أو رغبة موسكو في تصدُّر موضوع التسوية الفلسطينية - الإسرائيلية أو إبعاد الجانب الأميركي". وترجح مصادر مطلعة في موسكو أن "تدعم موسكو أي طلب فلسطيني لتفعيل اللجنة الرباعية الدولية أو إضافة دولتين أو أكثر إليها".

ويقلل خبراء من إمكان دعوة موسكو إلى عقد قمة بين عباس ونتانياهو، موضحين أن "موسكو جربت الدعوة العام الماضي، ولم تلق تجاوباً من تل أبيب، كما لا ترغب في الضغط على إسرائيل نظراً لقوة تأثيرها عالمياً في ملفات قد تؤثر سلباً على علاقات روسيا مع الغرب، خصوصا في ملفات أوكرانيا والعقوبات". وإضافة إلى الدعم السياسي من الكرملين، يسعى عباس إلى حشد دعم من الكنيسة الأرثوذوكسية الروسية، ودار الإفتاء لمسلمي روسيا بحضور زعماء روحيين من الجمهوريات والمقاطعات ذات الغالبية المسلمة في الاتحاد الروسي.

وكشفت مصادر ديبلوماسية لـ "الحياة" أن "عباس سيلتقي البطريرك كيريل لبحث الأوضاع في الأراضي المقدسة والوضع حول القدس بصفتها الجامعة لجميع الأديان". وأضاف المصدر أن "لقاء الرئيس مع الزعماء الروحيين لمسلمي روسيا ومجلس الإفتاء يهدف إلى حشد طاقات نحو 20 مليون مسلم روسي للمساعدة السياسية والإنسانية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدانة فلسطينية لمشروع قانون ضم مستوطنات الضفة الغربية إدانة فلسطينية لمشروع قانون ضم مستوطنات الضفة الغربية



GMT 12:47 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس طاقم نتانياهو يخضع للتحقيق في قضية الوثائق المسربة

GMT 11:07 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يتباهى بـ"مكالمات شبه يومية" مع نتانياهو

GMT 14:02 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل السنوار يفتح باب التكهنات بشأن مصير الرهائن بغزة

GMT 05:57 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

نتانياهو يرفض "وقفا لإطلاق النار من جانب واحد" في لبنان

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 13:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات ساعات اليد لإطلالة مميزة وراقية

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 11:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ساعات اليد الرجالي وطرق تنسيقها مع الملابس

GMT 02:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab