مقتل 37 داعشيًا خلال غارات أميركية واستهداف شركة أجنبية في كابل
آخر تحديث GMT04:46:08
 العرب اليوم -

مقتل 37 داعشيًا خلال غارات أميركية واستهداف شركة أجنبية في كابل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مقتل 37 داعشيًا خلال غارات أميركية واستهداف شركة أجنبية في كابل

عنصر من طالبان بملابس امرأة معتقل يمثل أمام ممثلي الإعلام
كابل ـ أعظم خان

كشف مسؤولون أن سيارة ملغومة فجرتها حركة طالبان في العاصمة الأفغانية كابل، السبت، أسفرت عن مقتل 3 أشخاص على الأقل وإصابة اثنين، وذلك في هجوم استهدف فيما يبدو شركة تعاقد أجنبية، ووقع رغم تشديد الإجراءات الأمنية في أنحاء المدينة. وقال نجيب دانيش، المتحدث باسم وزارة الداخلية، إن كل القتلى والمصابين في الانفجار مدنيون، ولا يوجد ضحايا في صفوف المتعاقدين. وقال شهود إن عدد القتلى والجرحى أكبر، وأكدوا أن الضحايا جميعهم من الناس العاديين الذين كانوا يمارسون حياتهم اليومية. فيما أكد محمد عثمان، وهو شاهد كان قريبًا من المنطقة عندما وقع الانفجار وألحق أضرارًا بمبانٍ مجاورة «كل من قتلوا كانوا حلاقين أو ملمعي أحذية؛ فزعت عندما رأيت جثثهم»، وأضاف أنه رأى 4 أو 5 جثث على الأرض».

وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم، في بيان قالت فيه إنه استهدف «غزاة أجانب»، مضيفة أنه أسفر عن تدمير مركبتين أجنبيتين، وقتل ما بين 6 و10 أشخاص، لكنها نفت مقتل أي مدنيين أفغان فيه. مؤكدة «سننفذ مزيدًا من مثل تلك الهجمات".

وعلى الرغم من أن هذا الانفجار يعد صغيرًا نسبيًا، مقارنة بانفجارات أخرى أسقطت عشرات القتلى في الآونة الأخيرة، فإن استمرار وقوع الهجمات في كابل يقوض الثقة في حكومة الرئيس أشرف غني التي يدعمها الغرب، وقال الجنرال جون نيكولسون، قائد القوات الأميركية في أفغانستان، الأربعاء «كابل هي محور جهدنا الرئيسي»، في إشارة للقوى الدولية التي تساعد قوات الأمن والدفاع الأفغانية.

وحولت إجراءات الأمن الإضافية في كابل وسط المدينة لمنطقة محصنة بجدران خراسانية عالية وأسلاك شائكة ونقاط تفتيش للشرطة. وتقول قوات الأمن إنها أحبطت تنفيذ كثير من الهجمات، لكن هجوم السبت يوضح أن الجماعات المتشددة ما زالت قادرة على اجتياز عمليات التفتيش، وتنفيذ هجمات في شوارع المدينة.

وعرض غني إجراء محادثات سلام مع طالبان، لكن الحركة لم تبد حتى الآن أي إشارة على قبول العرض. وتقاتل طالبان لطرد القوات الأجنبية، وإعادة فرض تفسيرها المتشدد للدين في البلاد.

من جهته، أبرز الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية، نجيب دانيش، لوكالة الصحافة الفرنسية «نحو الساعة 09:10 من صباح السبت، انفجرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري في المنطقة التاسعة من كابل»، وتحدث الناطق باسم وزارة الصحة الأفغانية، وحيد مجروح، عن سقوط 4 جرحى على الأقل في الهجوم.

وصرح مساعد الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية، نصرت رحيمي، بأن الشركة الأمنية «جي 4 إس» كانت مستهدفة بالهجوم، لكن الانتحاري «فجر نفسه قبل الوصول إلى الهدف»، وأوضح أن مدنيين قتلا وجرح 3 آخرون في الهجوم الذي وقع بينما كان موظفون متوجهين إلى أعمالهم في صباح أول أيام الأسبوع في أفغانستان.

وكشف المتحدث باسم وزارة الصحة، وحيد مجروح، لوكالة الصحافة الفرنسية بأن 4 أشخاص على الأقل أصيبوا في الانفجار. وقال رحيمي إن الانتحاري كان يقود السيارة باتجاه مقر شركة الأمن «جي 4 إس»، إلا أنه «فجر نفسه قبل الوصول إلى هدفه».

وفي رسالة عبر «واتساب» إلى الصحافيين، أشار المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، إلى أن الانتحاري كان يستهدف قافلة من «الجنود الأجانب؛ وقتل جميع المحتلين». وغالبًا ما تبالغ طالبان في عدد الأشخاص الذين يقتلون في هجماتها، بينما يقلل المسؤولون الأفغان من تلك الأعداد.

ويأتي الهجوم عقب تصريح الجنرال نيكولسون بأن حماية المدينة هي أولوية للقوات الأجنبية، موضحًا «كابل هي محل تركيزنا الرئيسي حاليًا، لتعزيز كابل وحماية سكانها والعاملين الدوليين الموجودين فيها، بسبب التأثير الإستراتيجي لهذه المدينة». إلا أن نيكولسون أقر بأن منع وقوع مزيد من الهجمات سيكون صعبًا في المدينة المزدحمة المليئة بالثغرات التي تفتقر إلى الخرائط اللازمة.

وكثف مقاتلو طالبان وتنظيم داعش هجماتهم في كابل في الأشهر الأخيرة، ما زاد الضغط على الحكومة الأفغانية التي تتهم مرارًا بالعجز عن حماية المدنيين. وكان أحدث هذه الهجمات في 9 مارس/ آذار، عندما فجر انتحاري نفسه في منطقة شيعية من المدينة، ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص على الأقل

وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم. وفي زيارة مفاجئة إلى كابل الثلاثاء، قال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس إن «عناصر» من طالبان منفتحون على محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية. إلا أن طالبان، أكبر حركة مسلحة في أفغانستان، لم ترد على اقتراح غنى في 28 فبراير/ شباط، عقد مؤتمر دولي في كابل، وواصلت شن الهجمات القاتلة في أنحاء البلاد.

وفي جوزجان "أفغانستان"، ذكر مسؤولون محليون، السبت، أن 37 مسلحًا داعشيًا على الأقل قتلوا في غارات جوية أميركية في الإقليم الواقع في شمال أفغانستان، وفقًا لما ذكرته قناة «تولو نيوز» التلفزيونية الأفغانية للأنباء.

وأكد المتحدث باسم حاكم الإقليم، محمد رضا غفوري، وقوع الغارات الجوية قائلًا إن القوات الأميركية اعتقلت أيضًا 10 مسلحين داعشيين، من بينهم قائد محلي رئيسي للجماعة، وتم تنفيذ الغارات في قريتي سار دارا وموجول بمنطقة درزاب، وقرية شاكما شوكور بمنطقة كوشتيبا، بالإقليم. وخلال الغارات الجوية، تم تدمير 3 قواعد لـ«داعش».
 
وفي حادث منفصل، قتل 12 مسلحًا داعشيًا، وأصيب 17 آخرين، في كمين نصبته طالبان في الإقليم. وتابع غفوري أن الحادث وقع على الحدود بين منطقة بالشيراج ودرزاب، بإقليم جوزجان، الليلة الماضية.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتل 37 داعشيًا خلال غارات أميركية واستهداف شركة أجنبية في كابل مقتل 37 داعشيًا خلال غارات أميركية واستهداف شركة أجنبية في كابل



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 العرب اليوم - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab