أزمة في حزب الرئيس الجزائري بوتفليقة بسبب أويحيى
آخر تحديث GMT13:57:41
 العرب اليوم -

أزمة في حزب الرئيس الجزائري بوتفليقة بسبب أويحيى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أزمة في حزب الرئيس الجزائري بوتفليقة بسبب أويحيى

رئيس الوزراء أحمد أويحيى
الجزائر ـ سناء سعداوي

أحدث هجوم حاد وجهه وزير العدل الجزائري الطيب لوح ضد رئيس الوزراء أحمد أويحيى، أزمة داخل حزب الأغلبية «جبهة التحرير الوطني»؛ إذ نقلت صحيفة «ليبرتيه» على موقعها الإلكتروني، أمس، عن أمينه العام جمال ولد عباس أن كلام لوح قيادي «جبهة التحرير» عن أويحيى «يلزمه وحده».

في غضون ذلك، أفادت مصادر حكومية بأن 5 جنرالات استعادوا أمس جوازات سفرهم بعد أسبوع من الإفراج عنهم.

وقال ولد عباس إن هجوم لوح على أويحيى «لا يلزم حزبنا في أي شيء، فقد قاله كوزير في الحكومة، وليس كمناضل في صفوفنا».

وفي مطلع الأسبوع الماضي نظم لوح تجمعاً لمناضلي «جبهة التحرير» في وهران غرب البلاد، بغرض مناشدة الرئيس بوتفليقة الترشح لولاية خامسة. وقد فعل ذلك من موقعه عضواً في «اللجنة المركزية» لحزب الأغلبية. وأثناء خطابه عن «إنجازات» الرئيس في ميدان التنمية خلال نحو 20 سنة من الحكم، عاد الوزير بالحاضرين إلى تسعينات القرن الماضي، وكان أويحيى وقتها رئيسا للحكومة، فحمله مسؤولية سجن كوادر مسيري شركات حكومية تم اتهامهم في قضايا فساد، ثم استفادوا من البراءة لاحقا. وقال لوح بهذا الخصوص إن «الظلم الذي تعرض له الكوادر لن يتكرر أبدا».

وهاجم وزير العدل أويحيى أيضا عندما قال إن الرئيس بوتفليقة «كان له الفضل في تخليص الجزائريين من الرسوم على الوثائق البيومترية، عندما ألغاها من قانون المالية لسنة 2018». علما بأن الشائع داخل الأوساط السياسية والإعلامية أن أويحيى هو من وضع هذه الرسوم في مشروع قانون المالية.

وفي رد فعل على هذا الهجوم أصدر «التجمع الوطني الديمقراطي» بيانا في اليوم التالي، دفاعا عن أمينه العام أحمد أويحيى، واتهم لوح بـ«الافتراء» عليه، وقال عنه إنه «صاحب نوايا خفية». وفهم من ذلك أن وزير العدل يبحث عن منصب رئيس الوزراء. كما جاء في البيان أن أويحيى «يتعرض لحملة تشويه منذ زمن ومن نفس الأطراف»، دون أن يوضح ما هي هذه «الأطراف».

ويعد موقف ولد عباس من هذا الجدل، حسب مراقبين، بمثابة رفع للغطاء السياسي الحزبي عن لوح. كما يفهم من هذا الموقف أن أمين عام الأغلبية وقف مع أويحيى، وهو أمر غير مألوف، حيث درج ولد عباس على انتقاد أويحيى بحجة أنه «يخفي رغبة في الوصول إلى الحكم»، بينما تعد قيادة «جبهة التحرير» أن كرسي الرئاسة «يجب أن يبقى حكرا على بوتفليقة»، الذي هو رئيس الحزب، وإن كان لا يحضر مطلقاً اجتماعاته.

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر سياسية أن مقاطعة مناضلي «التجمع الوطني» اللقاء الذي نظمه لوح في وهران، هو سبب غضبه من أويحيى وهجومه عليه. فقد طلب وزير العدل يومها حضورا مكثفا لكل مناضلي الأحزاب الموالية للرئيس، وأهم هذه الأحزاب في وهران «جبهة التحرير»، و«التجمع». غير أن أويحيى أمر مناضلي حزبه بعدم حضور اللقاء، وقال لهم: «لو أردنا الترويج للولاية الخامسة للرئيس، فإننا سنفعل ذلك بأنفسنا، وليس تحت إشراف أي حزب آخر». وبلغ مسامع لوح هذا الكلام، فعدّه تصرفا «غير ودي من جانب أويحيى».
من جهة أخرى، أمر قاضي التحقيق العسكري بمحكمة البليدة (جنوب العاصمة) أمس، باستعادة 5 لواءات جوزات سفرهم بعد أيام من الإفراج عنهم، ويتعلق الأمر بـاللواء لحبيب شنتوف قائد الناحية العسكرية الأولى سابقا، واللواء سعيد باي قائد الناحية العسكرية الثانية السابق، واللواء عبد الرزاق شريف قائد الناحية العسكرية الرابعة السابق، واللواء بوجمعة بودواور مدير الصفقات والمشروعات بوزارة الدفاع سابقا، واللواء مناد نوبة القائد السابق لسلاح الدرك.

وجرى سجن هؤلاء المسؤولين بتهم فساد لفترة قصيرة بعد أن تم سحب جوازات السفر منهم، ولم يعلن القضاء العسكري عن أسباب الإفراج عنهم، كما لم يعلن عن الوقائع التي ارتكز عليها لاتهامهم.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة في حزب الرئيس الجزائري بوتفليقة بسبب أويحيى أزمة في حزب الرئيس الجزائري بوتفليقة بسبب أويحيى



GMT 02:48 2023 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

«الدعم السريع» تشكك في إعلان «إيغاد»

GMT 03:07 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبور أكثر من 100 شاحنة مساعدات إلى الجانب الفلسطيني من مصر

GMT 03:00 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يبحث خطواته "التصعيدية" ضد إسرائيل وحماس

GMT 00:35 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تمارس التدمير في جنوب لبنان رداً على هجمات "الحزب"

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab