فلسطيني يهاجم منطقة صناعية في الضفة ويقتل إسرائيليَّيْن
آخر تحديث GMT12:47:16
 العرب اليوم -

فلسطيني يهاجم منطقة صناعية في الضفة ويقتل إسرائيليَّيْن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فلسطيني يهاجم منطقة صناعية في الضفة ويقتل إسرائيليَّيْن

الشرطة الإسرائيلية
الضفة المحتلة ـ ناصر الأسعد

 قتل شاب فلسطيني مستوطنيْن إسرائيليين، في هجوم مسلح في المنطقة الصناعية "بركان"، شمال الضفة الغربية، وأصاب ثالثاً، قبل أن يفرَّ من المكان، في عملية بددت الهدوء النسبي في الضفة، وأعادت إلى الأذهان موجة من العمليات المماثلة. وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن شاباً مسلحاً نفذ هجوماً خطيراً على "خلفية قومية"، وقتل رجلاً وامرأة، وأصاب أخرى، في المنطقة الصناعية التي تقع قرب مستوطنة "بركان".

ونجح الشاب أشرف نعالوه (23 عاماً)، وهو ينحدر من قرية شويكة، في طولكرم، شمال الضفة الغربية، بالدخول إلى المصنع الذي يعمل فيه، وصعد إلى الطابق الثاني الذي يحوي مكاتب إدارية، وأطلق النار على الموظفين وغادر. وأظهرت كاميرا خارجية شاباً مسلحاً يحمل بندقية محلية الصنع، من نوع "كارلو"، يغادر مسرعاً من دون أن ينتبه إليه أحد من العمال.

وتعهد المسؤولون الإسرائيليون بوضع اليد على المهاجم.

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن قواته تطارد المنفذ، وإنه متأكد من أنه سيتم القبض عليه ومحاسبته بأسرع وقت ممكن. وقال وزير الجيش أفيغدور ليبرمان إنها "مسألة وقت" قبل أن نعتقله. وأكد الناطق باسم الجيش أفيخاي أدرعي أن قوات الجيش و"الشاباك" سيلاحقان المنفذ دون كلل أو ملل حتى العثور عليه، وأضاف: إن القوات ستصل إليه عاجلاً أم آجلاً.

وفوراً، أطلقت قوات الاحتلال عملية كبيرة، ودفعت بوحدات إضافية إلى الضفة الغربية، بحثاً عن منفذ الهجوم. وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان: "لقد أطلق عدد كبير من قوات الجيش وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) عملية بحث عن المشتبه به الذي تعرف قوات الأمن هويته. إضافة إلى ذلك، انتشر عدد كبير من الجنود في أنحاء المنطقة لإجراء تفتيشات وفحوصات".

وهذه ليست أول عملية في المنطقة. ففي 2015، طعن فلسطيني حارسي أمن في المجمع الصناعي ذاته، وقتله حراس الموقع فوراً. ويقول "الشاباك" الإسرائيلي إن منفذ الهجوم لا ينتمي الى أي فصيل فلسطيني، وإنه نفذ عمليته منفرداً. ويحمل المنفذ تصريح عمل من سلطات الاحتلال منذ وقت طويل. وعادة، يخضع حملة التصاريح إلى فحوصات أمنية مشددة قبل منحهم حق الدخول إلى "إسرائيل".

وكان منفذ الهجوم يعمل في "مجموعة ألون"، التي تصنع أنظمة صرف صحي، لكنه تغيب أخيراً عن عمله، قبل أن يفاجئ الجميع أمس بوصوله وتنفيذ عمليته. وسرت شائعات في البداية عن طرده من عمله، لكن مسؤولين أمنيين نفوا، وقالوا إنه تغيب عن عمله في الفترة الأخيرة.

وتجري إسرائيل تحقيقات حول كيفية تمكن المهاجم من عبور نقاط التفتيش الأمنية حاملاً سلاحه. ويخضع المجمع الصناعي الشهير، الذي أقيم في بداية الثمانينات، ويعمل فيه نحو 8 آلاف موظف إسرائيلي وعربي، لحراسة مشددة.

ووصف شاي عاميخاي، المدير العام للمجمع الصناعي، الموقع بأنه مثال جيد على عمل الإسرائيليين والفلسطينيين سوية، مضيفاً: "لا أعلم ما الإجراءات الأمنية في المنطقة. لم يكن هناك تقليص في عدد قوات الأمن، إن كان علناً أو سراً".

ولم تعقب السلطة الفلسطينية على العملية التي وقعت في الضفة الغربية، على الرغم من دعوة الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين لها بإدانة العملية، فقد قال ريفلين إنه لم يكن مجرد هجوم على الأبرياء، بل كان أيضاً هجوماً على فرصة الإسرائيليين والفلسطينيين في العيش جنباً إلى جنب في سلام. ودعا ريفلين السلطة الفلسطينية إلى إدانة الهجوم الذي وصفه بـ"الشنيع".

كان وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس قد اتهم الرئيس الفلسطيني بالمسؤولية عن الهجوم بسبب ما وصفه بالتحريض على اليهود.

لكن رئيس المكتب الإعلامي في حركة "فتح"، منير الجاغوب، قال إن "الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى لحماية من يغتصب الأرض الفلسطينية، وعدم الاعتراف بحقوق الشعب التي أقرتها القرارات والشرائع الدولية، يعجز عن حماية أي مغتصب للأرض مهما حشد من عتاد، ومهما امتلك من قوة، ومهما استخدم من إرهاب وقتل، وعملية اليوم هي دليل آخر على ذلك".

وأضاف أن "الحل الوحيد يكمن في الاعتراف بحقوق الشعب، عبر تجسيد الاستقلال الوطني الفلسطيني، ضمن دولة حرة ذات سيادة كاملة، تقام في الأرض المحتلة، وضمن حدود الرابع من عام 1976، وعاصمتها القدس الشرقية". وتابع أن "أي محاولة لتجاوز هذه الحقوق لن تجدي إسرائيل نفعاً، ولن تجلب لها ولمواطنيها الأمن، فلا أمن لأحد ما بقي الشعب محروماً من حقوقه في وطنه".

وحظيت العملية التي رأتها "فتح" دليل عجز إسرائيلي بمباركة غالبية الفصائل الفلسطينية. فوصفتها حركة "حماس" بالبطولية، وقالت في بيان: "إننا إذ نبارك العملية البطولية، لنؤكد أنها تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا، التي تتواصل في كل الأراضي الفلسطينية، كما نؤكد أن شعبنا لن يقف مكتوف اليدين أمام اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، وتدنيسهم المستمر لباحاته، إضافة لمحاولات سلطات الاحتلال هدم الخان الأحمر، واعتقالهم لأبناء شعبنا في اقتحامات يومية للضفة، واستمرار الحصار المفروض على قطاع غزة، واعتداءاته الإرهابية المتكررة على مسيرات العودة السلمية، ما ينذر بأن الانفجار الفلسطيني قادم في وجه هذا المحتل".

وقالت حركة "الجهاد الإسلامي": إن "العملية رد طبيعي على جرائم الاحتلال في غزة والقدس والخان الأحمر"، معتبرة الاستيطان "هدفاً مشروعاً للمقاومين والثائرين".

ودعت حركة الجهاد الفلسطينيين في القدس والضفة، وكل مكان، إلى "الانتفاض في وجه الإرهاب الاستيطاني حتى طرده، وتحرير الضفة من الاستيطان والمستوطنين"، مؤكدة أن "دماء الشهداء الأبطال، وتعمد استهداف الأطفال، والمساس بالأقصى، لن يمر دون رد".

وفي غزة، وزع فلسطينيون بعض الحلوى المحلية على المارة ابتهاجاً بالعملية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطيني يهاجم منطقة صناعية في الضفة ويقتل إسرائيليَّيْن فلسطيني يهاجم منطقة صناعية في الضفة ويقتل إسرائيليَّيْن



GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab