إسرائيل تنفّذ تهديداتها وتتعرّض بالرصاص الحي لمتظاهري غزة
آخر تحديث GMT21:57:36
 العرب اليوم -

إسرائيل تنفّذ تهديداتها وتتعرّض بالرصاص الحي لمتظاهري غزة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إسرائيل تنفّذ تهديداتها وتتعرّض بالرصاص الحي لمتظاهري غزة

المتظاهرين في قطاع غزة
غزة - ناصر الأسعد

نفّذت إسرائيل تهديداتها بالتعرض بالرصاص الحي للمتظاهرين في قطاع غزة، إذ قتلت 15 منهم وجرحت أكثر من ألف، في حصيلة أعلنت مساء الجمعة، مهددةً باللجوء إلى القوة ذاتها في حال صعّد الفلسطينيون احتجاجاتهم خلال الأسابيع الستة المقبلة، حتى منتصف أيار/ مايو المقبل في ذكرى النكبة الفلسطينية ويوم الاحتفال الإسرائيلي بانتقال السفارة الأميركية إلى القدس.

وانعكس قلق الإسرائيليين من احتمال نجاح فلسطينيين في دخول أراضيهم، بتوجه رئيس هيئة أركان الجيش الجنرال غادي أيزنكوت وقائد "المنطقة الجنوبية" أيال زمير، إلى الحدود والإشراف على عمليات الجيش بعد إعلان المنطقة الحدودية منطقة عسكرية مغلقة، بينما كان وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان يتلقى التقارير تباعا عن المستجدات في مقر الوزارة في تل أبيب.

وأفادت الإذاعة العبرية بأن ليبرمان ينظر إلى "مسيرة المليون" كحدث استراتيجي من الدرجة الأولى، وهو ما حدا أيضا بالجنرال أيزنكوت إلى التوجه شخصيا إلى الحدود. ولم يتردد ليبرمان في توجيه نداء باللغة العربية إلى أهالي غزة على حسابه في "تويتر" كتب فيه: "إلى سكان قطاع غزة: قيادة حماس تغامر بحياتكم. كل من يقترب من الجدار يعرّض حياته للخطر. أنصحكم بمواصلة حياتكم العادية والطبيعية وعدم المشاركة في الاستفزاز".

كانت إسرائيل أبلغت الأمم المتحدة أنها تعتزم "الدفاع عن نفسها" في مواجهة المسيرات، وبعث السفير الإسرائيلي لدى المنظمة الدولية داني دانون رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن، يحذر فيها من "مساعي القادة الفلسطينيين الخطرة إلى خلق نزاع من خلال تنظيم سلسلة من المواجهات الواسعة".

كان الجيش الإسرائيلي ضاعف عديد قواته على الحدود مع القطاع واستقدم كتائب مختلفة وقوات من الشرطة و"حرس الحدود" ونشر مئة قناص تلقوا أوامر بإطلاق الرصاص الحي على من يقترب من السياج، كما عزز الحراسة على مداخل المستوطنات والكيبوتسات المجاورة للحدود، والتي طُلب من سكانها التيقظ وحمل السلاح إذا لزم الأمر.

وأقام الجيش جدرانا من الرمال وأسيجة لمنع تسلل فلسطينيين إلى البلدات الإسرائيلية، وزوّد الجنود بوسائل قمع مختلفة لتفريق التظاهرات.

في موازاة ذلك، أعلن الاحتلال إغلاق الضفة الغربية لمدة أسبوع، إلى حين الاحتفال بالفصح اليهودي، الجمعة المقبل. وأفادت الإذاعة بأن الجيش ألغى عطل جنوده تحسبا لأي طارئ يشوّش على العيد الذي بدأ مساء أمس.

وشهدت بلدات عربية عدة داخل إسرائيل، مسيرات احتجاجية نظمتها "لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية" في الذكرى السنوية الثانية والأربعين لـ"يوم الأرض" الذي قتل فيه ستة شبان برصاص الشرطة الإسرائيلية كانوا بين المشاركين في تظاهرات عارمة ضد مصادرة الأراضي. وكانت المسيرة المركزية في بلدة عرابة في الجليل التي انطلقت منها التظاهرة الأولى وسقط فيها الشهيد الأول عشية "يوم الأرض".

وحيال سخونة الأجواء مع الفلسطينيين، بعثت "هيئة الأمن القومي" في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية برسالة إلى أعضاء الكنيست جميعا بالامتناع عن زيارة "جبل الهيكل" (المسجد الأقصى المبارك) في الأشهر الثلاثة المقبلة "بسبب التوتر الأمني".

وتضمنت رسالة الهيئة إشارة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو الذي اتخذ القرار هذا الأسبوع في أعقاب "تقويمات أجهزة الاستخبارات في شأن تعزز احتمال الانفجار في الحلبة الفلسطينية على جبهتيها (الضفة والقطاع) في الفترة الوشيكة، مع تزامن حلول مجموعة أحداث وأيام ذكرى وأعياد"، مضيفا أن هذه التعليمات «تبقى سارية المفعول حتى 15 حزيران/ يونيو المقبل، مع انتهاء شهر رمضان».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تنفّذ تهديداتها وتتعرّض بالرصاص الحي لمتظاهري غزة إسرائيل تنفّذ تهديداتها وتتعرّض بالرصاص الحي لمتظاهري غزة



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab