نواب تونسيون يتهمون الغنوشي بـتعيينات مشبوهة في البرلمان
آخر تحديث GMT07:35:08
 العرب اليوم -

نواب تونسيون يتهمون الغنوشي بـ"تعيينات مشبوهة" في البرلمان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نواب تونسيون يتهمون الغنوشي بـ"تعيينات مشبوهة" في البرلمان

راشد الغنوشي رئيس مجلس نواب الشعب
تونس - كمال السليمي

وجّه عدد من نواب البرلمان التونسي انتقادات حادة لراشد الغنوشي، رئيس مجلس نواب الشعب (البرلمان) ورئيس حركة النهضة، بعد الكشف عن تعيينه عدداً من المستشارين بالمجلس، وهو ما اعتبره النواب «عمليات تعيين مشبوهة»، على حد تعبيرهم.

وأوضح النواب، ومعظمهم ينتمي إلى كتل برلمانية معارضة، إلى أن هذه التعيينات تمس من حياد إدارة البرلمان، إذ أكد المنجي الرحوي، من حزب الوطنيين الديمقراطيين اليساري، وجود نية لإقرار مكتب مجلس موازٍ لمكتب البرلمان، وإدارة موازية لإدارة البرلمان. في إشارة إلى الاتهامات التي وجهت في السابق لحركة النهضة بتشكيل أمن موازٍ.

وفي هذا السياق، كشف الرحوي عن مجموعة من التعيينات، التي أقرها الغنوشي في مكتب المجلس، ومن بينها تعيين الحبيب خضر، القيادي في حركة «النهضة» والمقرر العام السابق لـ«الدستوري التونسي» مديراً لمكتبه، ومحرزية العبيدي، النائبة السابقة في البرلمان، ومحمد بياتة، وهو ابن أحد قيادات «النهضة». إلى جانب وسيم الخضراوي، معتبراً أن هذه التعيينات «ليست طبيعية، بل تخفي مشروعاً تعده (النهضة)»، على حد تعبيره.

لكن بعض المراقبين اعتبروا أن هذه الانتقادات «تخفي ضغوطاً سياسية مبطنة لها علاقة بتشكيل الحكومة المقبلة»، التي رشحت حركة النهضة الحبيب الجملي لرئاستها، خاصة أن معظم هذه الانتقادات صدرت عن ممثلي حركة الشعب وحزب التيار الديمقراطي والحزب الدستوري الحر، وهي أحزاب رفضت منذ البداية المشاركة في الائتلاف الحاكم، الذي تسعى حركة النهضة لتشكيله، أو انسحبت من المفاوضات الجارية، ووضعت شروطاً غير قابلة للتنفيذ.

وفي هذا السياق، طالبت عبير موسي، رئيسة الحزب الدستوري الحر (معارضة) بتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على التعيينات، التي اتخذها الغنوشي خلال فترة رئاسته للبرلمان، وهددت باللجوء إلى القضاء في حال لم تقدم رئاسة البرلمان توضيحات حول عدد من عينهم الغنوشي، وطبيعة عقود العمل التي تربطهم بالمجلس.

لكن سمير ديلو، القيادي في حركة النهضة، تدخل ليؤكد أن طرح مسألة التعيينات في الجلسة العلنية «لا يعدو أن يكون مجرد مناورة سياسية بالأساس، ولا علاقة له بالجلسة العامة»، مشيراً إلى تدخل نواب في الجلسة «كان بيدهم القرار في السابق، ولم يثبتوا تمسكهم بحيادية الإدارة»، على حد تعبيره.

من جهتها، وجهت سامية عبو النائبة عن التيار الديمقراطي(يساري)، انتقادات حادة لرئيس البرلمان الغنوشي، وخاطبته قائلة: «ما اقترفته بهذه التعيينات يدخل في عالم الجريمة، فمرحباً بك في عالم الجريمة الذي دخلته من الباب الكبير». مضيفة أمام أعضاء البرلمان التونسي: «أنت صنعت إدارة موازية في البرلمان 2».

في المقابل، انتقدت فريدة العبيدي، النائبة عن حركة النهضة، صمت بعض نواب البرلمان الذين جددوا نيابتهم حالياً، من أمثال سامية عبو والمنجي الرحوي، عن التعيينات التي حدثت في فترة البرلمان السابق برئاسة محمد الناصر.

ومن ناحيته، قال راشد الغنوشي خلال الجلسة العامة البرلمانية المنعقدة أمس إنه «لا وجود في مجلس البرلمان لمن لا يستحق هذا التعيين.. والأسماء التي ذكرها النواب موجودة بصفة قانونية»، مبرزاً أن للمجلس مكتب يديره، وأنه سيوافي أعضاء الكتل البرلمانية بجميع التفاصيل.

في غضون ذلك، رفضت عبير موسي، رئيسة لجنة الصناعة والطاقة والثروات الطبيعية والبنية الأساسية والبيئة (لجنة برلمانية)، أمس، إشراف الغنوشي بصفته رئيساً للبرلمان على عملية تنصيب اللجنة التي تترأسها.

وتم تنصيب اللجنة من قبل سميرة الشواشي، النائب الأول لرئيس البرلمان، وهي قيادية من حزب «قلب تونس» الذي اتهم رئيسه نبيل القروي بالفساد، وأكدت موسي أنها توجهت بطلب وإشعار لإدارة المجلس بألا يكون الغنوشي رئيس المجلس المشرف على أول اجتماع للجنة، التي أسندت لها رئاستها.

وترفض عبير موسي، رئيسة الحزب الدستوري الحر والقيادية السابقة في حزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل (حزب بن علي)، أي شكل من أشكال التعامل مع حركة النهضة، وغالباً ما تنعتها بـ«حركة الإخوان»، وتتهمها بمساندة التطرف.

ومن شأن هذه الانتقادات في هذا التوقيت بالذات أن تزيد من التضييقات الموجهة لحزب النهضة الإسلامي، متزعم المشهد السياسي بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة.

قد يهمك أيضا:

انتخاب راشد الغنوشي رئيسا للبرلمان التونسي

"النهضة" التونسية ترشح راشد الغنوشي لرئاسة البرلمان

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نواب تونسيون يتهمون الغنوشي بـتعيينات مشبوهة في البرلمان نواب تونسيون يتهمون الغنوشي بـتعيينات مشبوهة في البرلمان



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab