علاوي يستعد لتقديم حكومته إلى البرلمان العراقي الأسبوع المقبل
آخر تحديث GMT17:44:39
 العرب اليوم -

علاوي يستعد لتقديم حكومته إلى البرلمان العراقي الأسبوع المقبل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - علاوي يستعد لتقديم حكومته إلى البرلمان العراقي الأسبوع المقبل

رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي
بغداد - العرب اليوم

أعلن رئيس كتلة «بيارق الخير» في البرلمان العراقي محمد الخالدي، أن «الكابينة الوزارية على وشك الاكتمال رغم كل ما يجري من تضارب مواقف سواء بين الكتل السياسية أو حتى المكونات». الخالدي وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط» كشف أن «رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي ينوي تقديم كابينته الوزارية إلى البرلمان في منتصف الأسبوع المقبل وربما يوم الاثنين». ورداً على سؤال بشأن تضارب المواقف بين الكتل السياسية التي لم يفصح بعضها بوضوح عن طبيعة دعمها لعلاوي من عدمه، قال الخالدي: «أستطيع القول إن معظم ما يعلَن عنه في وسائل الإعلام ليس صحيحاً، حيث إن الأمور ماضية بصورة تكاد تكون طبيعية باستثناء كتلة واحدة (لم يسمها) لا يزال موقفها غير واضح أو غير مساند».

وبموازاة ذلك أبلغ مصدر مطلع «الشرق الأوسط»، أن «مهمة محمد علاوي صعبة وبات يتعرض لضغوط مختلفة من جميع الكتل السياسية وحتى المكونات»، مبيناً أنهم «باتوا لا يستقبلون اقتراحاته وأفكاره حتى يقبل بشروطهم التي لا تكاد تخرج عن نفس الشروط التي تشكلت بموجبها حكومة سلفه عادل عبد المهدي التي أسقطها الحراك الجماهيري وهو لا يريد لهذا السيناريو أن يتكرر مع حكومته».

وفيما تعاني غالبية الكتل والقوى السياسية من خلافات حادة فيما بينها، فإنها تكاد تملك موقفاً شبه موحد حيال رئيس الوزراء المكلف خصوصاً بعد أن أدركت أنه يعتزم تهديم ما بنته من إمبراطوريات مال ونفوذ طوال السنوات الستة عشرة الماضية.

وبالعودة إلى المصدر المطلع، ورداً على سؤال حول مدى تأييد البرلمان له بعد أن جرى الحديث عن تواقيع لنحو 170 نائباً من كتل مختلفة أيّدت تكليف علاوي، يقول: «هناك خلط بين تواقيع الـ170 نائباً التي هي ليست تأييداً مفتوحاً لعلاوي بقدر ما هي تواقيع نواب قدموها إلى رئيس الجمهورية تحمل مواصفات الشخصية المقترحة وبين تواقيع شملت 56 نائباً أعلنوا تأييدهم لعلاوي».

لكنّ النائب محمد الخالدي، وهو أحد أبرز الداعمين لعلاوي وهو الذي تبنى تواقيع النواب الـ170 والـ56، يقول إن «التصويت سيكون مريحاً في كل الأحوال لأن قناعات الكثير من النواب لم تعد متطابقة مع قناعات زعامات كتلهم بالضرورة».

الشروط التي يواجهها علاوي تتراوح بين تأييد غير معلن لبعض الكتل الشيعية لحسابات تتعلق بطبيعة الكابينة والوزراء الذين سيختارهم، أو تحفُّظ غير واضح المعالم حتى من بعضها الآخر، وتأييد مشروط قوامه عدم الخضوع للمحاصصة وهو ما عبّر عنه بوضوح التيار الصدري. وأعلن القيادي في التيار الصدري حاكم الزاملي، أن تياره مستعد لإسقاط حكومة علاوي في حال التفاف «الأحزاب الفاسدة» عليها. وأضاف الزاملي في تصريح أمس، أن «قاعدتنا الجماهيرية وأعضاء مجلس النواب لديهم القدرة على إسقاط حكومة علاوي». وأوضح أن «تراكم المشكلات والأحداث الدامية والمظاهرات والاعتصامات كان سببه الفساد والمحاصصة وعلى أثرها تم إسقاط حكومة عبد المهدي وتقديم علاوي ليغيّر واقع البلاد». وأشار الزاملي إلى أن «الأحزاب الفاسدة وبعض الشخصيات تحاول الحصول على المغانم والمكاسب واستغلال دماء المتظاهرين»، لافتاً إلى أن «هذا الأمر يعد مخالفاً لما تم الاتفاق عليه في أثناء تكليف علاوي بتشكيل الحكومة». وبيّن أن «رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، إذا جاء بشخصيات حزبية فاسدة في حكومته لن تستمر»، مشيراً إلى أن «التيار الصدري سيقف بوجه حكومته وسيُسقط أي حكومة لا تخدم مصالح العراق».

وعلى الجبهتين الكردية والسنية لا تزال تظهر اعتراضات من نوع آخر. ويجري الحديث عن انشقاق داخل الجبهة السنية بين كتل مؤيدة لعلاوي وأخرى معارضة له لأسباب يتعلق بعضها بطريقة الحصول على المناصب على عهد حكومة عادل عبد المهدي، فيما يتعلق بعضها الآخر بترحيل الخلاف السني - السني إلى الحكومة الجديد وربما إلى الانتخابات المقبلة بعد ما لم تتمكن الأطراف السنية من توحيد مواقفها حيال مثل هذه القضايا. في مقابل ذلك، يبدو الجانب الكردي موحداً حيال ما يعدونه استحقاقاً قومياً سواء على مستوى الحقائب السيادية وفي المقدمة منها حقيبة المالية التي يصر الكرد على الحصول عليها أو طريقة تمثيلهم في الحكومة عبر شخصيات تختارها الأحزاب الكردية وليس رئيس الوزراء المكلف نفسه.

قد يهمك أيضا:

محمد علاوي يعلن تكليفه تشكيل الحكومة العراقية ويتحدّى جميع الكتل السياسية

تحركات قوية في البرلمان العراقي للإطاحة بحكومة"علاوى" فور طرحها

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علاوي يستعد لتقديم حكومته إلى البرلمان العراقي الأسبوع المقبل علاوي يستعد لتقديم حكومته إلى البرلمان العراقي الأسبوع المقبل



GMT 18:53 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وأمير قطر يبحثان التطورات في المنطقة

GMT 20:53 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تنفي بشكل قاطع وجود أي تعاون عسكري مع إسرائيل

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي

GMT 22:03 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مجلس الأمن يحذر من محاولات تفكيك أو تقليل عمليات الأونروا

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 العرب اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل
 العرب اليوم - دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:49 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل
 العرب اليوم - نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab