الحكومة اللبنانية الجديدة في حالة سكون تنتظر أجازة الحريري وتجميع أفكاره
آخر تحديث GMT03:13:23
 العرب اليوم -

الحكومة اللبنانية الجديدة في حالة سكون تنتظر أجازة الحريري وتجميع أفكاره

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة اللبنانية الجديدة في حالة سكون تنتظر أجازة الحريري وتجميع أفكاره

رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري
بيروت ـ فادي سماحة

تواجه عملية تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة سكونًا وصمتُا، حيث لم تنطلق فعليًا عجلتها، بانتظار عودة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من إجازته العائلية القصيرة في المملكة العربية السعودية، في حين سيشكل الوضع الإقليمي المتوتر عاملًا ضاغطًا باتجاه تسريع ولادة الحكومة، أو عرقلتها، انطلاقًا من كيفية تعامل القوى السياسية اللبنانية معها.

ويؤكد مصدر لبناني مطلع على عملية التأليف، بشأن الكلام المتواصل عن توزيع الحصص الوزارية، أن الحراك الفعلي لم يبدأ بعد، مشيرًا إلى أنه "من المبكر جدًا الحديث عن مسودات تشكيلة حكومية سيحملها الحريري معه لدى عودته إلى بيروت مطلع الأسبوع".

وقالت المصادر إلى جريدة "الشرق الأوسط"، "إن الحريري ينأى بنفسه عن الجدل الدائر، وإنه يغتنم فرصة إجازته القصيرة من أجل "جوجلة الأفكار التي سمعها من الكتل النيابية خلال الاستشارات النيابية الاثنين الماضي"، معتبرة أن البحث سينطلق، بعد عودته، "في المعادلات التي ستحكم تأليف الحكومة، ليصار في وقت لاحق إلى بحث الحصص ومن ثم الأسماء".

واستبعدت المصادر نفسها، أن تؤدي التعقيدات الإقليمية إلى تعقيد عملية التأليف وعرقلتها، مشيرة إلى أن هذه "التعقيدات تشكل عاملًا ضاغطًا على القيادات اللبنانية للإسراع في عملية التأليف ووضع الحسابات الصغيرة جانبًا، لمصلحة حماية الاستقرار اللبناني".

وأكدت مصادر وزارية إلى "الشرق الأوسط"، في حين نفت المصادر وجود أي "فيتوات" دولية على مشاركة "حزب الله" في الحكومة، أن تحذيرات غربية وجهت إلى عدد من المسؤولين اللبنانيين، ترسم خطًا أحمر فيما يتعلق بصيغة البيان الوزاري المتعلقة بـ"حق المواطنين في مقاومة الاحتلال والاعتداءات"؛ إذ ينص البيان الوزاري الحالي على التالي "تؤكد الحكومة على واجب الدولة وسعيها لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر، وذلك بشتى الوسائل المشروعة. مع التأكيد على الحق للمواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الإسرائيلي ورد اعتداءاته واسترجاع الأراضي المحتلة".

وتعتبر هذه الصيغة تسوية داخلية لموضوع سلاح "حزب الله" الذي يرى معارضوه أنه يحصل على تغطية لعمله العسكري من خلال هذا البيان، على الرغم من أنه نسخة مخففة عن بيانات سابقة كانت أوضح بكثير لجهة تأكيد حق "الشعب والجيش والمقاومة" بمواجهة الاحتلال والاعتداءات

وتؤكد المصادر الوزارية وجود تشدد دولي لافت في هذا المجال، وخصوصًا من قبل الأميركيين والأوروبيين "وتحديدًا بريطانيا التي أبلغت بعض المسؤولين اللبنانيين موقفًا حازمًا في هذا الشأن".

واستمر النقاش الداخلي اللبناني سياسيًا، بشأن موضوع تأليف الحكومة، فرأى نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، أمس، أنه "من المبكر الحديث عن عرقلة بتشكيل الحكومة، والحديث عن سقوف عالية كان يجري بصورة دائمة"، مشيرًا إلى أنه "في حال تبين أن هناك نوايا تستهدف إغراق الحريري بالمطالب لإحراجه عندها تصدر مراسيم تأليف حكومة تؤلف الأكثرية النيابية"

ورأى النائب محمد الحجار، أن "جميع القوى السياسية اتفقت على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري رأى أن هناك رغبة في التعاون وتسهيل تأليف الحكومة. وإلى جانب ذلك هناك مطالب قدمتها الكتل السياسية"، معتبرًا أن "بالحديث مع الحريري، لم أشعر أنه يرى أن هناك أمورًا تعجيزية، وهو لم يسمع من جميع الكتل أن مطالبها مشروطة، ونأمل أن تكون كذلك".

وأكد النائب الكتائبي السابق فادي الهبر، أن "حزب "الكتائب" متمسك بثوابته نفسها من مشروع الدولة واستكمال السيادة والاستقلال والقرار الحر، إلى تقوية الجيش والقوى الأمنية الشرعية وإزالة السلاح غير الشرعي وحصر قرار الحرب والسلم بالدولة وحدها، والدفع باتجاه إطلاق الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية، مثلما وعد الرئيس عون، وخصوصًا فتح آفاق وهوامش لاستراتيجية اقتصادية ومقاربة المخاطر المالية من جراء نتائج العقوبات الدولية على "حزب الله"، وأيضًا حماية النقد الوطني بسبب التراجعات الاقتصادية والسياسات الخاطئة على مختلف الصعد".

وأوضح أن "الثوابت الكتائبية أصبحت عناوينها معروفة عند الجميع على مختلف الصعد"، أكد الهبر أن "النهج نفسه سيستمر"، مضيفًا: "لقد فتحنا صفحة جديدة وكانت معارضتنا بنّاءة، وقد نشارك في الحكومة العتيدة، تبعًا لما ستكون عليه الأمور في عملية التشكيل والبيان الوزاري وتوجهاتها وأولوياتها وتوازنها".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة اللبنانية الجديدة في حالة سكون تنتظر أجازة الحريري وتجميع أفكاره الحكومة اللبنانية الجديدة في حالة سكون تنتظر أجازة الحريري وتجميع أفكاره



GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية
 العرب اليوم - عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم
 العرب اليوم - القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab