تعيين اللواء محمد قايدي مديرًا للأمن في الجيش الجزائري
آخر تحديث GMT18:13:53
 العرب اليوم -

تعيين اللواء محمد قايدي مديرًا للأمن في الجيش الجزائري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعيين اللواء محمد قايدي مديرًا للأمن في الجيش الجزائري

اللواء محمد قايدي
 الجزائر ـ عمار قردود

كشف مصدر عسكري جزائري رفيع المستوى أنه وفي إطار التغييرات المهمة التي قام بها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الجزائري لمناسبة الاحتفال بعيد الإستقلال المصادف لــ5 تموز/يوليو المقبل وسيشرف على حفل تقليد الرتب وهذه التعيينات نائب وزير الدفاع الجزائري وقائد الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح يوم الثلاثاء المقبل، داخل مقر وزارة الدفاع في مبنى "تاغارا" في العاصمة الجزائرية، تقرر تعيين اللواء "محمد قايدي" مسؤول الأمن والتوجيه بوزارة الدفاع الجزائرية مديرًا للأمن العسكري أو المديرية المركزية لأمن الجيش الجزائري، خلفًا للواء "لخضر تيراش" الذي سيحال على التقاعد مع إمكان ترقيته إلى رتبة فريق مع لواء بمعية 9 ألوية آخرين.

و يوصف المدير الجديد لأمن الجيش الجزائري اللواء "محمد قايدي" بـــ"قاهر الإرهاب في منطقة الغرب الجزائري" وهو قائد "مفرزة المغاوير والمطاردة" والتي تسمى "المارسيداس"، حيث يعود له الفضل في القضاء على كبار القيادات الإرهابية البارزة والخطيرة مثل الإرهابي "قادة بن شيحة" والإرهابي "العقال" في جبال سيدي بلعباس وسعيدة وتلمسان بالغرب الجزائري.و اللواء "محمد قايدي" مهندس دولة في الإعلام الآلي-المعلوماتية-إختصاص "برمجة".

و كان الجنرال "محمد قايدي"  قائد الوحدة العسكرية العملياتية 1RAS (الفوج الأول لمدفعية الاشباع ) بسيدي بلعباس غرب الجزائر وهو صاحب شخصية كارزماتية  وشارك في معارك دامية ومرعبة في مكافحة الارهاب بين الوديان والجبال والشعاب من سفيزف إلى عين أدان إلى راس الماء .

و قال اللواء محمد قايدي في تصريح إعلامي جد مؤثر له، أن الجنود سنوات الإرهاب لمّا كانوا يتقدمون للقتال كانوا يتساءلون جميعهم "وحتى أنا كنت أتساءل، هل نحن على حق أم على باطل، هم يقولون الله أكبر ونحن نقول الله أكبر، وقد تبين الحق فيما بعد". 

وأشهر ما تم سرده عن اللواء "محمد قايدي" هو أنه فقد ذات مرة صوابه وكاد أن يقوم بذبح الإرهابي الجزائري الخطير "جيلالي البحري" المكنى بـــ "الذيب الجيعان"-أو الذئب الجائع- في منطقة "عين آذان"، حيث وبعد أن سلم الإرهابي "الذيب الجيعان" نفسه قامت قوات الأمن الجزائرية بقيادة اللواء "محمد قايدي" بأخذه إلى المناطق التي كان يتخدها الإرهابي "الذيب الجيعان" ومجموعته الإرهابية ليدلهم على المخابئ السرية والطرق التي يسلكها الإرهابيون وكان في إحدى المناطق بأعالي الجبال يروي لهم كيفية إقدامه على ذبح مدرسات جزائريات بكل برودة دم، وفجأة فقد اللواء "محمد قايدي" صوابه وسارع إلى التهجم على الإرهابي المذكور وطرحه أرضًا وأخرج خنجره، وكاد أن يذبحه لولا ممثلي المخابرات الجزائرية وعسكري صاعقة كان مكلف بمرافقة الإرهابي ليمنعوه بالقوة.

وكانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سيدي بلعباس غرب الجزائر،قد فصلت في أواخر 2007 في أبشع جريمة عاشتها منطقة عين آذن بدائرة سفيزف بسيدي بلعباس، المتمثلة في ذبح 11 مدرّسة ومدرسًا بحاجز مزيف أقامته جماعة إرهابية كان ينتمي إليها الإرهابي "بحري الجيلالي" المدعو "الذيب الجيعان" بتاريخ 27 أيلول/ سبتمبر7991 بتسليط عقوبة الإعدام عليه.

وخلال محاكمته، صرّح الإرهابي "بحري الجيلالي" المعروف وسط أهالي المنطقة بـ"الذيب الجيعان" والمكنى وسط الجماعة الإرهابية التي كان ينشط معها وتطلق على نفسها اسم "كتيبة الثبات" بإمرة المدعو "الحارثة"، أنه يوم المجزرة التي أخذت صدى إعلاميًا كبيرًا، محليًا ودوليًا، أمرهم أميرهم بإقامة حاجز مزيف للحصول على البنزين من السيارات التي يقومون بإيقافها، بغرض تشغيل السيارة من نوع " بيجو 404" مغطاة التي كانوا يستعملونها لتنقلاتهم. 

إلا أنه حسب ما صرّح به، فوجئوا بإمرته لهم بقتل المعلمات اللواتي كنّ على متن سيارة نقل من نوع "كارزان"، وادعى أنه طلب من أحد زملائه الإرهابيين عدم سكب البنزين على سيارة النقل التي كان على متنها المعلمات، مدعيا أنه شفع في سائق السيارة بداعي أنه يعرف وضعه الإجتماعي جيدا، ثم أضاف أنه حمل دلو البنزين وتوجه بعيدا عن موقع المجزرة بغرض الحراسة، ولم ير إطلاقا، كيف تمّت عملية ذبح المعلمات. 

لكن تصريحات الشاهد، سائق سيارة "الكرزان" خلال التحقيق والذي لم يحضر المحاكمة، جاءت منافية لتصريحات "الذيب الجيعان"، حيث صرّح الشاهد أن يومها كانت الساعة تشير إلى الثالثة والنصف مساء، وفوجئ بوضع حاجز مزيف من طرف 5 إرهابيين تعرف على أربعة منهم، "الذيب الجيعان" الدراجي النابي، بنحلي عبد القادر، إضافة إلى الإرهابي شباني ميلود، وهناك قام الإرهابيون بتنزيلهم جميعا ووضعوا المعلمات جانبا، وعند سلب كل شيء منهم المصوغات وحقائب اليد وحتى "السندويشات" قام الإرهابي العرابي النابي، بسكب البنزين على السيارة بغرض حرقها وعلى متنها المعلمات، قبل أن يأمره "الذيب الجيعان" بعدم فعل ذلك، لأن حرق المركبة سيولد دخانا يمكن أن يكشف أمرهم، ثم ركب المركبة بجانب المعلم وأمر السائق بالإقلاع، إلا أن المركبة لم تقلع لعطب في المحرّك. 

وعندها قفز المعلم الذي كان يجلس بالأمام محاولا الهروب، عندها قام "الذيب الجيعان" بإطلاق النار عليه فأصابه في الظهر، ثم قام بعدها بإنزال إحدى المعلمات وذبحها من العنق بواسطة خنجر كبير، ثم ذبح أربع معلمات أخريات، بعد أن خاطبهن قائلاً: "قلنا لكم ما تقروش"-أي قلنا لكم لا تدرسوا ولا تعلموا-، ثم قام الإرهابيان بنحلي عبد القادر والعرابي النابي بذبح البقية بطريقة بشعة وكانت من بين الضحايا معلمة حامل.

تعقيب "الذيب الجيعان"، على التصريحات التي أدلى بها الشاهد والتي تلاها عليه رئيس الجلسة للمرة الثانية، جاء بنفيه لها وإدعى أنها مزورة مغتنما غياب الشاهد من الجلسة، مدعيا أنه لم يرتكب أية جريمة وإن كان فعل، فلا يسلم نفسه لأجهزة الأمن بتاريخ 15 نوفمبر 2006 بعد عشر سنوات من التحاقه بالجماعات الإرهابية المسلحة بتاريخ شهر نوفمبر 1995. 

النائب العام ومن خلال مرافعته، استند للآيات القرآنية الكريمة والأحاديث الدينية التي تحرّم قتل المسلم بغير حق وجزاء فاعل ذلك. وذكر بشاعة المجزرة وما تركته من صدى وسط المواطنين يوم وقوعها، كما أكد أن تقرير الطبيب الشرعي أن طلقات الرصاص التي وجدت بظهر المعلم كانت خارجة من بندقية نوع "تكرارية"، وهي البندقية التي كان يحملها "الذيب الجيعان" خلال الحاجز المزيف، وأكد هو ذلك خلال المحاكمة والتمس في حقه تسليط عقوبة الإعدام بالنظر لبشاعة الجريمة التي ارتكبها في حق الإنسانية. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعيين اللواء محمد قايدي مديرًا للأمن في الجيش الجزائري تعيين اللواء محمد قايدي مديرًا للأمن في الجيش الجزائري



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:41 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماجد الكدواني يواصل مُغامراته في"موضوع عائلي"

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حاتم يكشف مفاجأة حول إطلالاته الأخيرة

GMT 23:00 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

حقيقة زواج سمية الخشاب في العام الجديد

GMT 08:44 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

رامي صبري يوجّه رسالة لتامر حسني وهو يردّ

GMT 22:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يمازح الجمهور بعد مروره بموقف طريف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab