طرابلس ـ فاطمة سعداوي
تسعى حكومة الوفاق الوطني الليبية، برئاسة فائز السراج، إلى تشكيل أول قوة نظامية في البلاد منذ انتفاضة عام 2011. وتحت حرارة الشمس الحارقة يتدرب عشرات المجندين الشباب على المشية العسكرية في "معسكر غريان" غربي ليبيا، بينما أنشئ في منطقة مجاورة معسكر مؤقت آخر لتدريب جنود المستقبل، حيث يتمرنون على القفز والتسلق والزحف والصعود على الحبال.
وقال عصام أبو غنيمة، الذي سيكون بين خريجي الدفعة الأولى من الحرس الرئاسي: هذه الدورة ستمكننا من العبور من الحياة المدنية إلى الحياة العسكرية. وبحسب ما قاله أمس لوكالة الصحافة الفرنسية، فقد قرر أبو غنيمة الانضمام إلى الحرس الرئاسي لأن القوات المسلحة التي مهمتها حماية الأراضي الليبية أُنهكت في السنوات الأخيرة... ولنرد الظلم عن ليبيا وللقضاء على الميلشيات. نريد الانتقال إلى مرحلة جديدة، مرحلة بناء الدولة ومؤسساتها.
وتعمل حكومة السراج، التي تدعمها الأمم المتحدة منذ عدة أشهر جاهدة من أجل تشكيل الحرس الجديد، وهي قوة ستكلف بحماية المسؤولين والمؤسسات الحكومية والبعثات الدبلوماسية. وأوضح المتحدث باسم الحرس الرئاسي العقيد عدنان التركي أن المجتمع الدولي يرغب بمساعدتنا ولكن في ظل وجود الجماعات المسلحة، لم يعثر على مؤسسات يمكنه الاعتماد عليها.
وبحسب العميد محمد شطيبة، آمر اللواء الرابع في الحرس الرئاسي، يضم الحرس حالياً 500 مقاتل عملياتي تم تجنيدهم من مجموعات مسلحة وأوكلت إليهم مهمة حماية المطار الدولي، الذي نجحت حكومة السراج أخيراً في استعادته بعد أن دمرته المعارك عام 2014 إثر طرد فصائل كانت تسيطر عليه.
أرسل تعليقك