إسرائيل وإيران يتبادلان الاتهامات في اليوم الأخير من ميونيخ للأمن
آخر تحديث GMT06:04:13
 العرب اليوم -

إسرائيل وإيران يتبادلان الاتهامات في اليوم الأخير من "ميونيخ للأمن"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إسرائيل وإيران يتبادلان الاتهامات في اليوم الأخير من "ميونيخ للأمن"

مؤتمر ميونيخ للأمن
ميونيخ - عادل سلامه

شهد اليوم الأخير من «مؤتمر ميونيخ للأمن»، الأحد، منازلة بين إسرائيل وإيران؛ ففيما عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جزءً من الطائرة من دون طيار الإيرانية التي أسقطتها إسرائيل فوق أراضيها، وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف «استعراض» نتنياهو بـ«المسرحية الهزلية».

ورفع المسؤول الإسرائيلي جزءً من حطام الطائرة حمله معه من تل أبيب، أمام الحضور حيث كان يلقي كلمته الأولى في مؤتمر ميونيخ للأمن، وقال متوجهًا إلى ظريف: «أنا لدي رسالة له: لا تختبر عزم إسرائيل». وأضاف: «هذا جزء من الطائرة من دون طيار الإيرانية! هل تتعرف عليه سيد ظريف؟ لا بد من ذلك، فهي طائرتكم».

وكانت تل أبيب أعلنت قبل نحو أسبوع أنها أسقطت طائرة إيرانية من دون طيار في شمال إسرائيل كانت قد انطلقت من سورية و«تسللت» إلى أراضيها. كذلك قال الجيش الإسرائيلي إنه دمر أهدافًا في سورية هي عبارة عن قواعد عسكرية انطلقت منها الطائرة.

ولم يتردد الرجلان في تبادل الإهانات على المنبر الدولي؛ ففيما رأى نتنياهو أن الوزير الإيراني «يكذب بأناقة»، سخر منه ظريف وقال إن كلامه «مسرحية هزلية لا تستحق حتى الرد عليها»،  ولم يتحدث نتنياهو في كلمته عن أي موضوعات أخرى خارج إيران، ولم يتطرق إلى القضية الفلسطينية إلا عبورًا عندما قال إنه «لا سلام مع الفلسطينيين إذا استمر عداء إيران بالتصاعد»، ودعا إلى وقف العمل بالاتفاق النووي الإيراني الذي تمت هندسته في ميونيخ قبل 3 أعوام. وعدّ أن هذا الاتفاق أعطى طهران «الفرصة لكي تصبح قوة نووية خلال 10 أعوام. وقد بدأ العد العكسي لذلك عندما تم التوقيع على الاتفاق».

وفي عام 2015 قبيل الإعلان عن الاتفاق النووي مع إيران، شهدت أروقة «فندق بايريشير هوف» الذي يعقد فيه مؤتمر الأمن كل عام، 3 لقاءات بين وزيري الخارجية الأميركي آنذاك جون كيري، والإيراني محمد جواد ظريف. وكانت هذه اللقاءات محورية في التوصل إلى الاتفاق النووي بين دول «5+1» وإيران.
وقال نتنياهو مكملًا حديثه عن الاتفاق النووي، إن هذا الاتفاق «لم يوقف أعمال إيران العدائية في المنطقة، وهذا ظاهر في سورية حيث يسعون للحصول على موطئ قدم هناك»، وأضاف أن إسرائيل ستستمر بالسعي لمنع إيران من أن تكون لها قواعد دائمة في سورية، وقال: «الأسبوع الماضي، أرسلت طائرة من دون طيار إلى إسرائيل. دمرناها ودمرنا المركز الذي انطلقت منه في سورية». وتابع مهددًا بضرب طهران: «لن نسمح بأن تطوقنا إيران، وسنتحرك؛ ليس فقط ضد أدواتها إذا اعتدوا علينا، بل ضد إيران نفسها».

ودعا نتنياهو العالم إلى وقف العمل بالاتفاق النووي الإيراني وإلى فرض عقوبات تشل النظام الإيراني «لكي يوقفوا تطوير أسلحتهم». وقال: «يجب أن نوقف هذا النظام إذا أردنا منطقة أكثر أمنًا. إيران تحاول تغيير واقــع الأرض في المنطقة. إذا استطعنا إيقافهم ضمن الاتفاق النووي فجيد؛ وإلا فيجب إيقافــــــــــه. وأنا أعتقد أنه من الأفضل إيقــــــــاف العمل به».

وترفض الدول الأوروبية وقف العمل بالاتفاق النووي، وقد وجّه مسؤولون ألمان وفرنسيون دعوات إلى الإدارة الأميركية لعدم الانسحاب منه. ويهدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالانسحاب من الاتفاق النووي منذ دخوله البيت الأبيض. وهو يراجعه كل 3 أشهر؛ كان آخرها يناير/ كانون الثاني الماضي، ليرى ما إذا كانت إيران تلتزم به. وفي المرة الأخيرة التي راجع فيها الاتفاق، قال إنها المرة الأخيرة التي سيصدق فيها عليه إذا لم يلمس تجاوبا من الأوروبيين لتعديل بنود الاتفاق و«سد ثغرات فيه».

وأبدى الأوروبيون في الآونة الأخيرة لينا فيما يتعلق بوضع استراتيجية مشتركة مع الأميركيين لوقف إيران عن تطوير برنامجها للصواريخ الباليستية، وأيضًا لوقف تدخلاتها في دول المنطقة. وانعقدت لقاءات أوروبية - أميركية على هامش مؤتمر ميونيخ لبحث إستراتيجية كهذه.

لكن ظريف حاول في كلمته أمام المؤتمر إظهار إيران على أنها دولة مسالمة. ودعا إلى بحث اتفاق أمني في منطقة الخليج أشبه بـ«اتفاقية هلسنكي»، محذرًا من أن التوتر «سيزداد سوءً» إذا لم يحصل ذلك. و«اتفاقية هلسنكي» أبرمت عام 1975 بين الدول الأوروبية والولايات المتحدة بشكل أساسي لتحسين العلاقات بين الغرب والدول التي كانت ضمن التكتل الشيوعي. ولكنها اتفاقية غير ملزمة وأشبه بتعهدات دولية.

وقال ظريف، إن الاقتراح يتضمن الاتفاق على «أساسيات موجودة في الأمم المتحدة». وراح يعدد أمورًا مثل «حل الصراعات سلميًا، واحترام حدود الدول، وعدم التدخل في أمور الدول الأخرى…»، وهي كلها أمور تتهم إيران باقترافها في المنطقة، ولم يتطرق إلى تورط بلاده في الحرب السورية وقتالها إلى جانب قوات نظام الأسد، وقال فيما بدا تبريرًا للوجود الإيراني في سورية والعراق: «الخسارة الميدانية لتنظيم داعش أدت إلى عودة بعض الأمن للمناطق الشاسعة التي احتلها في السابق، ولكن هذا لا يعني أن خطر التطرف زال». وأضاف: «السبب الرئيسي؛ خصوصًا الآيديولوجية القائمة على الكراهية ما زالت موجودة وقد تنفجر في أي مكان وأي وقت».

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل وإيران يتبادلان الاتهامات في اليوم الأخير من ميونيخ للأمن إسرائيل وإيران يتبادلان الاتهامات في اليوم الأخير من ميونيخ للأمن



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 06:31 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين
 العرب اليوم - ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab