الجيش الباكستاني يعلن استعداده لفض احتجاجات المتشددين في إسلام آباد
آخر تحديث GMT17:33:54
 العرب اليوم -

الجيش الباكستاني يعلن استعداده لفض احتجاجات المتشددين في إسلام آباد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجيش الباكستاني يعلن استعداده لفض احتجاجات المتشددين في إسلام آباد

الجيش الباكستاني
إسلام آباد ـ أعظم خان

أعلن الجيش الباكستاني استعداده الكامل للمساعدة في فض احتجاجات متشددين تحولت إلى اشتباكات عنيفة مع الشرطة في العاصمة إسلام آباد، بناء على طلب الحكومة، وقال إنه مستعد للتدخل على الرغم من أن قوات الشرطة لم تستخدم بعد قوتها القصوى في التصدي للمحتجين.
 
وأصيب 200 شخص عندما حاولت الشرطة فض اعتصام المتشددين في طريق فايز آباد السريع، وعلقت الحكومة عملية فض الاعتصام، وأغلق المحتجون الطريق السريعة عدة أسابيع، مطالبين بإقالة وزير العدل زاهد حميد الذي يتهمونه بازدراء الدين؛ لأنه أغفل ذكر اسم النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في أداء القسم.
 
وجاء في وسائل الإعلام الباكستانية أن متظاهرين اقتحموا مقر إقامة الوزير في إقليم البنجاب؛ لكنه لم يكن موجودًا فيه، وامتدت الاحتجاجات إلى مدن أخرى من بينها كراتشي، جنوب البلاد، فيما كانت المدن الكبرى في باكستان قد شهدت موجة عنيفة من الاحتجاجات تأييدًا للمتظاهرين في إسلام آباد الذين طالبوا بإقالة وزير العدل حميد؛ لأنهم يرون أنه وراء تعديل نصوص قسم خاتم النبوات "بالمخالفة لحقيقة أن النبي محمد «صلى الله عليه وسلم» هو خاتم الأنبياء".
 
وتجمدت الحياة والأعمال في كل من كراتشي، ولاهور، وبيشاور، وكويتا، وفيصل آباد، وملتان، بعد خروج جماعات متشددة إلى الشوارع في مظاهرات، وحرقها لإطارات سيارات، وقطع الطرق بوضع عراقيل، وشُلت الحركة تمامًا في مدينة إسلام آباد بعد خروج الناس في شوارع المدينة، حين بدأت قوات الشرطة الهجوم على المتظاهرين، الذين أضرموا النيران في نقطة تفتيش تابعة للشرطة في مدينة لاهور؛ وتم إغلاق الطريق السريعة التي تربط بين إسلام آباد ولاهور.
 
أما في بيشاور، فقد قطع المتظاهرون الطريق الدائرية، وأدان مؤيدو الطوائف الدينية، المعتصمون في منطقة فيض آباد، العملية الأمنية التي تمت في إسلام آباد، السبت، وتم عقد اجتماع رفيع المستوى في مدينة إسلام آباد برئاسة رئيس الوزراء، شهيد حقان عباسي، الذي قرر عدم استخدام القوة في فضّ المتظاهرين، وقال أحد كبار المسؤولين في الحكومة: «لقد أسفر الاجتماع عن اتخاذ قرار بإشراك المتظاهرين في المفاوضات السياسية».
 
وحضر الاجتماع الجنرال قمر جاويد باجوا، قائد الجيش الباكستاني، والفريق نافيد مختار، مدير عام الاستخبارات العسكرية الباكستانية، وأحسن إقبال، وزير الداخلية، إلى جانب عدد من المسؤولين البارزين، وقال مسؤولون باكستانيون إنهم رأوا خلال الاجتماع أنهم يواجهون مسألة حسّاسة يجب التعامل معها بأقصى درجة من الحرص والحذر.
 
وتدعو قيادة المتظاهرين في إسلام آباد حاليًا إلى تنظيم إضراب عام في جميع أنحاء البلاد، الإثنين، وتناشد الناس بعدم مزاولة أعمالهم، على الجانب الآخر، ذكرت وسائل الإعلام الباكستانية أن ستة أشخاص قد لقوا حتفهم في الاشتباكات التي اندلعت بين المتظاهرين وقوات الشرطة في مدينة إسلام آباد فقط يوم السبت، ومن شأن مقتل الستة أفراد أن يزيد الموقف حدة وسوءً في أنحاء البلاد. 
 
وخلال تلك الفترة ظل قادة احتجاج إسلام آباد مسيطرين على السماعات الخارجية، وأخذوا يلقون بيانات تحريضية ضد الحكومة، ويحثّون أتباعهم على اتباع العنف، وقام المتظاهرون بخطف كثير من أفراد الشرطة وضربهم، فيما ألغت الحكومة العملية الأمنية التي تنفذها الشرطة ضد المتظاهرين، مساء يوم السبت، بعد اتصال قائد الجيش برئيس الوزراء، ونصحه إياه بعدم استخدام العنف ضد المتظاهرين، لما له من ضرر على المصالح القومية.
 
ومع ذلك بعد بضع ساعات من وقف العملية الأمنية، أصدر رئيس الوزراء أمرًا بنشر قوات الجيش للتعامل مع المتظاهرين في إسلام آباد. كذلك تم استدعاء القوات شبه العسكرية في مدن كبرى أخرى، منها كراتشي ولاهور، للسيطرة على أعمال العنف، وحتى وقت كتابة هذه السطور لم يكن قد تم نشر قوات الجيش في إسلام آباد، وصرح مسؤولون رفيعو المستوى لصحيفة «الشرق الأوسط» بأنه قد تم استدعاء الجيش فقط لتأمين مواقع حكومية حيوية في المدينة، ومع ذلك أكد أحد المسؤولين أنه قد تم نشر القوات شبه العسكرية في مدخل إسلام آباد، عند موقع التظاهر بمنطقة فيض آباد.
 
واستمر توتر العلاقات المدنية - العسكرية بعد إقالة نواز شريف، رئيس الوزراء السابق. واتهم شريف الجيش بالضلوع في عملية إقالته من منصبه، حيث ظل يقول ذلك طوال الستة أشهر الماضية في خطابات رسمية في أنحاء البلاد، وتشير بعض وسائل الإعلام إلى أن الجيش هو الذي يقف وراء تلك المظاهرات الدينية بهدف إضعاف حكومة حزب «الرابطة الإسلامية»، وإجبارها على تنظيم انتخابات مبكرة. ومن جانبه، ينفي الجيش مشاركته بأي شكل من الأشكال في السياسة، وينكر كل التكهنات التي تشير إلى تخطيطه لتنفيذ انقلاب.
وكانت العلاقات مع الهند من أهم ما يبعث القلق بالنسبة للجيش، فقد كان نواز شريف رئيس الوزراء السابق يعتزم بدء تطبيع العلاقات مع الهند. كذلك كان الجيش منزعجًا من سوء إدارة الحكومة للاقتصاد، وكان الجنرال باجوا، قائد الجيش، قد انتقد في الماضي طريقة إدارة الحكومة للشأن الاقتصادي. ولا يزال نواز شريف يهاجم الجيش، وينتقد انخراطه في الأمور السياسية.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش الباكستاني يعلن استعداده لفض احتجاجات المتشددين في إسلام آباد الجيش الباكستاني يعلن استعداده لفض احتجاجات المتشددين في إسلام آباد



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية
 العرب اليوم - التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab