واشنطن ـ العرب اليوم
للمرة الثامنة منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يستعد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لزيارة الشرق الأوسط الأسبوع المقبل، وهذه المرة تأتي مُحملة بخطة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ومحاولة إنجاح وقف إطلاق النار وإبرام صفقة جديدة في غزة، مع آمال في تهدئة الأوضاع المشتعلة في الشرق الأوسط.
وسيزور «بلينكن»، مصر والأردن وقطر والاحتلال الإسرائيلي، وسيجتمع مع كبار المسؤولين والدبلوماسيين هناك، لكن ومع الإخفاقات السابقة لزيارته إلى الشرق الأوسط، يبقى السؤال، هل ينجح هذه المرة؟
مقترح «بايدن» بشأن حرب غزة
ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكي، قال إن أنتوني بلينكن سيؤكد خلال زيارته إلى الشرق الأوسط أن مقترح الرئيس الأمريكي سيخفف المعاناة في قطاع غزة، كما سيتيح إدخال المساعدات الإنسانية، وسيسمح بعودة الفلسطينيين إلى منازلهم.
زيارة أنتوني بلينكن الجديدة إلى الشرق الأوسط
الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، علق على زيارة «بلينكن» الجديدة للشرق الأوسط، قائلًا إنه يسافر محملًا بمقترح جو بايدن والذي لم يوافق عليه الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن، لكن «بلينكن» يريد أن يرى إلى أين ستذهب الأمور في غزة، وزيارته لها دلالات متعددة وهامة.
وأشار «الرقب»، في تصريحات لـ«الوطن»، إلى أن زيارات أنتوني بلينكن إلى المنطقة تأتي، ومعها الخراب، فآخر مرة، تم بعدها مباشرة العملية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية.
وتأتي زيارة وزير الخارجية الأمريكي هذه المرة في محاولة لإنجاح مقترح «بايدن»، في وقت تشير التقارير داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أنه قد ينهي عملياته في قطاع غزة خلال شهر يونيو، ويُعيد التموضع في مناطق مختلفة في غزة، ويُنشئ مناطق عازلة كما زعم وزير دفاع الاحتلال يوآف جالانت، تكون بمثابة جذر إنسانية سيتم خلالها إدخال المساعدات، ثم يأمل مع الوقت أن تتحول إلى مناطق يعيش فيها الفلسطينيون بأمان، لكنه واهم، بحسب «الرقب».
وأكد أستاذ العلوم السياسية، أن مصر تبذل جهدًا كبيرًا لإنجاح المفاوضات، بالتزامن مع زيارة «بلينكن» في سياق تطبيق خارطة الطريق التي أعلن عنها «بايدن».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك