ألمانيا تعتزم تعويض 25 ألف جزائري يهودي عن الهولوكوست
آخر تحديث GMT14:41:46
 العرب اليوم -

ألمانيا تعتزم تعويض 25 ألف جزائري يهودي عن "الهولوكوست"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ألمانيا تعتزم تعويض 25 ألف جزائري يهودي عن "الهولوكوست"

الحكومة الألمانية
الجزائر ـ كمال السليمي

كُشف أن ألمانيا تعتزم، للمرة الأولى، تعويض مجموعة كبيرة من الناجين من محرقة النازية (الهولوكوست) المنحدرين من أصول جزائرية، حيث غادر غالبية اليهود الجزائر إلى فرنسا بعد نيل البلاد استقلالها عام 1962، ويُعرف عن أفرادها بعض الإسهامات في مجالات الثقافة، وبخاصة في الموسيقى الأندلسية، في القرنين الـ18 والـ19.

وأعلنت منظمة "كليمز كونفرنس"، المعنية بالعمل نيابة عن الناجين من الهولوكوست أو ورثة ضحايا المحرقة من أجل الحصول على تعويضات لهم، أن التعويضات الألمانية تتعلق بنحو 25 ألف يهودي جزائري يعيش معظمهم حاليًا (20 ألفًا) في فرنسا ونحو 3900 منهم في إسرائيل. وأوضحت بيانات المنظمة الصادرة في تل أبيب، الإثنين، أنه من المخطط أن يحصل كل فرد من هؤلاء على تعويض تبلغ قيمته 2556 يورو تُدفع مرة واحدة.

وقالت متحدثة باسم المنظمة التي تأسست عام 1951، إن التعويضات هي نتيجة لمفاوضات أجرتها المنظمة مع الحكومة الألمانية. وبحسب البيانات، فإنه من المقرر أن يحصل على هذه التعويضات اليهود الذين عاشوا خلال الفترة من يوليو (تموز) عام 1940 حتى نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1942 في الجزائر، وعانوا من ملاحقة النازيين.

وأضاف غريغ شنايدر نائب رئيس المنظمة: "هذا اعتراف متأخر منذ فترة طويلة بمجموعة كبيرة من اليهود في الجزائر عانت من إجراءات معادية لليهود من حلفاء للنازية مثل نظام فيشي"، مضيفًا أن هذه المجموعة كانت تعاني من تضييقات، في مجال التعليم والحياة السياسية والعمل، مشيرًا إلى أنه "تم سحب الجنسية الفرنسية منهم وتم إقصاؤهم فقط لأنهم يهود". وتابع أن "حكومة فيشي أخضعت هؤلاء الأشخاص لقيود على التعليم والحياة السياسية، والمشاركة في المجتمع المدني والعمالة وشطب الجنسية الفرنسية فقط لأنهم يهود". ولفت إلى أن "القرار هو ثمرة سنوات من المفاوضات".

يشار إلى أنه خلال الحرب العالمية الثانية، خضعت الجزائر، التي كانت مستعمرة فرنسية، لسيطرة ألمانيا النازية وحكومة فيشي في فرنسا، في حين رجحت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن يتم فتح مكتب تسجيل تابع لمؤتمر المطالبات المادية ضد ألمانيا (يتخذ من الولايات المتحدة مقرًا له)، في ألمانيا الشهر الجاري على أن يبقى مفتوحًا حتى أبريل (نيسان) المقبل من أجل تلقي طلبات طالبي التعويضات، كما سيتم فتح مكاتب في مدن مثل باريس مرسيليا وليون وتولوز في فرنسا.

وبدأت المفاوضات بين مؤتمر المطالب والحكومة الألمانية حول الاعتراف بالناجين الجزائريين في أغسطس (آب) 2017، وسيتم دفع الأموال من خلال صندوق المساعدات التابع لمؤتمر المطالب. وستكون الخدمات مجانية لجميع الناجين، ولن تكون هناك حاجة إلى تمثيل قانوني، بحسب المؤتمر. ويقول روديغير ماهلو، ممثل مؤتمر المطالب في ألمانيا، في بيان، إنه "في حين أن مبلغ التعويض ليس كبيرًا، إلا أن مبدأ الاعتراف بمعاناة الناجين خلال المحرقة هو الأمر المهم". وأوضح أن "الدفعة هي قدر صغير من العدالة التي يستحقها الناجون، لكن الاعتراف هو أمر مهم، وسنواصل المحاربة حتى يتم الاعتراف بكل ناج".

ويعتزم مؤتمر المطالب إرسال بريد مباشر للناجين المعروفين في بلدان عدا فرنسا لشرح تفاصيل أهليتهم في الحصول على تعويضات. وسيتم البدء بدفع التعويضات للمؤهلين للحصول عليها في يوليو (تموز) 2018، فيما لا تتوافر معطيات كثيرة عن اليهود الذين عاشوا في الجزائر. وكتب الباحث في التاريخ فوزي سعد الله، في مؤلفه "يهود الجزائر، هؤلاء المجهولون" (2005): "العيش المشترَك بين المسلمين واليهود في مدينة الجزائر (العاصمة)، على سبيل المثال لا الحصر، لم يقتصر فقط على التشتت الجغرافي التلقائي للسكان بمختلف مللهم ونحلهم ومعتقداتهم دون حواجز، أو قيود بل تَجَسَّد حتى في التعاون في الأعمال والمشاريع، بما فيها الدينية، فوثائق الأرشيف العثماني الموجود في العاصمة الجزائرية تتحدث عن تكاثف جهود إسلامية ونصرانية ويهودية لإنجاز مشروع بناء الجامع الجديد بين سنة 1656م وسنة 1666م، والذي ما زال شامخًا إلى اليوم وسط ساحة الشهداء في القصبة السفلى..".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألمانيا تعتزم تعويض 25 ألف جزائري يهودي عن الهولوكوست ألمانيا تعتزم تعويض 25 ألف جزائري يهودي عن الهولوكوست



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 00:21 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة
 العرب اليوم - مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab