وزير الخارجية يؤكد طلب السودان حماية روسية من الاستهداف الغربي
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

وزير الخارجية يؤكد طلب السودان حماية روسية من الاستهداف الغربي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزير الخارجية يؤكد طلب السودان حماية روسية من الاستهداف الغربي

وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور
الخرطوم ـ عادل سلامه

أكد وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، أن الرئيس عمر البشير طلب من روسيا حماية البلاد بمواجهة الاستهداف الذي تتعرض له من قبل دول غربية، لم يسمها، منذ عام 1990، واتخذت قرارات متتالية تستهدفه، وقلل من الحديث عن إنشاء قواعد روسية على البحر الأحمر ووصفه بأنه شأن فني.

وقال غندور، في تصريحات صحافية في مطار الخرطوم، بعد عودة الرئيس عمر البشير من زيارة رسمية إلى روسيا استغرقت يومين، إن الرئيسين بحثا الدعم المتبادل بين بلديهما في المحافل الدولية والإقليمية، وأضاف: شكر الرئيس البشير المواقف الروسية الداعمة للسودان، خصوصاً في مجلس الأمن.

وأعلن الرئيس السوداني عمر البشير في أثناء لقائه، الجمعة الماضي، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمدينة سوتشي الروسية، أن بلاده بحاجة إلى الحماية من التصرفات العدائية الأميركية. ونقلت وكالات أنباء ووسائل إعلام روسية ودولية عن البشير قوله: "إننا بحاجة إلى الحماية من التصرفات العدائية الأميركية، بما فيها منطقة البحر الأحمر"، وقوله: "الوضع في البحر الأحمر يثير قلقنا، ونعتقد أن التدخل الأميركي في تلك المنطقة يمثل مشكلة أيضاً، ونريد التباحث في هذا الموضوع من منظور استخدام القواعد العسكرية في البحر الأحمر".

وأوضح غندور أن السودان يواجه استهدافاً بقرارات اتخذها بعض الدول الغربية منذ 1990، في الوقت الذي وقفت فيه روسيا والصين بجانبه، وساندتا مواقفه في المحافل الدولية ومجلس الأمن على وجه الخصوص. وأرجع غندور الحديث عن "طلب الحماية الروسية"، إلى السياق الذي ورد فيه، بقوله: "جاء في سياق الاستهداف بالقرار الذي أُريد به وقف تصدير الذهب السوداني، باعتباره الصادر الأول للسودان، لذلك جاء الحديث عن الحماية".

ووصف الحديث عن قواعد عسكرية روسية على البحر بأنه حديث قديم، وتابع: "بيننا حديث حول تعاون عسكري مفتوح، في سياق أن البحر الأحمر الآن أصبح مكاناً مهماً جداً، يعجّ بالقواعد العسكرية، وبالتالي الحديث حول تعاون عسكري بين السودان وروسيا، يهدف إلى توفير الأمن لهذا الممر، والإبقاء عليه معافًى من أي تدخلات أجنبية".

وأوضح غندور أن الحديث عن قواعد عسكرية روسية على ساحل البحر الأحمر جاء مجملاً، وأضاف: الحديث كان مجملاً وليس بصورة تفصيلية، ويُترك التفصيل للفنيين وللوزراء المعنيين. وقطع غندور بأن متانة علاقات السودان مع روسيا ليست على حساب علاقاته بدول أخرى، وقال: لا نربط علاقاتنا مع دولة بدولة، وعلاقات السودان تمتد مع كل دول العالم. وتابع: حتى في محيطنا، نتمتع بعلاقات بين دول يعتبرها البعض من الأضداد، وليس هناك ما يمنع أن يتعاون السودان مع الولايات المتحدة الأميركية، وفي نفس الوقت يمضي إلى علاقات استراتيجية مع الصين وروسيا.

ونفى الرأس الدبلوماسي السوداني، وجود أي تناقض بين إقامة السودان علاقات مع روسيا وأميركا معاً، وأوضح: أستغرب للذين يريدوننا أن نكتفي بمحور، فقد انتهى زمن المحاور والأقطاب في العالم، العالم أصبح مفتوحاً للتعاون من أجل فائدة الجميع. ويشار إلى أن الولايات المتحدة رفعت، في 6 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حظراً تجارياً واقتصادياً كانت قد فرضته على السودان منذ 1997، بيد أنها أبقت عليه في قائمتها للدول الراعية للإرهاب.

وأثارت تصريحات الرئيس البشير في سوتشي الروسية، موجة من الحيرة والتساؤلات، ولا سيما أنها أتت بعد فترة قصيرة من رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية عن بلاده، وإعلان واشنطن والخرطوم أن العلاقات بين البلدين ماضية باتجاه التطبيع الكامل، وأن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب يجري التفاوض بشأنه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الخارجية يؤكد طلب السودان حماية روسية من الاستهداف الغربي وزير الخارجية يؤكد طلب السودان حماية روسية من الاستهداف الغربي



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab