اليمن يندد بعرقلة الميليشيات الحوثية لعمل المنظمات الدولية
آخر تحديث GMT23:02:06
 العرب اليوم -

اليمن يندد بعرقلة "الميليشيات الحوثية" لعمل المنظمات الدولية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اليمن يندد بعرقلة "الميليشيات الحوثية" لعمل المنظمات الدولية

الميليشيات الحوثية
عدن ـ العرب اليوم

أعاد منع الميليشيات الحوثية أخيراً موظفاً أممياً رفيعاً من دخول العاصمة اليمنية المختطَفة، إلى الواجهة، الأساليب القمعية التي تتبعها الجماعة للضغط على المنظمات الدولية، من أجل خدمة أجندتها الانقلابية.
وكانت الجماعة أجبرت، الاثنين، طائرة ممثل المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أحمد العبيد على مغادرة مطار صنعاء، بعد هبوطها مباشرة، بعد اقتحامها وسحب تأشيرة الموظف الأممي.
وفي هذا السياق، دانت وزارة خارجية الجمهورية اليمنية استمرار الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران في عرقلة عمل المنظمات الدولية العاملة في صنعاء، ونددت في بيان رسمي بطرد ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وسحب تصريح سفره، وإرغامه على مغادرة صنعاء.وقالت الوزارة إن مثل هذه الممارسات توضح للعالم بجلاء الدور الذي تقوم به الميليشيات الحوثية لإضعاف عمل المنظمات الدولية العاملة في اليمن، من خلال إرهاب موظفي هذه المنظمات وممارسة الضغوطات عليهم، في ظل سكوت وصمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة.وأضاف البيان أن «حكومة الجمهورية اليمنية وحرصاً منها على التخفيف من معاناة المواطنين ومن أجل حفظ وتعزيز حقوق الإنسان في عموم مناطق اليمن، ورغم ملاحظاتها على أداء مكتب مفوضية، فإنها - ورغم ذلك - قدَّمت وما زالت تقدّم كل الدعم لمكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في اليمن، وتسمح لكافة مكاتب الأمم المتحدة بالعمل في صنعاء، رغم وقوعها تحت سيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية».

وأكدت وزارة الخارجية اليمنية حرص الحكومة على توسيع العمل مع المفوضية من خلال افتتاح مكتب للمفوضية في العاصمة المؤقتة عدن حرصاً وتأكيداً من حكومة الجمهورية اليمنية على تنفيذ تعهداتها والتزاماتها في مجال حقوق الإنسان.وأشار البيان إلى أن حكومة الجمهورية اليمنية تدعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة للوقوف بحزم، وإدانة هذه الممارسات والانتهاكات التي تهدف إلى عرقلة وتخويف وإرهاب العاملين الدوليين في صنعاء وفي المناطق التي ما زالت ترزح تحت وطأة هذه الميليشيات الإرهابية... مشددةً على ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة لضمان عدم المساس بأمان وسلامة وحيادية موظفي المنظمات الدولية في اليمن.وكانت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان أكدت أن مسلحي الجماعة الحوثية منعوا مسؤولاً رفيعاً في المفوضية من دخول صنعاء، وأمروا طائرته بالإقلاع من العاصمة بعد وقت قصير من هبوطها، يوم الاثنين الماضي.وذكرت وكالة «أسوشييتد برس» أن الإجراء جاء بعد تقرير لاذعٍ قدَّمه خبراء بتكليف من مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أورد فيه تفاصيل الانتهاكات التي ارتكبتها الميليشيات في حرب اليمن، بما في ذلك العنف الجنسي ضد نساء في سجون يديرها الحوثيون.ووفق الوكالة أفاد مسؤولو المفوضية بأنه بعد وصول ممثل المفوضية العبيد أحمد العبيد، إلى صنعاء، الاثنين، استقل مسلحون من ميليشيات الحوثي الطائرة، وسحبوا تصريح سفره، وأمروا قائد الطائرة بالمغادرة، وهو ما أكده رسمياً روبرت كولفيل، المتحدث باسم المفوضية.

وجاء التنديد اليمني بالتزامن مع تصريحات إيرانية جديدة اعترفت فيها طهران بجزء من حقيقة الدعم الذي تقدمه للميليشيات الحوثية، في سياق إسناد الجماعة وتحويلها إلى ذراع ميليشياوية في الخاصرة العربية.
وفي أول تعليق حكومي، قال وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني إن تصريحات رئيس هيئة الأركان الإيراني محمد باقري لقناة صينية عن تقديم الاستشارات العسكرية والمعلومات الاستخباراتية، وما يقدمه «الحرس الثوري» لدعم الميليشيات الحوثية تحت ما سماه «محور المقاومة»، هو إقرار صريح واعتراف رسمي يصدر لأول مرة عن دعم عسكري تقدمه طهران لميليشيات الحوثي الإرهابية.
وأصاف الإرياني في تصريح رسمي بقوله إن «الدعم الإيراني للميليشيات الحوثية لا يقتصر على الاستشارات العسكرية والاستخباراتية، بل إن النظام الإيراني يتحكم بالقرار السياسي والعسكري ويدير الميليشيات لتنفيذ أجندته، ويزودها بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والأسلحة والخبراء في الصناعات العسكرية والألغام والعبوات الناسفة».

واعتبر الإرياني تصريحات قائد الجيش الإيراني تأكيداً لما ذهبت إليه الحكومة اليمنية من أن ميليشيات الحوثي أداة للنظام الإيراني، وأن قرارها السياسي والعسكري بيد طهران، وليس للحوثي أي قرار، وأن من يدفع ثمن هذه الحرب التي شنتها الميليشيات هو الشعب اليمني الذي قتل وجرح وشرّد مئات الآلاف منه في سبيل تنفيذ أجندة إيران.وطالب وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي، وفي مقدمته الأمم المتحدة، والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بتحمل مسؤوليته في الضغط على النظام الإيراني لرفع يده عن اليمن ووقف جميع أشكال الدعم التي يقدمها للميليشيات الحوثية، واستخدامها أداة لاستهداف الجارة السعودية، وتنفيذ أجندته التخريبية، وتهديد خطوط الملاحة الدولية.

وقد يهمك أيضا" :

حقوقيون يمنيون يسلطون الضوء على ألغام الحوثيين وانتهاكاتهم للصحافيين

لجنة إعادة الانتشار تنشئ مركزًا للعمليات المشتركة لمراقبة التهدئة في الحديدة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمن يندد بعرقلة الميليشيات الحوثية لعمل المنظمات الدولية اليمن يندد بعرقلة الميليشيات الحوثية لعمل المنظمات الدولية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab