خريطة الطريق بين أنقرة وواشنطن لا تمثل خطرًا على سورية
آخر تحديث GMT09:21:40
 العرب اليوم -

خريطة الطريق بين أنقرة وواشنطن لا تمثل خطرًا على سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خريطة الطريق بين أنقرة وواشنطن لا تمثل خطرًا على سورية

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو
أنقرة ـ جلال فواز

أكّد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن خريطة الطريق المتفق عليها بين أنقرة وواشنطن بشأن منبج لإخراج عناصر وحدات حماية الشعب الكردية وإدارة المدينة مؤقتا، لحين تشكيل إدارة محلية، لا تشكل خطرًا على مستقبل سورية. وشدد جاويش أوغلو على أن بلاده تلعب دورًا محوريًا في جميع المسارات المتعلقة بسورية، بما في ذلك محادثات جنيف وآستانة وسوتشي، وتطورات الوضع في مدينة منبج بريف محافظة حلب الشمالية.

ولفت الوزير التركي في مقابلة تلفزيونية، إلى أن تركيا لعبت دورًا مهمًا في الربط بين محادثات سوتشي في روسيا وجنيف في سويسرا، كما أنها تلعب دورا قياديا في "محادثات آستانة" الرامية لحل الأزمة السورية بالطرق السياسية، وكذلك تقوم بدور ريادي في الأنشطة الجارية في منبج. وذكر جاويش أوغلو أن بلاده تساهم بإيجابية في وقف الاشتباكات بسورية، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، وتوفير العودة الآمنة للسوريين إلى بلادهم.

وبدأ الجيشان التركي والأميركي، تسيير دوريات منفصلة على محاور التماس بين مناطق "درع الفرات" ومنبج في أول تطبيق عملي لخريطة الطريق التي أقرها وزيرا الخارجية التركي والأميركي في واشنطن في 4 يونيو/حزيران الجاري. وقال جاويش أوغلو إن هذه الخطوة تمهد لدخول القوات التركية تدريجيا إلى داخل منبج.

وأضاف جاويش أوغلو أننا نسعى من جانب آخر مع روسيا وإيران لوقف الاشتباك بين النظام والمعارضة، وجمع الأطراف حول طاولة واحدة وإطلاق محادثات الحل السياسي. وأكد أن القوات التركية ستعمل على تطهير منبج من الوحدات الكردية، قائلا إن وحدات عسكرية واستخباراتية من الجانبين التركي والأميركي ستقومان بالأعمال التحضيرية: "جنودنا بدأوا تسيير دوريات بين منطقة (درع الفرات) ومنبج، وخلال هذه المرحلة سيتم إخراج عناصر الوحدات الكردية وستدخلها قواتنا تدريجيا".

وتابع: "سنتولى المراقبة في المدينة، وعقب ذلك سنواصل أعمالنا الرامية إلى تحقيق الاستقرار فيها. يمكننا القول إن تطبيق الخريطة بدأ. سنطبقها في منبج بأسرع وقت، ثم ننتقل إلى مدن أخرى. هدفنا إخراج الوحدات الكردية من جميع المناطق التي تخضع لسيطرتها وتحقيق الاستقرار فيها".

وفي السياق ذاته، اعتبر نائب رئيس الوزراء المتحدث باسم الحكومة التركية بكير بوزداغ، أن جهود أنقرة الدبلوماسية بشأن مدينة منبج تظهر مدى قوة تركيا على الساحتين العسكرية والدبلوماسية. وأضاف بوزداغ أن تركيا "ليست قوية على الأرض وحسب"؛ بل هي قوية أيضا على طاولة المفاوضات، ونجحت في الحصول على نتائج بهذا الصدد، في إشارة إلى اتفاق خريطة الطريق في منبج.

وأضاف بوزداغ: "لدينا جدول زمني عن الإجراءات التي ستُنفذ خلال الأسبوع الأول والثاني، وحتى 90 يوما، والقوات التركية والأميركية بدأت تسيير دوريات مستقلة في منبج". وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، قد أعلن أول من أمس بدء تسيير دوريات للجيش التركي في منطقة منبج، تنفيذا لخريطة الطريق المتفق عليها، معتبرا أن تركيا تمكنت من حل مشكلة منبج عن طريق الدبلوماسية.

وأشار بوزداغ إلى أن القوات التركية والأميركية ستواصل دورياتها في المنطقة حتى التأكد من انسحاب جميع عناصر الوحدات الكردية، وعقب إتمام هذه الخطوة، سيواصل الجانبان التركي والأميركي مباحثاتهما في موضوعات إدارة وأمن المنطقة. ولفت إلى أن تركيا تنظر إلى الخيار العسكري كحل أخير للأزمات، ولا تسعى إليه؛ لكنها لا تتردد في التوجه إليه كما فعلت في عمليتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون" شمالي سورية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خريطة الطريق بين أنقرة وواشنطن لا تمثل خطرًا على سورية خريطة الطريق بين أنقرة وواشنطن لا تمثل خطرًا على سورية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صبحي يواجه أزمتين قبل نهاية العام ويكشف تفاصيلهما

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 06:53 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تكشف نتائج تحقيق جديد حول مقتل 6 رهائن قبل تحريرهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab