سعد الحديثي يرفض أي تدخل تركي في سنجار لمطاردة العمال الكردستاني
آخر تحديث GMT04:20:33
 العرب اليوم -

سعد الحديثي يرفض أي تدخل تركي في سنجار لمطاردة "العمال الكردستاني"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سعد الحديثي يرفض أي تدخل تركي في سنجار لمطاردة "العمال الكردستاني"

سعد الحديثي المتحدث باسم الحكومة العراقية
بغداد - نهال قباني

اعتبر المتحدث باسم الحكومة العراقية سعد الحديثي، أن أي توغل أو عمل عسكري من أي دولة داخل الأراضي العراقية يعد خرقًا للسيادة وعملاً عدائيًا مرفوضًا، وقال الحديثي تعليقاً على تهديدات الرئيس التركي بالدخول إلى قضاء سنجار لمطاردة مقاتلي حزب العمال الكردستاني المعارض، إن موقف حكومته الثابت ينطلق من مجموعة اعتبارات أساسية، يقف في مقدمتها عدم السماح بوجود أي نشاط مسلح داخل الأراضي العراقية خارج إطار منظومته الأمنية والدفاعية وفي جميع أجزاء البلاد، ضمنها قضاء سنجار.

وشدد الحديثي على التزام بلاده في منع استخدام الأراضي العراقية منطلقًا للقيام بأعمال عدائية ضد دول الجوار ومنها تركيا، كما أننا حريصون على التنسيق مع دول الجوار فيما يتعلق بمواجهة التحديات الإرهابية، مشيرًا إلى أن فرض الأمن مسؤولية القوات العراقية وجميع مناطق نينوى، ومنها قضاء سنجار والمناطق المتاخمة للحدود مع تركيا تحت سيطرة القوات العراقية، وهي المسؤولة عن فرض الأمن والاستقرار فيها.

ونفى الحديثي علمه بوصول مسؤول عراقي، الاثنين، إلى تركيا للتباحث بشأن مشكلة سنجار الناجمة عن وجود مقاتلي حزب العمال الكردستاني التركي فيها. ونقلت وكالة "رويترز" عن الرئيس التركي قوله ، إن مدير المخابرات التركي سيجتمع مع مسؤول عراقي (الثلاثاء)، لبحث العملية العسكرية العراقية في منطقة سنجار الشمالية، وإنهاء وجود المتمردين الذين أسسوا قاعدة هناك. وكرر إردوغان تهديده بالقيام بعملية عسكرية في سنجار، إذا فشل العراق في طرد مسلحي حزب العمال الكردستاني منها.

ونفت قيادة العمليات المشتركة العراقية الأحد عبور أي قوات أجنبية عبر الحدود إلى نينوى وسنجار، بعد ساعات من إعلان إردوغان، إطلاق بلاده عملية عسكرية في قضاء سنجار.

وقال المتحدث باسم حركة "عصائب أهل الحق"، نعيم العبودي، إن حركته تقف بالضد من أي خرق للأراضي العراقية، وأي قوة تدخل حدود العراق تعد قوة احتلال وسنتعامل معها على ضوء هذه القناعة. وأشار العبودي في حديث صحافي ، إلى أن الحشد الشعبي يرفض دخول القوات التركية إلى الأراضي العراقية، وإن أصرّت تركيا على خرق سيادة بلادنا فسيكون لنا موقف حازم منها. وبيّن العبودي أن موقف "الحشد الشعبي" بشأن قضية سنجار والتهديدات التركية يتناغم مع موقف الحكومة لأن الحشد مؤسسة عراقية رسمية.

وطالبت شخصيات إيزيدية بحماية دولية لسنجار. وقال "قائمقام" سنجار (الطوعي) محما خليل: طالبنا منذ زمن ونطالب الآن بحماية أممية لسنجار عبر غرفة عمليات مشتركة وبالتنسيق مع الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان، مشيراً إلى أن أغلب الإيزيديين يرغبون في حماية أممية، لكننا لم نتلقَ أي استجابة من المنظمة الدولية حتى الآن.

 واعتبر خليل أن تركيا وحزب العمال الكردستاني مسؤولين بشكل مباشر عن أزمة سنجار، وعلى الحكومتين العراقية والأميركية تحمل المسؤولية الكاملة عن سيادة الدولة العراقية وهيبتها. وكشف أن القوات التركية لم تتحرك حتى الآن باتجاه سنجار، كما أن حزب العمال الكردستاني المؤلف من نحو 1200 مقاتل، أغلبهم من الإيزيديين، ما زال في القضاء  على الرغم من إعلانه الشكلي الانسحاب منها.ولم يستبعد خليل هجوماً وشيكاً للقوات التركية على سنجار.

ودعت النائبة الإيزيدية فيان دخيل، الأمم المتحدة، إلى الحفاظ على "الأمن الهش" في سنجار وأطرافها، مشددة على ضرورة عدم ترك فراغ أمني في المنطقة. وقالت في بيان عقب لقائها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش، إن قلق الأمم المتحدة مستمر حول أوضاع الإيزيديين في سنجار، على الرغم من إعلان العمال الكردستاني بدء انسحابه من المنطقة، مشددة على ضرورة وجود خطط أممية خاصة بهذا الشأن للحفاظ على الأمن الهش في سنجار وأطرافها.

ونقلت شبكة "رووداو" الإعلامية عن مسؤولين أكراد قولهم إن قوات المشاة التركية توغلت 10 كيلومترات أخيرًا في منطقتي نيروة - ريكان التابعة لقضاء العمادية ومنطقة سيدكان التابعة لقضاء سوران في إقليم كردستان العراق وسيطرت على 30 قرية.

وقال قائد قوة حماية الحدود في محافظة دهوك، العقيد دلير زيباري، إنه بسبب وجود حزب العمال الكردستاني وعدم الاستقرار في تلك المناطق، لم تتمكن قواتنا من الوصول إلى الحدود، لكننا نواصل مراقبة المناطق الحدودية. وعن تحركات الجيش التركي في المنطقة، يقول العقيد زيباري: في الحقيقة، تقدم الجيش التركي في المنطقة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وأقام له قواعد في المناطق التابعة لقضاء آميدي (العمادية). وأضاف: لقد توغلوا إلى عمق 10 كيلومترات في أراضي إقليم كردستان في منطقة آميدي».

و أعلن مدير ناحية سيدكان التابعة لقضاء سوران، إحسان جلبي، أن الجيش التركي توغل خلال الأيام الأخيرة في مناطق سهل برازكَر وبرميزة، ما أثار قلق الأهالي في تلك المناطق. وأضاف: تمت إلى الآن السيطرة على 8 قرى تابعة لناحيتنا. وقال: القرى التي وقعت تحت سيطرة الجيش التركي كانت مهجورة من قبل، لكن السكان كانوا يترددون عليها، إلا أن الجيش التركي بدأ يقترب من قرى آهلة بالسكان ما أثار قلق سكانها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعد الحديثي يرفض أي تدخل تركي في سنجار لمطاردة العمال الكردستاني سعد الحديثي يرفض أي تدخل تركي في سنجار لمطاردة العمال الكردستاني



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - سوسن بدر تتحدث عن حبها الأول وتجربتها المؤثرة مع والدتها

GMT 19:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

نابولي يعزز صدارته للدوري الإيطالي بثلاثية ضد كومو

GMT 13:54 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دعوى قضائية تتهم تيك توك بانتهاك قانون الأطفال فى أمريكا

GMT 14:19 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يتجه لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ أكتوبر 2022

GMT 13:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع حصيلة قتلى إعصار هيلين بأمريكا إلى 215 شخصا

GMT 15:57 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي

GMT 06:22 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 10:04 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مصرع 4 وإصابة 700 آخرين بسبب إعصار كراثون في تايوان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف

GMT 13:50 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن غياب موسيالا بسبب معاناته من الإصابة

GMT 04:51 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حلول زائفة لمشكلة حقيقية

GMT 04:58 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيران: الحضور والدور والمستقبل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab