داعش يتبنى هجمات إرهابية في مالي قتل فيها جندي فرنسي
آخر تحديث GMT20:38:10
 العرب اليوم -

"داعش" يتبنى هجمات إرهابية في مالي قتل فيها جندي فرنسي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "داعش" يتبنى هجمات إرهابية في مالي قتل فيها جندي فرنسي

تنظيم داعش
باماكو ـ عادل سلامه

أعلن تنظيم «داعش في منطقة الصحراء الكبرى»، أمس الأحد، مسؤوليته عن هجمات إرهابية وقعت يوم الجمعة الماضي في شمال  مالي، أودت بحياة 53 جندياً مالياً ومدني واحد، وفق حصيلة رسمية، و70 جندياً وفق الحصيلة التي أعلن عنها التنظيم الإرهابي الذي تبنى أيضاً هجوماً في المنطقة نفسها قتل فيه جندي فرنسي، وقع أول من أمس (السبت).

وكانت الرئاسة الفرنسية قد أعلنت أن انفجار عبوة يدويّة الصنع عند مرور آليّة مدرعة فرنسية، أدى إلى مقتل الجندي الفرنسي رونان بوانتو على بُعد 20 كيلومتراً من قرية إنديليمان، خلال مهمّة كانت مقرّرة منذ فترة طويلة، على الحدود بين النيجر ومالي.ولكن الناطق باسم هيئة أركان الجيش الفرنسي الكولونيل فريديريك باربري، نفى أن يكون للهجوم ضد قوات «برخان» الفرنسية أي علاقة بالهجوم الإرهابي الذي وقع يوم الجمعة الماضي في تلك المنطقة.

وقال قصر الإليزيه، في بيان، إن الرئيس إيمانويل ماكرون قدم تعازيه لذوي الجندي الفرنسي، وأكد ماكرون ثقته ودعمه العسكريين الفرنسيين المشاركين في عمليات مكافحة الإرهاب في الساحل الأفريقي، ولرفاقهم من جيوش دول المنطقة.من جهتها، قدمت وزارة الدفاع الفرنسية بعض تفاصيل الحادث، مشيرة إلى أن مركبة مدرعة خفيفة تابعة لحملة «برخان» أصيبت بانفجار عبوة ناسفة، وذلك أثناء قيام طاقمها بحماية قافلة على طريق بين مدينتي غاو وميناكا (بالقرب من حدود النيجر).

وجاء في بيان الوزارة أن الانفجار تسبب في انقلاب المركبة، التي تم إجلاء طاقمها على متن مروحية إلى مركز جراحي في غاو، حيث أعلنت وفاة العريف رونان بوانتو، «فيما خضع سائر أعضاء الطاقم للعلاج ولا يوجد أي تهديد لحياتهم».من جهتها، علقت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورانس بارلي، على الحادث قائلة إنه «في ظروف أمنية متدهورة، يأتي موت العريف رونان بوانتو دليلاً لنا على أن محاربة المجموعات الإرهابية الناشطة في الساحل لم تنته، وعزيمتنا تامة لمواصلتها».

وقال تنظيم «داعش» في بيان عبر تطبيق «تلغرام»، أول من أمس (السبت)، إن «جنود الخلافة استهدفوا رتل آليات للقوّات الفرنسيّة بالقرب من قرية إنديليمان، بمنطقة ميناكا شمال شرقي مالي، بتفجير عبوة ناسفة»، كما أعلن التنظيم في بيان منفصل أن مقاتليه «هاجموا قاعدة عسكريّة يتمركز فيها جنود من الجيش المالي».وأوضح التنظيم الإرهابي، الذي يتمركز جنوده على الشريط الحدودي بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو، أن الهجوم الإرهابي ضد القاعدة العسكرية المالية وقعت خلاله «اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة»، مؤكداً أن عدد ضحايا الجيش المالي وصل إلى 70 قتيلاً، في حين سبق أن أعلنت السلطات المالية أن الحصيلة توقفت عند 54 قتيلاً.

في غضون ذلك، أظهرت مقاطع فيديو حصل عليها صحافيون ماليون تناثر جثث الجنود الماليين في القاعدة العسكرية، بينما كان من بين القتلى بعض الجنود يرتدون بزاتهم العسكرية وتم تقييد أيديهم قبل إعدامهم بدم بارد.وقال أحد الصحافيين في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «وصلت إليّ مقاطع فيديو فظيعة لهجوم إنديليمان، تظهر فيها جثث الجنود وأيديهم مقيدة بالحبال، وبعضهم وضعت الحبال في رقابهم»، قبل أن يضيف: «الفيديو يظهر المهاجمين يتجولون في المعسكر دون قلق أو خوف، وهم يجمعون المعدات العسكرية والأسلحة قبل الانسحاب».

وقال ضابط بالجيش المالي موجود في إنديليمان، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، إنّ «الإرهابيين شنّوا هجوماً مباغتاً ساعة الغداء. دُمّرت آليّات للجيش وسُرقت أخرى»، قبل أن يضيف أنه تمّ العثور على نحو 20 ناجياً بعد الهجوم.وتقول المصادر إن القوات الفرنسية التي تحارب الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي، كانت خلال الأيام الماضية تتحرك بكثافة في منطقة ميناكا القريبة من الحدود مع النيجر، وهي المنطقة نفسها التي وقعت فيها الهجمات الإرهابية الأخيرة.

ويأتي الهجوم الذي استهدف أحد أهمّ معسكرات الجيش في المنطقة، بعد شهر من هجومين إرهابيين استهدفا ثكنات عسكرية في بولكيسي يوم 30 سبتمبر (أيلول) الماضي قتل فيهما 40 جندياً مالياً وفق الحصيلة الحكومية، ولكن حصيلة أخرى غير رسمية تشير إلى أن الخسائر أكبر من ذلك بكثير. ومع تصاعد الغضب الشعبي بعد هذه الهجمات الإرهابية في مالي، أعلن الجيش أنه «يُسيطر على الوضع في إنديليمان وأنّ عمليّة التمشيط جارية»، بينما نددت بعثة الأمم المتحدة في مالي بالهجوم الإرهابي، مؤكّدة أنّ «عمليّات تأمين تجري حاليّاً في المنطقة بدعم من (القبّعات الزرق)».

من جهته، قال الإمام محمود ديكو، الشخصيّة الدينيّة البارزة في مالي، إنّ «هذا النزف الذي تعيشه مالي لا يُمكن أن يستمرّ»، وسبق أن دعا ديكو إلى ضرورة فتح حوار وطني يشارك فيه جميع الماليين لتوحيد الصفوف في وجه الإرهاب، وهو الذي سبق أن تفاوض مع الإرهابيين للإفراج عن رهائن من ضمنهم جنود ماليون.

وتعاني دولة مالي منذ 2012 من انعدام الأمن بعد أن سيطرت جماعات مرتبطة بتنظيم «القاعدة» على مناطق واسعة من شمال مالي، قبل أن يتدخل الفرنسيون والأفارقة لطرد هذه الجماعات من المدن الكبيرة، ولكن الأخيرة تشن حرب عصابات منذ ذلك الوقت كبدت الفرنسيين والأفارقة والجيش المالي خسائر كبيرة.ودخل تنظيم «داعش» على الخط عام 2015، عندما أعلن المدعو «أبو الوليد الصحراوي» الانشقاق عن جماعة «المرابطون» وتشكيل تنظيم جديد بايع تنظيم «داعش» سماه «تنظيم داعش في الصحراء الكبرى».

قد يهمك أيضا:

حكومة مالي وجماعات مسلحة تتفق على عودة السلطات إلى شمال البلاد

مالي تعلن حالة الطوارئ في كل مناطق البلاد

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش يتبنى هجمات إرهابية في مالي قتل فيها جندي فرنسي داعش يتبنى هجمات إرهابية في مالي قتل فيها جندي فرنسي



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:51 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مهمة يجب اتباعها عند شراء السجاد لضمان اختيار مناسب
 العرب اليوم - نصائح مهمة يجب اتباعها عند شراء السجاد لضمان اختيار مناسب

GMT 18:24 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن زايد وأردوغان يبحثان العلاقات الثنائية بين البلدين
 العرب اليوم - محمد بن زايد وأردوغان يبحثان العلاقات الثنائية بين البلدين

GMT 11:55 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

روبي تحدد شروطًا صارمة لإحياء حفل رأس السنة
 العرب اليوم - روبي تحدد شروطًا صارمة لإحياء حفل رأس السنة

GMT 19:14 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 11 شخصاً في انفجار مستودع أسلحة قرب العاصمة السورية

GMT 20:34 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق خمسة مقذوفات من شمال قطاع غزة نحو إسرائيل

GMT 08:31 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

لا للعفو العام.. نعم لسيادة القانون

GMT 09:28 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

GMT 10:28 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 08:58 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات تضيف الدفء لمنزلك وتجعل أجواءه مريحة ومثالية

GMT 08:25 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... دبسٌ وهمسٌ

GMT 11:55 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

روبي تحدد شروطًا صارمة لإحياء حفل رأس السنة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab