إسبانيا تعيد 6500 مهاجر إلى المغرب والرباط تضبط الحدود مع سبتة
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

إسبانيا تعيد 6500 مهاجر إلى المغرب والرباط تضبط الحدود مع سبتة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إسبانيا تعيد 6500 مهاجر إلى المغرب والرباط تضبط الحدود مع سبتة

وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة
الرباط - العرب اليوم

أعادت إسبانيا للمغرب أكثر من 6500 مهاجر من بين نحو 8 آلاف دخلوا مدينة سبتة المحتلة (شمال المغرب)، حسب ما أعلن وزير الداخلية الإسباني فرناندو جراندي مارلاسكا أمس. وقال مارلاسكا لراديو كوبي، إن الوضع «طبيعي» الآن مقارنة بالأيام السابقة، وعبر عن أمله في أن تكون الأزمة الدبلوماسية الأخيرة مع المغرب «قصيرة قدر الإمكان» وكان الآلاف من المهاجرين قد تدفقوا على سبتة منذ الاثنين الماضي، وهو تدفق جرى تفسيره على نطاق واسع بأنه رد مغربي على استضافة إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي. وأوضح مارلاسكا «يصعب تصور أن بادرة إنسانية تفجر وضعاً مثل الأزمة في سبتة».

في سياق ذلك، قال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة مساء أول من أمس، في تصريحات صحافية، إن الأزمة بين الرباط ومدريد بدأت عندما استقبلت إسبانيا غالي في 17 أبريل (نيسان) الماضي، وليس بسبب تدفق الآلاف من المهاجرين إلى سبتة وأوضح بوريطة «إذا كانت هناك أزمة بين المغرب وإسبانيا، الكل يعلم لماذا، لأن إسبانيا تعهدت أن تعمل مع أعداء المغرب». وأضاف وزير الخارجية المغربي أن «إسبانيا استقبلت على أراضيها شخصاً يحارب المغرب يومياً». وزاد بوريطة قائلاً: «إذا كانت هناك أزمة فلأن إسبانيا فضلت أن تنسق مع خصوم المغرب ضد مشاعر المغاربة» وذكر أن «إسبانيا تحاول تحوير الاهتمام عن هذه القضية إلى قضية أخرى». وكشف بوريطة أن المغرب يتحمل تكلفة باهظة لمحاربة الهجرة غير الشرعية عبر أراضيه نحو أوروبا، مشيراً إلى أن بلاده فككت 4163 شبكة للهجرة غير الشرعية في 2017، كما أحبطت 48 عملية اقتحام للسياج الحدودي لسبتة.

وقال بوريطة إن أوروبا لا تمنح المغرب حتى 20 في المائة من تكلفة محاربة الهجرة غير الشرعية، مشدداً على القول إن ما «تلقاه المغرب في 17 أبريل الماضي ليس دليلاً على سياسة حسن الجوار»، وذلك في إشارة إلى استقبال إسبانيا لغالي ميدانياً، واصلت السلطات المغربية أمس ضبط الحدود بين مدينتي الفنيدق وسبتة المحتلة، لمنع تدفق المهاجرين المغاربة والأفارقة. وأفاد شهود عيان بأن تعزيزات أمنية مغربية توافدت على مدينة الفنيدق، لمنع وصول المهاجرين إلى الحدود مع سبتة، فيما جرى تخصيص حافلات للنقل المجاني للمهاجرين إلى المناطق والمدن المغربية التي قدموا منها وقال شهود العيان ذاتهم إن مدينة الفنيدق بدت أمس هادئة، ولم تسجل فيها أي مواجهات مثلما حصل أول من أمس، حين تدخلت قوات الأمن المغربية لتفريق شباب قادمين من مدن مغربية مختلفة كانوا يستعدون لعبور الحدود مع سبتة. وتمكنت السلطات المغربية من فرض سيطرتها على الوضع بعد مواجهات انتقلت إلى عدد من الأحياء والشوارع. وذكرت مصادر في المدينة ذاتها أن العديد من الشباب «غادروا المدينة على متن حافلات خصصتها لهم السلطات، وبقي قلة منهم فيها».

على صعيد ذي صلة، رفضت المحكمة الإسبانية العليا في مدريد، أول من أمس، طلباً لاعتقال زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، الذي تسببت استضافته في مستشفى إسباني في بلدة لوغرونيو (شمال البلاد) لتلقي العلاج، في إثارة غضب الرباط وقال متحدث باسم المحكمة إن غالي متهم من جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان بارتكاب جرائم حرب، ويجب أن يحضر أولاً جلسة استماع أولية. وكان كل من الرابطة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان ومواطن إسباني من أصل صحراوي قد تقدموا بطلب اعتقال أمين عام جبهة البوليساريو. ويقول خبراء قانونيون إن قاضي التحقيق يقبل في العادة مثل تلك الطلبات عندما تعتقد المحكمة بوجود خطر للفرار أو تدمير الأدلة ويفترض أن يمثل غالي أمام المحكمة في أول يونيو (حزيران) المقبل للإدلاء بشهادته. ويعتقد المراقبون أن رفع تلك الدعوى في إسبانيا قد يكون خطوة أولى نحو تحقيق قد يؤدي إلى محاكمة غالي. بيد أن أمين عام جبهة البوليساريو امتنع عن التوقيع على أمر الاستدعاء. ورجحت مصادر أنه تبعاً لذلك قد لا يمثل غالي أمام المحكمة نظراً لحصوله على حصانة دبلوماسية جراء جواز سفر دبلوماسي جزائري باسم «محمد بن بطوش».

في غضون ذلك، قالت سفيرة المغرب لدى إسبانيا، كريمة بنيعيش، التي استدعيت إلى الرباط للتشاور، إنه إذا اختارت إسبانيا إخراج زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية بالطريقة نفسها التي دخل بها إلى أراضيها، فهي تختار بذلك تدهور العلاقات الثنائية بين البلدين، حسب ما ذكرت وكالة إيفي الإسبانية ونسبت الوكالة ذاتها للسفيرة بنيعيش قولها إن العلاقات الإسبانية - المغربية تعيش «أزمة خطيرة»، مشيرة إلى أن ما يحدث مع غالي «هو اختبار لاستقلال القضاء الإسباني الذي نثق به تماماً»، ولكنه أيضاً اختبار آخر لمعرفة ما إذا كانت إسبانيا «تختار تعزيز علاقاتها مع المغرب أو تفضل التعاون مع أعدائه». وخلصت السفيرة بنيعيش إلى القول إن إسبانيا «اختارت للأسف عدم الشفافية والعمل من وراء ظهر المغرب، ورحبت بهذا المجرم والجلاد، وتحميه بحجة إنسانية، وبالتالي فهي تسيء إلى كرامة الشعب المغربي».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

المغرب يشن هجوماً حاداً على إيران ويتهمهما بتهديد وحدة أراضيه

المغرب يحذر من سياسة إيران العدوانية في المنطقة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسبانيا تعيد 6500 مهاجر إلى المغرب والرباط تضبط الحدود مع سبتة إسبانيا تعيد 6500 مهاجر إلى المغرب والرباط تضبط الحدود مع سبتة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab