عمان - العرب اليوم
يجتمع اليوم في العاصمة الأردنية عمّان اتحاد البرلمان العربي في دورة طارئة لبحث تداعيات الإعلان عن خطة السلام الأميركية المسماة «صفقة القرن»، وسط توقعات بإدانة واسعة من 21 برلماناً عربياً مشاركاً في الاجتماع.
وبينما أكد جميع أعضاء الاتحاد مشاركتهم في الاجتماع، فمن المتوقع أن يكون قد وصل بحلول ليل أمس 17 رئيساً للبرلمانات أو مجالس الشورى العربية. وينعقد الاجتماع بناء على طلب شعبة فلسطين في الاتحاد، ويستضيفه الأردن بصفته رئيساً للاتحاد في دورته الحالية. وقالت مصادر برلمانية أردنية لـ«الشرق الأوسط» إن البيان الختامي سيتضمن موقفاً برلمانياً عربياً موحداً يدعم خيارات الشعب الفلسطيني في التصدي للخطة الأميركية. وفي اجتماع غير رسمي دعا إليه رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة بصفته رئيساً للاتحاد بدورته الحالية، مساء أمس الجمعة، جرى التوافق على البيان الختامي الأوّلي للدورة الطارئة، متضمناً نحو 11 بنداً تدعم مواقف السلطة الوطنية الفلسطينية في رفضها للصفقة الأميركية، وفق ما أكدته مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط».
وأكدت مصادر برلمانية عربية أن البيان الختامي للاجتماع سيشدد على رفض المشاركين مضامين خطة السلام الأميركية ومن ضمنها الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل، ومصادرة حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، وتوسيع الرقعة الاستيطانية في الأراضي المحتلة، والاعتراف بسيادة إسرائيل على غور الأردن وشمال البحر الميت، بعد الاعتراف الأميركي بضم الجولان المحتل ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.
وأضافت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن موقفاً برلمانياً عربياً موحداً سيصدر عن الاجتماع وينص على التمسك بالمبادرة العربية للسلام كمرجعية عربية، وهو الموقف المنسجم مع الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية مؤخراً، واعتبار أن أي حل لا ينتهي بإعلان قيام دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو (حزيران) وعاصمتها القدس، هو حل غير قابل للحياة.
وعلى الصعيد المحلي في الأردن، لا تزال ردود الفعل متواصلة على الخطة الأميركية عبر بيانات تنديد من جهة، وعبر وقفات احتجاجية أمام مقر السفارة الأميركية في عمّان وفي مناطق مختلفة من محافظات المملكة، من جهة ثانية. وحالت الظروف الجوية الباردة أمس دون خروج أعداد كبيرة من المحتجين أمام سفارة واشنطن على رغم توجيه دعوات واسعة للاحتجاج. وتطالب قوى سياسية وحزبية باتخاذ الأردن خطوات حاسمة ضد إسرائيل، في مقدمتها إلغاء اتفاقية الغاز التي بدأ العمل فيها مطلع العام الحالي، وسط تأكيدات غير معلنة بتعذر ذلك
قد يهمك أيضا:
الأردن تؤكد أن اتفاقية السلام مع إسرائيل على المحك بعد تصريحات نتنياهو
عاطف الطراونة يقيم مأدبة غداء على شرف النائب مخزومي
أرسل تعليقك