الرئيس التونسي يبحث مع وزير داخلية إيطاليا سبل مقاومة الهجرة
آخر تحديث GMT11:27:52
 العرب اليوم -

الرئيس التونسي يبحث مع وزير داخلية إيطاليا سبل مقاومة "الهجرة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس التونسي يبحث مع وزير داخلية إيطاليا سبل مقاومة "الهجرة"

الرئيس التونسي مع وزير داخلية إيطاليا ماتيو سالفيني
تونس ـ كمال السليمي

أكّد وزير داخلية إيطاليا ماتيو سالفيني , أن بلاده تريد تنظيم الهجرة مع تونس، وتعزيز استثماراتها في المناطق الداخلية بهدف توفير فرص عمل للعاطلين، والحد من الهجرة غير الشرعية..

وقال سالفيني، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الداخلية التونسي هشام الفوراتي في تونس العاصمة ، إن بلاده ستعمل على إيجاد قنوات منظمة للهجرة بهدف تفادي الكوارث في البحر المتوسط. وأضاف"إذا توصلنا إلى إيقاف الهجرة غير الشرعية، فعندها سنركّز جهودنا على توفير مواطن شغل عبر استثمارات، وسنوفر كل الحلول والموارد من أجل ذلك في المناطق الداخلية

ووصل وزير الداخلية الإيطالي إلى تونس الخميس, في أعقاب الجدل بشأن تصريحات هجومية نسبت إليه تجاه تونس، من بينها اتهامات للحكومة التونسية بإرسال مهاجرين غير شرعيين مجرمين، ومن ذوي سوابق، واستغرابه من الهجرة المكثفة، انطلاقًا من تونس رغم أنها ليست في حالة حرب. و تأتي الزيارة في ظل توتر حاد بشأن توزيع المهام بشأن عمليات الإنقاذ في البحر المتوسط، وعمليات الترحيل للمهاجرين التونسيين، الذين وصلوا السواحل الإيطالية في رحلات سرية.

وتزامنت مع المؤتمر الصحافي وقفة احتجاجية لنشطاء من المجتمع المدني ضد تجريم عمليات الإنقاذ في البحر المتوسط، وذلك على خلفية إيقاف القضاء الإيطالي لبحارة تونسيين، ساعدوا مهاجرين غير شرعيين على الوصول إلى السواحل الإيطالية بهدف إسعافهم، حيث احتجزت السلطات الإيطالية البحارة بتهمة "تيسير الهجرة غير الشرعية" قبل أن تقرر محكمة في باليرمو الإفراج عنهم السبت الماضي بعد نحو ثلاثة أسابيع من إيقافهم.

وحظي الوزير الإيطالي بلقاء الرئيس الباجي قائد السبسي، وخلال اللقاء أوضح الطرفان أنهما يعملان على توطيد العلاقة بين البلدين، ومقاومة التطرّف والهجرة غير الشرعية، وأنهما اتفقا على ضرورة المساهمة الفعالة في حل الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا، اعتبارًا إلى كونهما من أكثر البلدان التي تحملت تبعات ثورة 2011.

وأوضح الوزير الإيطالي أن تونس "نموذج للديمقراطية في أفريقيا، ولهذا السبب فإن إيطاليا مستعدّة لمساعدتها بكل عزم حتى في مواجهة التهديدات المتطرّفة، ولتكثيف العلاقات بين البلدين عن طريق تعزيز الاستثمارات».

وكان سالفيني قد أعلن مؤخرًا أنه يسعى إلى تعديل اتفاقية إعادة المهاجرين مع تونس الموقعة سنة2011. نظرًا لزيادة تدفقات الهجرة السرية إلى إيطاليا "نحو أربعة آلاف مهاجر تونسي وصلوا إلى إيطاليا منذ بداية السنة" رغم عدم وجود حرب أو مجاعة هناك، على حد تعبيره، وتعهد بإرجاع عشرات التونسيين المتواجدين في إيطاليا إلى بلدهم الأم.

و نظّم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية "منظمة مستقلة" رفقة عائلات شبّان فقدوا في إيطاليا، وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الداخلية، وأكدوا في تصريحاتهم أنّ الوزير الإيطالي معاد للهجرة والمهاجرين. وقال مسعود الرمضاني، رئيس المنتدى إن منظمات عدة ترفض التصريحات العنصرية تجاه التونسيين، واعتبار المهاجرين غير النظاميين خريجي سجون، كما ترفض تغافل الجانب الإيطالي عن تطبيق الاتفاقيات الثنائية، وتندد بالتضييقات التي تسلّطها السلطات الإيطالية على سفن الإنقاذ، على حد تعبيره.

وطالب الرمضاني بـ"تعامل أفضل مع ملف المفقودين التونسيين", مشددًا على ضرورة كشف المعطيات الخاصة بنحو 504 تونسيين فقدوا في إيطاليا خلال بداية سنة 2011، ولم تتوفر لعائلاتهم أي معلومات عن مصيرهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس التونسي يبحث مع وزير داخلية إيطاليا سبل مقاومة الهجرة الرئيس التونسي يبحث مع وزير داخلية إيطاليا سبل مقاومة الهجرة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 09:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 08:55 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab