حماس والجهاد الإسلامي تشنان هجومًا على جبريل رجوب
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

"حماس" و"الجهاد الإسلامي" تشنان هجومًا على جبريل رجوب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "حماس" و"الجهاد الإسلامي" تشنان هجومًا على جبريل رجوب

حركة حماس
رام الله -ناصر الأسعد

أثارت تصريحات للواء جبريل الرجوب، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، حول "حائط البراق" في القدس المحتلة، جدلاً وغضباً فلسطينيين واسعين، وسط تبادل للاتهامات حول وجهة نظر السلطة في السيادة على الحائط الذي يعده المسلمون حقاً خالصاً لهم وتابعاً للأقصى، ويرى فيه اليهود أحد أقدس أماكنهم. وقال الرجوب، في مقابلة مع القناة الثانية الإسرائيلية، إنه يوافق على أن يظل الحائط الغربي "حائط المبكى" تحت السيادة الإسرائيلية، قائلاً: لقد زار الرئيس الأميركي دونالد ترامب حائط البراق، ونحن نفهم أن هذا المكان مقدس لدى اليهود. وفي نهاية المطاف، يجب أن يخضع للسيادة اليهودية، لا جدال بيننا حول هذا الموضوع.

وهاجمت فصائل فلسطينية ونشطاء الرجوب فوراً، وعدوا قوله تنازلاً مجانياً من دون مقابل. وأدانت حركة "حماس" تصريحات الرجوب التي أقر فيها بالسيادة الإسرائيلية على حائط البراق. وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم، في تصريح مكتوب: إن "تلك التصريحات جريمة وطنية تحمل في طياتها إساءة للشعب الفلسطيني ومقدساته"، وشدد قاسم على أن هذه التصريحات رسالة واضحة للاحتلال بالتنازل رسمياً عن ثابت مقدس ووطني وتاريخي. وأضاف أن "تصريحات الرجوب تكشف حالة الانحدار الوطني والأخلاقي الذي وصل إليه بعض قيادات فتح بعد انقلابهم على المشروع الوطني الفلسطيني"، وتابع: "إن هذه المواقف من قيادات حركة فتح تؤكد مضيها في مشروع تصفية القضية الفلسطينية، والتنازل عن ثوابتها الوطنية والدينية، وتأتي في سياق ترويج قيادات فتحاوية لنفسها في المجتمع الإسرائيلي كحمائم سلام، على حساب قضيتهم ووطنهم."

وعد قاسم تصريحات الرجوب استخفافاً بنضال الشعب الفلسطيني وتضحياته الجسام، داعياً أبناء حركة فتح إلى ضرورة رفض هذه التصريحات غير الوطنية التي تكررت مثيلاتها في الآونة الأخيرة على لسان عدد من قياداتها. وطالبت حماس الفصائل الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها، ولجم كل من تسول له نفسه التنازل أو التفريط بالقضية الفلسطينية.

كما هاجم مدير المكتب الإعلامي لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، داود شهاب، الرجوب، وعد كلامه خطيراً "يُمهد للاعتراف بيهودية الدولة" و"يشكل تعدياً على ثوابت الفلسطينيين". وأضاف شهاب، في تدوينة على حسابه على "فيسبوك": "إن عقل فريق أوسلو التفاوضي يجهل المقدس، كل شيء عندهم قابل للتفاوض، وهذه مجلبة الكوارث". وبشكل نادر أيضاً، انتقد قيادي في حركة فتح تصريحات الرجوب. وقال حازم أبو شنب، السفير الفلسطيني السابق في باكستان بالقول: "إن القدس كلها للفلسطينيين، ومن يخالف ذلك ليس فلسطينياً".

وانشغلت مواقع التواصل الاجتماعي بنقاشات واسعة حول تصريحات الرجوب. واضطر الرجوب إلى نشر رد نفى فيه صحة ما يشاع، مضيفاً: "تتناقل بعض المواقع الإعلامية والأقلام المأجورة الصفراء خبراً مفاده أنني تنازلتُ عن حائط البراق، وأخرى عن القدس، في مقابلة تلفزيونية باللغة العبرية... ما وردَ على لساني هو أن ترامب عندما زار حائط البراق المقدس عند اليهود، لم يسمح أن يرافقه أي إسرائيلي، وهذه رسالة بعدم إقراره بشرعية سيادتهم على المكان. هذا حدود ما قلته في القناة الثانية، ولم أذكر كلمة سيادة أو إسرائيل بالمطلق، وهذا ما ورد على لساني نصاً... فدعكمْ من الكلاب لأن القافلة رغم النباح... حتماً ستسير... تحياتي لكم".

ولاحقاً نشر ناشطون فيديو للرجوب يتحدث فيه بالعبرية لصحافية إسرائيلية يقول لها: "نحن نتفهم جيداً أن المكان مقدس بالنسبة للشعب اليهودي، ولا نفترض الجدل بشأن هذا. يجب أن يبقى تحت السيادة الإسرائيلية،  كما يجب أن يكون المسجد الأقصى للمسلمين".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماس والجهاد الإسلامي تشنان هجومًا على جبريل رجوب حماس والجهاد الإسلامي تشنان هجومًا على جبريل رجوب



GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 19:13 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يؤكد أنّ حماس لن تحكم غزة بعد الحرب

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 17:53 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل ترحب بانسحاب قطر من مفاوضات غزة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab