السعودية تتبرع بـ100 مليون يورو لدعم القوة المشتركة لدول الساحل الخمس
آخر تحديث GMT10:41:09
 العرب اليوم -

السعودية تتبرع بـ100 مليون يورو لدعم القوة المشتركة لدول الساحل الخمس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السعودية تتبرع بـ100 مليون يورو لدعم القوة المشتركة لدول الساحل الخمس

عادل الجبير وزير الخارجية السعودي
الرياض - سعيد الغامدي

أعطى إعلان السعودية، على لسان وزير خارجيتها عادل الجبير، في قمة سيل سان كلو، دعم القوة المشتركة لدول الساحل الخمس بـ100 مليون يورو، "دفعة كبيرة" لتمكينها من الانطلاق ومباشرة محاربة الجماعات الإرهابية. وفي مقابلة صحافية أجرتها معه صحيفة "لو موند" المستقلة ونشرت في عددها أمس، شرح الوزير السعودي "معنى" المساهمة السعودية، وهي الأكبر من بين كل المساهمات، بما فيها الأوروبية والأميركية. وقال الجبير: إن "محاربة الإرهاب والتطرف محاربة كاملة تشكل أولوية لدينا، ولا نستطيع دحر الإرهاب ما لم نعمل معاً". وعمد الوزير السعودي إلى رسم صورة عن انتشار التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل، فأشار إلى أن تنظيم "داعش" أخذ موطئ قدم في ليبيا، بينما "بوكو حرام" موجود في مالي وموريتانيا.

إزاء هذا الواقع، قرع الجبير ناقوس الخطر ونبّه إلى أن التنظيمات الإرهابية والإجرامية "تستطيع أن تزدهر في مناطق واسعة من أفريقيا التي تعاني من موارد متواضعة إذا لم نقف بوجهها"، مضيفاً أن بلاده، إلى جانب المائة مليون دولار التي ستقدمها: "توفر مساعدات ثنائية عسكرية وتنموية لكافة بلدان الساحل" استجابة للطلبات التي قدمتها لـ"التحالف العسكري الإسلامي" الذي تنتمي إليه.

وجاءت هذه المساعدات في مجالات التأهيل والمعدات العسكرية والذخائر. بيد أن الوزير السعودي اعتبر أن هذه المساعدات "ليست كافية". لذا؛ فإن الرياض أعلمت فرنسا التي سبق لها أن أرسلت قواتها إلى هذه المنطقة، وبادرت بالدعوة إلى قمة سيل سان كلو، أن المملكة السعودية تقترح العمل معها في مواجهة الإرهاب الذي "يزدهر في هذه المنطقة، ليتمدد بعدها إلى منطقة أخرى قبل أن يصل إلينا". وأكد الجبير أنه، إضافة إلى المائة مليون، فإن السعودية مستعدة من خلال التحالف العسكري الإسلامي، لتقديم الدعم اللوجيستي والجوي وتوفير المعلومات الاستخباراتية والتدريب، فضلاً عن زيادة المساعدات الإنسانية للاجئين والنازحين من خلال مركز الملك سلمان للمساعدات الإنسانية.

لا تريد السعودية أن تتوقف مساهمتها عند هذا الحد، بل إنها تقترح استضافة قمة جديدة لبلدان الساحل في عاصمتها. لكن الوزير لم يحدد تاريخاً معيناً للقمة الموعودة. في المقابل، فقد شدد على أن محاربة الإرهاب عسكرياً لا تكفي، بل "يتعين القيام بجهود آيديولوجية لمحاربة التطرف والفقر، وإيجاد فرص عمل لمنع الالتحاق بالمجموعات المتطرفة والمجرمة".

تعتبر المصادر الفرنسية أن المساهمات المالية التي كشف عنها في سيل سان كلو، بالإضافة ما سبق أن أعلنه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية "ستساهم بلا شك في تقريب موعد إطلاق القوة الأفريقية المشتركة" التي يراد لها أن تضم خمسة آلاف رجل من البلدان الخمسة (موريتانيا، ومالي، والنيجر، وتشاد، وبوركينا فاسو). ويخطط لأن يكون ذلك في الربيع المقبل، بعد أن تكتمل البنى التنظيمية، ويتم تجهيز وتسليح القوة. وينتظر أن يأتي السلاح من طرفين: الأميركي والأوروبي. ومع ولادة القوة الأفريقية المشتركة التي حظيت بدعم من مجلس الأمن الدولي بقرارين، آخرهما الأسبوع الماضي 8 ديسمبر/كانون الأول، وبمباركة دولية واسعة برزت خلال قمة أول من أمس، ينتظر أن تكون بلدان الساحل الخمس قد "حصّنت" نفسها من التمدد الإرهابي.

وبالإضافة إلى الجيوش الوطنية، هناك القوات الفرنسية المرابطة في المنطقة في إطار عملية "بركان" والمنتشرة بشكل يمكّنها من توفير الدعم المباشر للجيوش الوطنية في محاربة الإرهاب. وفي مالي، ترابط قوة الأمم المتحدة المسماة "مينوسما" المشكّلة من 12 ألف رجل من بلدان أفريقيا. لكن رغم الكثافة العسكرية، فإن التنظيمات الإرهابية، وفق اعترافات المسؤولين الفرنسيين وغير الفرنسيين، نجحت في إعادة تشكيل قواتها وحققت، بحسب الرئيس إيمانويل ماكرون "نجاحات" ميدانية. لذا؛ فإن باريس ومعها العواصم الأوروبية والإقليمية، تعول كثيراً على القوة المشتركة لتحقيق هدفين متلازمين: الأول، منع التمدد الإرهابي في أي من البلدان الخمسة والتوصل لاحقا للقضاء عليه. والآخر، التخفيف من الأعباء الفرنسية والأوروبية من خلال نقل المسؤوليات إلى الأفارقة أنفسهم مع الاستمرار في تقديم الدعمين المادي والعسكري اللذين ستحتاج إليهما هذه القوة لفترة طويلة قبل أن تصبح قادرة على إدارة الصراع بنفسها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية تتبرع بـ100 مليون يورو لدعم القوة المشتركة لدول الساحل الخمس السعودية تتبرع بـ100 مليون يورو لدعم القوة المشتركة لدول الساحل الخمس



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 02:56 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 13:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 العرب اليوم - غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة

GMT 10:46 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته خلال عام

GMT 01:16 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق نار على طائرة ركاب أميركية في هايتي

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف أميركي بريطاني يستهدف محافظة الحديدة في اليمن

GMT 02:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab