الأزهر والفاتيكان يحتفيان باليوم الدولي لـ«الأخوة الإنسانية»
آخر تحديث GMT14:41:46
 العرب اليوم -

الأزهر والفاتيكان يحتفيان باليوم الدولي لـ«الأخوة الإنسانية»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأزهر والفاتيكان يحتفيان باليوم الدولي لـ«الأخوة الإنسانية»

فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف
القاهرة ـ العرب اليوم

حثّ الرئيس الأميركي جو بايدن جميع الشعوب على «العمل معاً، وتجاوز الانقسامات كافة، والتعاون فيما بينهم للتغلب على التحديات العالمية، بما في ذلك جائحة فيروس (كورونا) وأزمة (تغير المناخ)، من أجل بناء عالم أفضل يحترم حقوق الإنسان العالمية، وينهض بالأمن والسلام». جاء ذلك خلال رسالة للرئيس الأميركي بمناسبة اليوم الدولي لـ«الأخوة الإنسانية» في حين احتفى الأزهر والفاتيكان وقادة دينيون وشخصيات عالمية، أمس، باليوم الدولي لـ«الأخوة الإنسانية»، الذي يصادف ذكرى توقيع بابا الفاتيكان فرنسيس وشيخ الأزهر أحمد الطيب وثيقة «الأخوة الإنسانية» في أبوظبي، فبراير (شباط) عام 2019، وأكد الطيب وفرنسيس، أمس، «مواصلة العمل لتحقيق السلام ومواجهة (الكراهية)».

ووفق إفادة لمشيخة الأزهر في القاهرة أمس، فقد قال بايدن إن «ما نراه الآن من تحديات كالتهديد المستمر لجائحة (كورونا)، والأزمة الوجودية لـ(تغير المناخ)، وارتفاع وتيرة العنف حول العالم، يجعل التعاون مطلباً رئيسياً بين الناس من جميع الخلفيات، والثقافات والعقائد والأديان، وتتطلب منا هذه التحديات أن نتحدث مع بعضنا في حوار مفتوح، ونعزز قيم التسامح والاندماج والتفاهم». وأضاف بايدن: «في هذا اليوم (أي يوم الأخوة) نؤكد مجددًا – بالأقوال والأفعال – القيم الإنسانية التي توحدنا جميعاً». ووقع شيخ الأزهر، والبابا فرنسيس، الوثيقة في الإمارات، برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي... وفي ديسمبر (كانون الأول) عام 2020 اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بالإجماع ليكون 4 فبراير «يوماً دولياً للأخوة الإنسانية».

وقال شيخ الأزهر إن «احتفاء العالم بهذه المناسبة، هو احتفال بإنسانية الدين الإلهي، ودعوته للتعارف والتفاهم بين أتباع الرسالات السماوية وغير السماوية، واحترامه لخصوصية الأديان والعقائد، من أجل عالم أفضل تسوده روح التسامح والإخاء والتضامن والتكافل»، مضيفاً، في كلمته بمناسبة اليوم الدولي لـ«الأخوة الإنسانية»، أن «الوثيقة كتبت تحت قباب الأزهر الشريف، وبين جنبات حاضرة الفاتيكان، إيماناً من الجميع بضرورة التفاهم بين المؤمنين بالأديان؛ بل وغير المؤمنين بها، من أجل التخلص من الأحكام الخاطئة، والصراعات التي تفضي إلى إراقة الدماء، وإشعال الحروب بين الناس، حتى بين أبناء الدين الواحد، والمؤمنين بعقيدة واحدة» وأشار شيخ الأزهر إلى أنه «سيواصل مع قادة الأديان ومحبي الخير حول العالم، ما بدأه من عمل في سبيل تحقيق السلام والأخوة، وإزالة كل مبررات (الكراهية) والتناحر والاقتتال» من جهته، أكد البابا فرنسيس أن «الأخوة الإنسانية، إحدى القيم الأساسية والعالمية التي ينبغي أن تستند إليها العلاقات بين الشعوب، لئلا يشعر المحرومون أو أولئك الذين يعانون بأنهم مستبعدون ومنسيون؛ بل إنهم محتضنون ومدعومون كجزء من الأسرة البشرية الواحدة، ويتعين علينا جميعاً، أن نشاطر مشاعر الأخوة المتبادلة بيننا، وأن نعمل على تعزيز ثقافة السلام، التي تشجع بدورها التنمية المستدامة والتسامح والاندماج والتفاهم المتبادل والتضامن».

وحسب بيان مشيخة الأزهر، فقد أوضح البابا فرنسيس أننا «جميعاً نعيش تحت قبة السماء الواحدة، بغض النظر عن مكان إقامتنا وطريقة عيشنا، وبمعزل عن لون البشرة والدين والطبقة الاجتماعية والجنس والعمر والظروف الصحية والاقتصادية، فجميعنا مختلفون؛ لكننا جميعاً متشابهون كما أثبته لنا زمن الجائحة»، مؤكداً أن «الأخوة الإنسانية تقودنا إلى الانفتاح على الجميع، وأن نتبين في الآخر أننا كلنا أخوة، لنتشارك الحياة ونمد يد العون لبعضنا، ولنحب الآخرين ونتعرف عليهم، وأنه قد حان الوقت (اليوم) للسير معاً، دون الإحالة إلى الغد أو إلى مستقبل قد لا يكون»، مشيراً إلى أن «الأخوة هي الحل للقضاء على الحروب، وتدمير الشعوب، وحرمان الأطفال من الغذاء، وتراجع مستوى التعليم». وأوضح فرنسيس أن «طريق الأخوة، طريق طويل وصعب؛ لكنه (قارب النجاة) للإنسانية جمعاء، فنحن نواجه صفارات الإنذار العديدة والأوقات المظلمة ومنطق الصراع براية الأخوة، التي تحتضن الآخر وتحترم هويته وتحثه على درب مشترك، لسنا سيان؛ بل نحن أخوة، ولكل منا شخصيته وفرديته».

في غضون ذلك، قال الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية محمد عبد السلام إن «هذا اليوم (أي يوم الأخوة) يمثل لحظة فارقة في تاريخ الإنسانية، الذي اجتمع فيه قائدا أكبر مؤسستين في العالمين المسيحي والإسلامي عام 2019 للتوقيع على وثيقة (الأخوة الإنسانية)» فيما أكد وكيل الأزهر محمد الضويني، على هامش مشاركته في احتفالات اليوم الدولي لـ«الأخوة» بأبوظبي، أن «الأخوة الإنسانية تنادي على الناس بقيم التعارف والتعايش، والتواصل والحوار، وإقرار هذه المبادئ لا يعني أبداً التفريط في الحقوق، ولا الاعتداء على الخصوصيات، ولا مسخ الهويات، ولا الإساءة إلى المعتقدات، كما يظن البعض، فالعقيدة ليست مجالاً للمساومات ولا المفاوضات».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

شيخ الأزهر أحمد الطيب يوجه كلمة في اليوم الدولي للأُخُوة الإنسانيَّة

الأزهر يردُّ على هُجوم طال الإمام الأكبر بسبب ضرب الزَّوجات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزهر والفاتيكان يحتفيان باليوم الدولي لـ«الأخوة الإنسانية» الأزهر والفاتيكان يحتفيان باليوم الدولي لـ«الأخوة الإنسانية»



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 00:21 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة
 العرب اليوم - مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab