لاجيء أفغاني يُفضّل الجوع في باكستان على العودة إلى وطنه
آخر تحديث GMT16:58:50
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

لاجيء أفغاني يُفضّل الجوع في باكستان على العودة إلى وطنه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لاجيء أفغاني يُفضّل الجوع في باكستان على العودة إلى وطنه

اللاجئين الأفغان في باكستان
إسلام آباد - أعظم خان

يُفضل الأفغاني محمد ولي، بائع الفاكهة في مخيم للاجئين، الجوع والمضايقات في باكستان على العودة إلى وطنه حيث لا تزال المخاطر ماثلة، وزادت إسلام آباد من الضغوط في الأسابيع الأخيرة على اللاجئين الأفغان، مؤكدة أن المتطرفين الناشطين في باكستان يختبئون بينهم. لذا، يجب على جميع الأفغان مغادرة البلاد.

لكن بعد 38 عامًا على الاجتياح السوفياتي لأفغانستان وتدفق موجات اللاجئين نحو باكستان، لا تزال حركة طالبان وتنظيم داعش يتسببان بمقتل عدد متزايد من المدنيين.

وفي مخيم عشوائي على تخوم إسلام آباد، حيث يعيش عشرات آلاف الأفغان في منازل من طين وسط فقر مدقع دون مياه وكهرباء، يروي محمد ولي، الذي يرتدي معطفا رثا، أنه اتصل مؤخرا بعائلته في كابل.

وقال: «لم يتحدثوا عن هجمات كبيرة أو (عمليات) انتحارية»، مشيرا إلى سلسلة اعتداءات دامية وقعت أواخر يناير (كانون الثاني) في أفغانستان، ويعيش نحو 1.4 مليون لاجئ أفغاني في باكستان، بحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتقول تقديرات غير رسمية أن 700 ألف لاجئ إضافي موجودون في البلاد من دون مستندات.

وطالما تعامل الباكستانيون معهم بحذر فيما الشرطة متهمة بممارسة مضايقات وارتكاب تجاوزات بحقهم، بالإضافة إلى توقيفات بشكل تعسفي، ويسود الخطاب المعادي للاجئين باكستان في الأسابيع الأخيرة فيما تتهم الولايات المتحدة إسلام آباد بعدم اتخاذ تدابير ضد ملاذات المتطرفين على أراضيها.

وقالت وزارة الخارجية، إن "باكستان تشدد على الحاجة إلى ترحيل سريع للاجئين الأفغان، لأن وجودهم يساعد الإرهابيين الأفغان في الاندماج بينهم"، وبموازاة الضغوط الرسمية، تعكس تردي صورة اللاجئين الأفغان الرأي العام الباكستاني حيالهم.

يقول محمود خان، أحد سكان بيشاور وهي مدينة كبيرة في شمال غربي باكستان حيث يعيش عدد كبير من اللاجئين الأفغان: "كفى! خدمناهم طيلة 40 عاما، تشاركنا معهم منازلنا وتعاملنا معهم كأنهم ضيوفنا".

وفي نهاية يناير، أرجأت باكستان لمدة 60 يوما، موعدا أقصى لعودة اللاجئين إلى أفغانستان بعد أن أرجأته مرارا. وحذرت الأمم المتحدة من جهتها من الترحيل القسري، مشددة على ضرورة العودة الطوعية للاجئين.

وفي وقت لا يزال الوضع الأمني يتدهور في أفغانستان، يبدي اللاجئون في إسلام آباد شكوكا إزاء موافقة أي منهم على العودة إلى بلاده، ويعتبر حجي شاهزاد، البالغ 60 عاما، الذي وصل إلى باكستان بعد الاجتياح السوفياتي «لم يبق أي شيء من وطني... الحرب والمعارك فقط».

وأفاد تقرير حديث أصدره المجلس النرويجي للاجئين أن 70 في المائة من الأفغان الذي عادوا إلى بلادهم تنقلوا مرتين داخل أفغانستان هربا من التمرد، وأكد الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند في التقرير أن «الوقت ليس (مناسبا) لترحيل الأفغان، هذا الأمر قد يزعزع استقرار المنطقة بأسرها وقد يسبب معاناة شديدة».

وغالبا ما ينتهي الأمر باللاجئين معدمي الموارد، مجمعين على حدود المدن الرئيسية. ويرى ممثل اللاجئين في إسلام آباد شير أغا أن كابل التي تعاني من تزايد عدد السكان، لا يمكن أن تقدم لهم شيئا، وقال أغا، لوكالة الصحافة الفرنسية: «هناك مشكلة إيجاد وظائف لهم، لكنهم بحاجة على الأقل إلى مأوى».

وأكد لاجئون لوكالة الصحافة الفرنسية، أن ظروف الحياة في أفغانستان سيئة إلى درجة أن «كثيرا» من العائدين يفكرون في عبور الحدود إلى باكستان، وحاول عبد الملك الذي ولد في شمال غربي باكستان منذ أكثر من 40 عاما، الدخول عام 2016 مع زوجته وأولاده إلى جلال آباد في شرق أفغانستان، حيث يشنّ متمردو طالبان وتنظيم داعش حربا على السلطات، كما أنهم يتقاتلون فيما بينهم.

ويروي عبد الملك الذي كان يرتدي وشاحا تقليديا وقبعة على رأسه، لوكالة الصحافة الفرنسية في بيشاور، أن «هذه التجربة كانت الأسوأ في حياتي»، وأضاف أن المياه والهواء كانا ملوثين، ولم يكن هناك أطباء أو عيادات أو عمل، لا شيء سوى «طرقات سيئة وظروف معيشية صعبة»، ناهيك بالخوف.

بعد ثلاثة أشهر من عدم الاستقرار، عاد عبد الملك إلى باكستان مع العائلات الأخرى التي تستطيع دفع تكلفة رحلة العودة، ويحسم محمد ولي المسألة قائلا: "من الأفضل العيش هنا، رغم أننا نشعر بالجوع والعطش. لكننا على الأقل، لا نموت".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لاجيء أفغاني يُفضّل الجوع في باكستان على العودة إلى وطنه لاجيء أفغاني يُفضّل الجوع في باكستان على العودة إلى وطنه



GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 22:07 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يقول ما حصل في لبنان ليس هدنة بل اتفاق مستدام

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab