الراعي يدعو الحريري لتقديم تشكيلة حكومية محدثة إلى رئيس الجمهورية
آخر تحديث GMT12:00:05
 العرب اليوم -

الراعي يدعو الحريري لتقديم تشكيلة حكومية محدثة إلى رئيس الجمهورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الراعي يدعو الحريري لتقديم تشكيلة حكومية محدثة إلى رئيس الجمهورية

البطريرك الماروني بشارة الراعي
بيروت - العرب اليوم

تجددت الدعوات في لبنان إلى ضرورة تقريب وجهات النظر بين فريقي رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، لا سيما بعد مناقشة البرلمان اللبناني، أول من أمس (السبت)، رسالة بعث بها عون يشكو فيها تقاعس الحريري عن تأليف الحكومة ودعا البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي الرئيسَ المكلف سعد الحريري إلى المبادرة، وتقديم تشكيلة حكومية محدثة إلى رئيس الجمهورية ميشال عون في أسرع وقت ممكن، والاتفاق معه على الهيكلية والحقائب والأسماء، على أساس حكومة من اختصاصيين غير حزبيين لا يُهيمن أي فريق عليها وعد الراعي، خلال عظة أمس (الأحد)، أن الأعذار لم تَعُد تُقنع أحداً، ولا الذرائع تبرِّر استمرار تعطيل تأليف الحكومة، كأنَّ التشكيلَ في إجازة مديدة، لا سيّما أنّ الجمود قاتل للدولة والمواطن، ويجب أن يَتوقّف.

ورأى أن المسؤولين استَنزفوا الدستورَ حتى جعلوا نصَه ضِدّ روحه وروَحه ضدَ نصه، والاثنين ضِد الميثاق، متسائلاً عن الدستور الذي يجيز هذا التمادي في عدم تأليف حكومة، وعن الصلاحيات التي تَسمحُ بتعليق مؤسسات الوطن، وعن المرجع القانوني أو الدستوري الذي يبيح التنافسَ على التعطيل وتطرق الراعي إلى جلسة مجلس النواب، مشيراً إلى أن ما تقرر هو الحث على تشكيل حكومة بأسرع ما يمكن، لأن وضع لبنان واللبنانيين على خطورته الشديدة لا يتحمل أي تأخير، ويقتضي تجنب أي كلام يزعزع الثقة ويعرقل المسيرة ويضر بالمصلحة الوطنية من جهة أخرى، أسف الراعي للاشتباك الذي حصل على أتوستراد نهر الكلب بين بعض من اللبنانيين والنازحين السوريين المتوجهين إلى صناديق الاقتراع الرئاسي، معتبراً أن سببه الاستفزاز لمشاعر اللبنانيين في منطقة تعج بشهداء سقطوا في المعارك مع الجيش السوري، وفي وقت لا يزال فيه ملف المعتقلين في السجون السورية مجهولاً.

وعد الراعي أن لبنان قام بأكثر من واجباتِه حيالَ النازحين السوريين، وهم شعبٌ شقيق، ولكن ليس مقبولاً أن يبقى النازحون السوريون هنا بانتظار الحلِّ السياسي الناجز للأزمة السورية، مشيراً إلى أنه كما رَفض ربط أمن لبنان بحربِ سوريا، يرفض اليومَ ربط مصير لبنان بالحلّ السياسي فيها، إذ إن لبنان ليس بلد انتظار نهاية صراعاتِ المنطقة، فلا المنطق ولا تركيبة لبنان التعددية يسمحان بذلك وتابع البطريك في موضوع النازحين السوريين في لبنان أنه بقدْر ما كان واجب لبنان احتضانَ النازحين السوريين في أثناء الحرب، بات واجب النازحين اليوم أن يعودوا إلى بلادهم وقد انْحسَرت الحرب، وتوسَّعت المناطق الآمنة، وصاروا مواطنين سوريين عاديين لا نازحين وشدد الراعي على أن دعوته هذه لا تنمّ عن أي روح عَدائية، بل عن شعور بالمسؤولية تجاه لبنان، خاصة أنه لم يَعد هناك مبرِر لبقاء نحوَ مليون ونصفِ المليون نازح، ومنافستِهم اللبنانيين في كل المناطق على لُقمة العيش والعمل، والتسبب بجزء من فَلتان الأمن والجريمة، مطالباً الدولة السورية بأن تتفهّمَ الوضعَ اللبناني، وتفتحَ جدياً باب العودة الآمنة الكريمة لمواطنيها، والدولة اللبنانية باتخاذ الإجراءات العملية لتحقيق هذه العودة الآمنة سريعاً، ومنظمة الأمم المتحدة بالعمل على إدارة وجودهم في لبنان، وإدارة إعادتهم إلى وطنهم سوريا.

ومن جهته، رأى متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس، المطران إلياس عودة، أن ما يعقد الأمور في لبنان التحجر الفكري والتقوقع والتعنت، عوض الحوار والتلاقي، طالباً من المسؤولين اللبنانيين التواضع والتضحية لأنهما باتا ضروريين وشدد عودة، في عظة الأحد، على أن قوة الحاكم تكمن في قراره الصائب الحكيم المستند إلى إرادة الشعب وحاجاته، وعلى أن هدف السياسة خدمة المجتمع لا استخدامه، إذ على كل من يتولى مسؤولية عامة أن يكون على اطلاع تام بكل ما يجري في نطاق عمله، وعلى بينة من حاجات الشعب وتطلعاته، متسائلاً إن كان المسؤولون في لبنان يعرفون الوضع الحقيقي للبنان، وإن كان من يحيط بهم من مستشارين ومساعدين يطلعونهم على الحقيقة كل الحقيقة، أم أنهم يكتفون بكيل المديح لهم ولبنان أصبح شبه عصفورية كل فرد فيها يتكلم لغته، ولا أحد يفهم لغة الآخر وبدوره، عد المفتي الجعفري الممتاز أحمد قبلان أن الحل في لبنان يبدو معقداً لأن خطوة الألف ميل تبدأ بتشكيل حكومة طوارئ رأفة بهذا الشعب الذي بات تحت خط الفقر وبالبلد المنهار.

ودعا قبلان، في بيان أمس، السياسيين إلى عدم تحويل لبنان إلى رهينة حقد شخصي، مشدداً على ضرورة المبادرة لإنقاذ البلد، قبل أن تتشارك الأمم جنازته وفواتير ساحاته وشوارعه، خاصة أن لبنان يشكل عقدة مصالح دولية إقليمية، والخصومة فيه وعليه وبسببه ومن أجله وأجل غيره وفي الإطار نفسه، رأى عضو «اللقاء الديمقراطي» (يضم نواب الحزب التقدمي الاشتراكي) النائب هادي أبو الحسن أنه على الرغم من الجو المحتقن في الجلسة البرلمانية، يبقى هناك أمل حقيقي وإمكانية جدية لتحقيق خرق في جدار الأزمة، إذا انطلق الجميع من منطلق المصلحة الوطنية، مشيراً في تغريدة له عبر موقع «تويتر» إلى أنه يعني بالجميع كل القوى والكتل من دون استثناء، فكل فريق لديه قدر من التأثير على حلفائه، فكيف إذا كان تأثير بعضهم كبيراً «فلنقدم ونبادر».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

البطريرك الماروني يدعو السلطات اللبنانية لـ"ضبط الحدود" وعدم تعريض البلاد لحروب جديدة

الراعي يتهم المسؤولين بـ"تجويع الشعب" ويؤكد لا تدقيق جنائياً قبل تأليف الحكومة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الراعي يدعو الحريري لتقديم تشكيلة حكومية محدثة إلى رئيس الجمهورية الراعي يدعو الحريري لتقديم تشكيلة حكومية محدثة إلى رئيس الجمهورية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab